وجه المنسق الخاص للأمم المتحدة لدى لبنان يان كوبيش، انتقادا لاذعا إلى القائمين على السلطة اللبنانية الحاكمة، مشددا على أن اللبنانيين يعانون جراء عدم تنفيذ الإصلاحات في القطاعات الحيوية للدولة وفي مقدمها الكهرباء، وعدم وجود أي جهد حقيقي موحد لإيقاف الانهيار المالي والاقتصادي الذي تتعرض له البلاد.
وقال كوبيش - في تصريح له اليوم - "لا تراهنوا على أن صبر اللبنانيين بلا حدود، يكفيهم ما يعانونه من غياب تام للإصلاح بداية من قطاع الكهرباء، ومرورا بغياب الرؤية الموحدة والجهد الحقيقي لمواجهة الانهيار، ووصولا لبؤسهم المتزايد. أي مستقبل تصنعون لهذا البلد الذي يمتاز بجماله وفرادته وشعبه الدؤوب؟".
ويشهد لبنان أزمة مالية واقتصادية ونقدية حادة وتدهورا متزايدا في الأوضاع المعيشية، على نحو غير مسبوق منذ فترة انتهاء الحرب الأهلية عام 1990 .
وبدأت الحكومة اللبنانية التفاوض مع صندوق النقد الدولي منتصف شهر مايو الماضي في سبيل الحصول على مساعدات مالية من الصندوق، غير أن مسار التفاوض لم يسفر عن أي نتائج إيجابية حتى الآن في ظل عدم إجراء الدولة اللبنانية أي إصلاحات تذكر، فضلا عن تضارب أرقام خسائر لبنان المحددة في الخطة المالية والاقتصادية للحكومة مع أرقام الخسائر التي يحددها مصرف لبنان المركزي، وهو الأمر الذي حدا بالصندوق إلى الطلب من لبنان ضرورة الاتفاق على أرقام مالية موحدة والشروع في الإصلاح حتى يُمكن له تقديم برنامج مساعدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة