ولفت الأمين العام - في ايجاز له حول أثر جائحة كوفيد 19 على المدن - إلى أن هذه الجائحة كشفت عن مدى انعدام المساواة في أسلوب حياة السكان في المدن وفي الخدمات التي تقدمها المدن لقاطنيها، حيث أن الفئات الأكثر تهميشا في الأساس كانت هي الأكثر تضررا من كوفيد 19، كما أن 24% من سكان المدن يعيشون في مناطق عشوائية.


وأوضح الأمين العام أنه من الأمور الإيجابية التي واكبت فترة انتشار جائحة كوفيد 19، مسألة انخفاض معدلات تلوث الهواء والانبعاثات الحرارية، غير أن هذه المكاسب البيئية قد تكون مؤقتة إذا ما استأنفت المدن أنشطتها بدون تنفيذ سياسات للحد من تلوث الهواء.


وفي هذا الصدد، أشادت ميمونة محمد شريف المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية - خلال عرضها للايجاز في مؤتمر صحفي عبر الانترنت - بتوجه دول من بينها مصر للتوسع في استخدام السيارات التي تعمل بالكهرباء، لافتة إلى أن الأمم المتحدة تشجع وتدعم الابتكار والتحلي بالمسئولية بين الدول للتوجه نحو مزيد من استخدام الطاقة النظيفة والمستدامة واستخدام وسائل النقل غير الملوثة للبيئة. 


ودعت كافة البلدان إلى العمل على تبني الاقتصاد الأخضر والتدابير التي تشمل كافة فئات المجتمع عند تخطيط وتنفيذ الإجراءات التي من شأنها أن تجعل المدن أكثر قدرة على الصمود في مواجهة الكوارث الطبيعية.


وقد أوصي إيجاز الأمين العام للأمم المتحدة بمعالجة انعدام العدالة في تقديم الخدمات ومعالجة القصور التنموي على المدى البعيد والذي يؤثر بصورة أكبر على الفئات الأكثر هشاشة. ودعا الإيجاز إلى الاستثمار أكثر في جمع وتحليل البيانات للوقوف على أوجه القصور وانعدام العدالة ومعالجتها.

كما أوصى الإيجاز بالعمل على ضمان عدم توقف وصول الجميع إلى الخدمات العامة والصحية في كافة الظروف. وأوصى الإيجاز كذلك بتعزيز قدرات السلطات المحلية ووضع وتنفيذ حملات توعية تصل إلى الجميع، ودعم الشركات الصغيرة وصغار العمال، والاستثمار في قطاعات التحول الرقمي والمحافظة على البيئة والقطاعات التي من شأنها خلق المزيد من فرص العمل.