وذكرت صحيفة (الاندبندنت) البريطانية -في سياق تقرير أوردته على موقعها الاليكتروني اليوم الخميس- أن وزير الخارجية، دومينيك راب، أعلن هذا التخفيض دون إحداث ضجة تزامنًا مع قضاء أعضاء البرلمان عطلتهم الصيفية، مما يعني أن البرلمان لن يتمكن من فحص هذه الإجراءات على الفور.

وبحسب الصحيفة، أصرت الحكومة على أنه تم منح الأولوية لـ 40 دولة من الدول الأكثر ضعفًا بناءً على مراجعة كل بند في مشاريع المساعدات الإنسانية، إلا أن منظمات الإغاثة حذرت من أن قرار تخفيض المساعدات اتُخذ في وقت تشهد فيه بعض البلدان أزمة إنسانية، فيما وصف منتقدون من المعارضة هذه السياسة بأنها "قاسية".

وأكد راب أن بريطانيا ستظل تفي بالتزاماتها فيما يخص إنفاق 0.7% من الدخل القومي الإجمالي على المساعدات الإنسانية رغم تخفيض ميزانية المساعدات الخارجية، موضحًا أن التخفيض هو رد فعل للانكماش المحتمل لاقتصاد بريطانيا.

وذكر راب أن حزمة التخفيضات التي اتفق عليها مع رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، تحافظ على مرونة بريطانيا وتمكن الحكومة من إدارة المساعدة الإنمائية الرسمية مقابل نسبة غير مؤكدة تبلغ 0.7% من الدخل القومي الإجمالي.

وقالت منظمات المساعدات الإنسانية إن فيروس كورونا خلق أزمة صحية واقتصادية، وفي حالة تخفيض المساعدات فيجب أن يتم تخفيض تمويل تنمية الاستثمار، وليس المشروعات التي تقدم الرعاية الصحية وتوفر المياه والغذاء والتعليم.