100 رواية إفريقية.. "موسم الظل" عن تجارة الرق واستعباد الأفارقة

الجمعة، 24 يوليو 2020 01:00 ص
100 رواية إفريقية.. "موسم الظل" عن تجارة الرق واستعباد الأفارقة روايه موسم الظل
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كانت الروائية الكاميرونية ليونورا ميانو، أول كاتبة أفريقية تفوز بجائزة فيمنا، وذلك عن روايتها "موسم الظل" الصادرة عن دار جراسى، وهى الرواية السابعة فى مشوارها الأدبى، وواحدة من أبرز الروايات الأفريقية التى صدرت فى السنوات الأخيرة، وصدرت ترجمتها العربية عام 2019، عن المجلس الوطنى للثقافة والفنون والآداب بالكويت.
 
 تسرد هذه الرواية حكاية مؤثرة عن منطقة إفريقية تدعى المولوتجو، حيث ستحدث فاجعة مهولة تهب على القرية مقتلعة طمأنينيتها، لا تحدد الرواية زماناً محدداً ولا وطناً افريقياً معيناً،  نحن فى أفريقيا جنوب الصحراء، وفى مكان ما، ما هذه الفاجعة بالتحديد ومن تسبب بها؟
 
 
موسم الظل
موسم الظل
 
يتناول العمل بداية تجارة الرقيق عبر منطقة تسكنها قبيلة المولنغو بالقرب من المحيط الأطلسى من منظور أول ضحاياها، وهم سكان جنوب الصحراء الكبرى والتى تمتد إلى ما قبل استعمار البلدان الأفريقية بنحو عدة قرون.
 
يعيش كل فرد من المولنجو من أجل قبيلته حيث يجمعهم نظام تكافلى لتأمين قوت يومهم وتوفير الحماية لصغارهم، لكن ذلك لم يجنبهم شر الرجل الأبيض القادم من الضفة الأخرى للمحيط وتواطأ معهم سكّان السواحل من قبيلة أخرى، وفق الرواية.
 
ثم تنتقل الكاتبة للحديث عن فاجعة مهولة تهب على قرية مقتلعة طمأنينتها، ولا تحدد الرواية زمانا محدداً ولا وطناً أفريقياً معيناً، وتسعى "موسم الظل" إلى التقاط هذه اللحظة التراجيدية ما بين اختفاء العالم المعروف وظهور عالم جديد، ما بين عالم مسالم وعالم عدوانى، وما بين عالم مستقل وحر وعالم مستسلم ومقيد ومدجن على الكراهية والمؤامرة.
 
رواية ليونورا ميانو ملجمية وحزينة تستعرض تاريخاً مؤلماً من العبودية يكشف لأول مرة تواطؤ بعض القبائل الأفريقية فى تجارة الرقيق بدافع الجشع .
 
سيشعر قارىء "موسم الظل" أنها تكريماً لأفريقيا وشعوبها التى عانت من الاستعباد والاجتثثات من أراضيها وثقافتها وجذورها، هى وجهة نظر عن جنوب الصحراء الكبرى، وعن هزائم الإنسانية، وأيضاً عن انتصاراتها الهشة، رواية مؤثرة عن الموت والحياة بعد الموت، هى رواية عن خمسمائة سنة تقريباً من الظل والاستعباد.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة