"بشتغل مع أبويا من صغرى في سن السكاكين.. شغلانتي وشغلانة أجدادى"، بكلمات بسيطة بدأت صباح عاشور حديثها معنا، وهي أقدم سنانة سكاكين في سوق السقط بالسيدة زينب، فمع اقتراب عيد الأضحى المبارك تجدها تعد العدة وتأخذ بضاعتها وأدواتها وأولادها "عاشور ومحمد" وتذهب إلى مقر فرشتها، لتبدأ موسم عملها السنوى فى سن سكاكين الأضحية.
أقدم سنانة سكاكين
تقف زينب وسط فرشتها ممسكة بالسكين الحاد أمام الحجر المبلل بالماء لتسنه، تقول: "من وأنا عندى 10 سنين شغالة مع أبويا هو كان بيسن السكاكين وأنا اعمل خشب المقابض، وكبرت على كدا واتجوزت وخلفت 5 عيال 3 بنات وولدين، جوزى بردوا كان شغال في سن السكاكين ولما مات مسكت أنا الفرش مكانه وربيت عيالي وجوزتهم كلهم".
سن السكين
وتضيف: "شغلانتنا صعبة مش سهلة، بس عمرى ما خفت، بمسك السكين والساطور والسنجة والكزلك البرازيلي، والسلاح امسكه ماخفش متعودة عليه من وأنا صغيرة"، وتستكمل صباح حديثها عن عملها في مهنة سن السكاكين قائلة: "ببدأ الموسم بتاعى قبل العيد بشهر بنزل أشترى السكاكين واحضر حاجتي زى السياخ والشويات والاور.. السكاكين للدبيح والتشفية والسيليخ لأن كل حاجة في الدبيحة ليها سكينتها، الستات بتجى تاخد الشوايات والسلك والسيخ والرجالة بتاخد حاجة الجزارة زى السكاكين والساطور، والسنة بخمسة جنيه والساطور بسبعة جنيه".
صباح أقدم سنانة سكاكين
وتابعت السنانة حديثها لليوم السابع قائلة: "أنا شغلانتي جامدة وإيديا إيد حدادى تشيل الساطور والحديد وتسن بالنار وماتخفش.. أنا فخورة بإيدى الخشنة لإن الشغل مش عيب، وكل اللي بتمناه بعد ماجوزت عيالي اني أحج، عشان أنا كدة خلاص عملت واجبي".
صباح تسن السكاكين
صباح
