أكرم القصاص - علا الشافعي

فتوى اليوم..هل يجوز إعطاء الجار المريض ثمن الأضحية للعلاج وهل أحصل على ثوابها ؟

الأحد، 26 يوليو 2020 07:10 م
فتوى اليوم..هل يجوز إعطاء الجار المريض ثمن الأضحية للعلاج وهل أحصل على ثوابها ؟ الأزهر الشريف - ارشيفية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أيام قليلة تفصلنا عن عيد الأضحى المبارك، ويسعى الكثير من المسلمين خلال هذه الأيام لشراء الأضحية اتباعا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، غير أن البعض قد لا يستطيع شراء الأضحية، ويتساءل هل يأثم لذلك أم لا؟.

فى فتوى اليوم عبر اليوم السابع ترد لجنة الفتوى بمجمع البحوث الاسلامية بالازهر الشريف، على سؤال نصه: لي جار مريض مرضًا شديدًا وقد قرر له الأطباء إجراء جراحة عاجلة فهل يجوز لي أن أعطيه ثمن الأضحية وأحصل على ثوابها أم الأضحية أفضل؟، سؤال ورد للجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، وجاء رد اللجنة كالآتى:
 
جزاك الله خيرًا أيها السائل الكريم على هذه الروح الطيبة التي تجعل المسلم يستشعر حوائج الناس وتنبه لها ومع فضل الأضحية العظيم فما ذكرته إن صح يجوز لك أن تعطي جارك ثمن الأضحية ويكون لك من الثواب العظيم إن شاء الله وقد روى عبد الرزاق في "المصنف" عن الثوري عن عمران بن مسلم عن سويد بن غفلة قال : سمعت بلالاً يقول : " لأنْ أتصدق بثمنها – يعني الأضحية - على يتيم أو مغبرّ أحب إليَّ من أن أضحي بها " . قال : فلا أدري أسويد قاله من قبل نفسه ، أو هو من قول بلال.
 
وكان قد أجابت لجنة الفتوى فى وقت سابق على سؤال ورد لها :سوف أضحي هذا العام إن شاء الله، ولي جار، وكذلك صديق غير مسلمين  فهل يجوز أن أعطيهما من لحم أضحيتي؟، سؤال ورد للجنة الفتوى بمجمع البحوث الاسلامية بالازهر الشريف ،وجاء رد اللجنة كالآتى: 
 
إن الأْضْحِيَّةُ مَشْرُوعَةٌ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ: أَمَّا الْكِتَابُ فَقَوْلُهُ تَعَالَى: "فَصَل لِرَبِّكَ وَانْحَر" سورة الكوثر، قِيل فِي تَفْسِيرِهِا: صَل صَلاَةَ الْعِيدِ وَانْحَرِ الْبُدْنَ، فمن البر والإحسان الذى نبه له الشرع الحكيم في المعاملة مع غير المسلم قوله تعالى ( ( لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) الممتحنة / 8.
 
 
ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم: "ما زال جبريل بوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه"، وما هو أكثر من ذلك، حتى ولو كان الجار غير مسلم، فقد قال عبد الله بن عمرو بن العاص لغلامه: اذبح الشاة وأطعم جارنا اليهودي، ثم تحدث ساعـة، فقال: يا غلام: إذا ذبحت الشاة فأطعم  جارنا اليهودي، فقال الغلام: قد آذيتنا بجارك هذا اليهودي! فقال عبد الله بن عمرو: ويحك - كلمة ترحم وتوجع -  إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يزل يوصينا بالجار حتى ظننا أنه سيورثه، وغير ذلك الكثير من الأدلة التي ترغب في إكرام الجار وترهب من إذايته وعدم الاهتمام بـــــــه.
 
وبناء عليه فيجوز للمضحى أن يعطى من لحم الأضحية لجاره غير المسلم.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة