معتز بالله عبد الفتاح

هل أنت قائد؟

الإثنين، 27 يوليو 2020 09:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
1 - يوجد كثيرون فى موقع قيادة، وما هم بقادة؟ وهذا يكلف المؤسسات التى يديرونها الكثير. 
2 - تقول كتب القيادة، إن هناك خمسة مستويات للقيادة وكأنها تشبه «السلم» الذى يصعد عليه الشخص فى موضع القيادة، وقد نقلت هذا الكلام بتصرف من أحد المواقف المتخصصة. 
 
3 - المستوى الأول: القيادة من خلال المنصب وتصل لهذا المستوى عندما تتولى منصبا إشرافيا ويتبعك الناس لأنه يجب عليهم ذلك بحسب المنصب الذى يعطيك امتيازات إشرافية رسمية عليهم، ويكون المحرك الأساسى لعملهم مع القائد هو حقوقك الرسمية، فالناس مضطرون أن يتبعوك بمناسبة المنصب ليس أكثر، خوفا من العقاب طمعاً فى الثواب.. ويعد هذا أدنى مستويات القيادة الفعلية، قد يستمر فيه أصحاب الأعمال، والمديرون لعشرات السنوات دون أن يصبحوا أبداً قادة حقيقيين، فالتحدى الأساسى لك هنا أن تنتقل بسرعة إلى المستوى التالى، من خلال تطبيق وتطوير المبادئ التى تعلمتها عن القيادة.
 
4 - المستوى الثانى: القيادة من خلال القبول الشخصى، أى أن جو وعلاقات العمل ممتعة فيحب الناس أن يتبعوك لقبولهم لك لا لمجرد منصبك، ويكون المحرك الأساسى للعمل معك: علاقاتك المتميزة، فالفريق فى هذا المستوى يتبعونك لأنهم يحبون أن يتبعوك نتيجة الجو الأُسرى الممتع الذى خلقته فى المؤسسة. 
 
5 - المستوى الثالث: القيادة من خلال الإنتاج، وتصل لهذا المستوى عندما: تحقق نتائج تُشعر الفريق بالفخر، والإنجاز، المحرك الأساسى للعمل معك: النتائج الرائعة التى تقود الفريق لتحقيقها، إذ يتبعك الناس هنا لما فعلته وتفعله من أجلهم ومن أجل المؤسسة التى تعمل بها. الوصول لهذه المرحلة يمنحك قوة دافعة كبيرة للانطلاق نتيجة لما تم بناؤه فى المرحلتين السابقتين، إضافة إلى ثقة الفريق فى قراراتك وتحركاتك الفعالة، مع نمو قدرتك على حل المشكلات ببساطة نتيجة احترام وتقدير الفريق لك كشخص، وكقائد.
 
6 - المستوى الرابع: القيادة من خلال تطوير الآخرين، تصل لهذا المستوى عندما: تستثمر وقتك ومالك وتركيزك فى اكتشاف وتطوير الأعضاء، وتمكين قادة جدد لا يقلون عنك تميزا «إذ ينتقل القادة هنا من قادة منتجين إلى قادة مطورين»، والمحرك الأساسى للعمل معك: تأثيرك الذى تصنعه فى حياة الأشخاص، ودورك فى اكتشافهم لذواتهم، وانطلاق تأثيرهم إلى آفاق جديدة.
 
من يصل إلى هذه المرحلة العالية هم نُخبة القادة الأكفاء، وهم ينقلون مؤسساتهم لصفوة المؤسسات، إذ يستثمر القائد كل ما له فى تمكين الأشخاص، وتفويضهم، وتحفيزهم بما يؤدى لازدهار وانطلاقة غير عادية للمؤسسة. 
 
7 - المستوى الخامس: القيادة من خلال الزعامة، تصل لهذا المستوى عندما تكون قد أمضيت عمرك فى بناء، وتمكين الأشخاص والقادة الأكفاء. مع الالتزام العالى بالنزاهة الأخلاقية، والمحبة المضحية، والعطاء، والاتضاع فى تقديم الآخرين، والمحرك الأساسى للعمل معك: هو احترام الناس وتقديرهم العالى لشخصك، باعتبارك من تكون، وماذا تمثل بالنسبة لهم، وقليل جدا من القادة هم من يصلون إلى هذا المستوى، القيادة على هذا المستوى الرفيع غالبا ما تطلق المنظمة بأكملها للريادة فى مجالها، وتطلق تأثيرا متسعا يتجاوز حدودها التقليدية، كما يخلق بيئة صحية جاذبة للكفاءات. 
8 - عزيزى يا من أنت فى منصب القيادة.. هل أنت قائد فعلا؟ 
هذا ما أمكن إيراده وتيسر إعداده وقدر الله لى قوله.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة