"الطول هيبة" هى الجملة التى نسمعها دائما عن طوال القامة ويفخر الكثيرون بطولهم وخصوصا الرجال، لكن هل للطول فوائد صحية أم يزيد من خطر الإصابة بالأمراض، فإحدى الدراسات كشفت أن الرجال طول القامة أكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا، وفى عصر كورونا كشفت إحدى الدراسات أن من يتجاوزون الـ180 سم أكثر عرضة للإصابة بالفيروس التاجى.
وفى التقرير التالى يوضح "اليوم السابع" المشاكل التى يتعرض لها طوال القامة قبل كورونا وبعد كورونا وفقا للدراسات والأبحاث بجريدة ديلى ميل البريطانية وصحيفة تليجراف البريطانية.
قالت إحدى الدراسات إن طوال القامة معرضين بنسبة أكبر للإصابة بسرطان البروستاتا، كما أن دراسة تالية كشفت أن احتمالات الإصابة بالأمراض ترتفع بنسبة 16% مع كل 10 سم زيادة فى الطول، كما يتعرض طوال القامة بمشاكل قلبية، حيث قام الباحثون بالتحرى عن العلاقة بين الطول والجلطات الدموية الوريدية، وهى السبب الرئيسى الثالث للأزمة القلبية والسكتة الدماغية، ووجدوا أن الأشخاص الأقصر انخفض لديهم خطر الإصابة بنسبة 69% مقارنةً بطوال القامة.
ووفقا للابحاث يواجه الأشخاص طوال القامة خطرًا أكبر للإصابة بـCovid-19، ووفقًا لبحث يضيف وزنًا على النظرية القائلة إن المرض ينتقل عن طريق الهواء، حيث أظهرت بيانات من 2000 شخص فى المملكة المتحدة أن الرجال الذين تزيد أطوالهم عن 180 سم كانوا أكثر عرضة للإصابة بالفيروس التاجى مرتين .
والنساء أيضا لديهم احتمالات أعلى إذا كانوا أطول من 180 سم لكن كان هناك عدد قليل جدًا فى الدراسة، وكانت النتائج غير موثوقة، وقال الباحثون إن النتائج لا تعنى بالضرورة أن الأشخاص طوال القامة أكثر عرضة وراثيا للعدوى.
وبدلاً من ذلك يعتقد الفريق أن النتائج تشير إلى أن Covid-19 ينتشر عبر جزيئات دقيقة تسمى الهباء الجوى التى تبقى فى الهواء بعد الزفير، وقال العلماء إن الأشخاص الأطول لن يكونوا معرضين لخطر أكبر إذا انتشر الفيروس بشكل رئيسى من خلال العطس أو السعال، ما ينتج قطرات أكبر تسقط على الأرض بسرعة.
واستبعد مسئولو الصحة حتى الآن أن Covid-19 محمول جوا، لكنهم اعترفوا مؤخرًا أنهم يراجعون "الأدلة الناشئة" على ذلك.
وأظهر مسح شمل 2000 شخص في المملكة المتحدة والولايات المتحدة أن خطر Covid-19 يتضاعف للأشخاص الذين تزيد أطوالهم عن 180 سم، وتم تحليل نتائج المسح من قبل فريق من علماء البيانات في المملكة المتحدة والنرويج والولايات المتحدة ، بقيادة خبراء في جامعة أكسفورد.
نظرت الدراسة فى مجموعة من العوامل الشخصية وذات الصلة بالعمل والتى قد تؤثر على خطر الإصابة بالسارس-كوف -2، الفيروس الذي يسبب كوفيد 19، سُئل المستجيبون عن وضعهم الوظيفى، ودخلهم، وكيف يسافرون للعمل، إذا كانوا يعيشون مع أشخاص آخرين وما إذا كانوا اجتماعيًا كثيرًا من بين عوامل أخرى
من بين 2000 شخص شملهم الاستطلاع - بما فى ذلك 1000 فى المملكة المتحدة و1000 فى الولايات المتحدة، كان طول 339 شخصًا أكثر من 180 سم.
وأظهر التحليل الذى لم يتم فحصه من قبل العلماء أن الأشخاص الأطول كانوا أكثر عرضة لـ Covid-19.
وفى المملكة المتحدة واجه الرجال والنساء أكثر من ضعف خطر الإصابة بـ Covid-19 مقارنة بالذين تقل أطوالهم عن ستة أقدام، كانت الاحتمالات أقل قليلاً في الولايات المتحدة بالنسبة للرجال لكنها مرتفعة للغاية بالنسبة للنساء الذين كانوا أكثر عرضة للإصابة بالفيروس بتسع مرات.
ويمكن تفسيره بعوامل أخرى مثل الرجال الأكبر حجمًا الذين يعملون فى البناء، حيث قد يكونون أكثر عرضة للخطر، وارتبط الارتفاع سابقًا بتطور أمراض مثل الخرف وعدم انتظام ضربات القلب، والتي يعتقد العلماء أنها قد تكون بسبب المتغيرات الجينية أو هرمونات النمو.
لكن فى هذه الدراسة لم يقترح الباحثون أن الأشخاص القُصّر كانوا أكثر عرضة لخطر الإصابة بـ Covid-19 بسبب بيولوجيتهم، وتدعم النتائج النظرية القائلة بأن جزيئات الفيروس التاجي الدقيقة المنبعثة من الزفير والتحدث قد تستمر فى الهواء لساعات.
