خبراء: تلوث الهواء أخطر من فيروس كورونا

الثلاثاء، 28 يوليو 2020 10:00 م
خبراء: تلوث الهواء أخطر من فيروس كورونا تلوث الهواء
وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى زمن جائحة كورونا التى اجتاحت العالم وأصابت أكثر من 16 مليون شخص، وحصدت أرواح أكثر من 650 ألفا حول العالم، يبدو أن هناك خطرا أكبر يهدد الإنسان، فقد أظهرت بيانات نشرها الثلاثاء مؤشر جودة الهواء أن تلوث الهواء يؤدى إلى تراجع متوسط العمر العالمى المتوقع للرجال والنساء والأطفال بسنتين.

كما رأى خبراء أن ذلك يثبت أن نوعية الهواء السيئة "هى أكبر خطر يتهدد صحة الإنسان"، ووفق المؤشر (الصادر عن معهد سياسات الطاقة فى جامعة شيكاغو)، يستمر تلوث الهواء بالتسبب فى تقصير حياة مليارات الأشخاص عبر العالم وإصابتهم بأمراض مختلفة، حسب العربية.

ويدرس المؤشر ملوثات الهواء لا سيما تلك الناجمة عن الوقود الأحفورى وتأثيرها على صحة الإنسان، ووجد أنه رغم تراجع ملحوظ بهذه الملوثات فى الصين التى كانت من أكثر الدول تلويثاً فى السابق، فإن مستوى التلوث العام فى الجو بقى مستقراً فى العقدين الأخيرين.

ففى دول مثل الهند وبنجلادش، تلوث الهواء حاد جداً، بحيث أدى إلى تراجع متوسط العمر المتوقع فى بعض المناطق بحوالى عشر سنوات.

قال معدو البحث إن نوعية الهواء الذى يستنشقه الكثير من البشر تطرح خطراً على الصحة أعلى من ذلك الذى يشكله مرض كوفيد-19.

إلى ذلك أوضح مؤسس المؤشر مايكل جرينستون أنه "مع أن تهديد فيروس كورونا المستجد خطر ويستحق الاهتمام الذى يعطى له، إلا ان إدراك خطورة تلوث الهواء بالزخم نفسه سيتيح لمليارات الأشخاص عيش حياة طويلة وصحية أكثر".

ويعيش حوالى ربع سكان العالم فى أربع دول آسيوية تعتبر من أكثر الدول تلوثاً وهى بنجلادش والهند ونيبال وباكستان.

كما رأى المؤشر أن متوسط العمر المتوقع لسكان هذه الدول سيتراجع خمس سنوات بعد تعرضهم لمستويات تلوث أعلى بنسبة 44% مقارنة بما كانت عليه قبل 20 سنة، وأشار إلى أن الملوثات "تثير قلقاً كبيراً" فى جنوب شرقى آسيا، حيث تساهم حرائق الغابات والمحاصيل مع التلوث الناجم عن عوادم السيارات وانبعاثات المعامل الحرارية فى تسميم الأجواء.

ويعيش نحو 89% من سكان المنطقة البالغ عددهم 650 مليون نسمة فى مناطق يتجاوز فيها تلوث الجو المستويات التى وضعتها منظمة الصحة العالمية.

كما ذكر المؤشر أن الولايات المتحدة وأوروبا واليابان نجحت فى تحسين نوعية الهواء إلا أن التلوث لا يزال يقصر سنتين من متوسط العمر المتوقع عبر العالم.

وتبين أن بنجلادش تعانى من أسوأ نوعية هواء فى العالم وأن نحو 250 مليون مقيم فى ولايات الهند الشمالية سيخسرون ثمانى سنوات من متوسط العمر المتوقع إذا لم يصبح التلوث تحت السيطرة.

إلى ذلك أظهرت دراسات عدة أن التعرض لتلوث الهواء هو من عوامل الخطر على صعيد مرض كوفيد-19. وحث غرينستون الحكومات على جعل تلوث الهواء أولوية بعد الجائحة.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة