شهدت منطقة عزبة إمام بمركز قليوب واقعة مأساوية، حيث تجرد أب من كل مشاعر الأبوة وعذب طفلته 11 عاما، بطريقة وحشية مدعيا أنها تسلك سلوكا غير سوي، وقام بحبسها في غرفة بالمنزل وربطها بالسلاسل الحديدية حتي نجحت لجنة حماية الطفل والشرطة في تحريرها، وضبط الأب وعرضه على النيابة التي قررت "اليوم" إحالة الطفلة للطب الشرعي، لبيان ما بها من إصابات والكشف عن عذريتها، وذلك بعد ادعاءات والدها.
البداية جاءت بتلقى المجلس القومى للطفولة والأمومة، بلاغا عبر خط نجدة الطفل 16000 التابع للمجلس، من أحد الجيران والذى طلب سرية بياناته بمنطقة قليوب، محافظة القليوبية، لإغاثة وإنقاذ طفلة تبلغ من العمر 11 عاما من تعذيب والدها وزوجته، حيث قيدها الأب بسلسلة حديدية بمنور مسكنها، ما أحدث بها إصابات بالغة، وعلى الفور تم تحرير بلاغ على خط نجدة الطفل.
ووجهت الدكتورة سحر السنباطى أمين عام المجلس القومى للطفولة والأمومة، بسرعة اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لرفع الخطر عن الطفلة وتقديم الدعم اللازم، حيث تمت إحالة الواقعة لمكتب حماية الطفل بمكتب النائب العام، والتى نسقت مع السيد المستشار المحامى العام الأول لنيابة استئناف طنطا والذى كلف نيابة قليوب الجزئية بالتحقيق فى الواقعة، وبتكليف من النيابة العامة توجهت قوة من الشرطة لمحل سكن الطفلة، وتم العثور عليها مقيدة فى غرفة منعزلة بالمنزل، وعلى جسدها آثار إصابات وجروح، وتم ضبط الأب وزوجته، وتبين أن الأب والأم منفصلين والطفلة تقيم بصفة مستمرة مع الأب وزوجته.
اثار تعذيب البنت
وأوضحت الدكتورة سحر السنباطى أنه تمت إحالة البلاغ أيضاً إلى اللجنة العامة لحماية الطفولة بمحافظة القليوبية، حيث توجهت مقرر وحدة الحماية الفرعية بمركز قليوب وأخصائى اجتماعى من إحدى الجمعيات الشريكة مع خط نجدة الطفل بمحافظة القليوبية إلى نيابة قليوب لمتابعة حالة الطفلة، وتقديم الدعم اللازم وإعداد تقرير بشأنها.
اثار التعذيب للفتاة
فيما أمر المستشار أحمد الإمبابى رئيس نيابة قليوب، بإشراف المستشار محمد حتة المحامى العام الأول لنيابات جنوب بنها، باستدعاء عدد من أعمام وجيران الطفلة لأخذ أقوالهم بواقعة تعذيب الطفلة من والدها وتقييدها بالسلاسل وانتشار أثار إطفاء السجائر بجسدها، كما أمرت النيابة بإحالة الطفلة "ب " صاحبة الـ 11 عاما، للطب الشرعي لبيان كشف العذرية لها، وذلك بعد إدعاءات والدها بأنها تسلك سلوكا غير قويم.
وأكد جيران الطفلة "ب" صاحبة الـ 11 عاما، والتي قام والدها بتعذيبها وتقييدها بالسلاسل، ما أدى إلى انتشار طفى السجائر بجسدها، في منطقة عزبة إمام التابعة لمركز ومدينة قليوب في القليوبية، أنهم لاحظوا سلوك الأب وتعذيبه للطفلة، فأبلغوا خط نجدة الطفل ليرحموا الطفلة من العذاب، مطالبين بعدم ذكر هويتهم.
تعذيب البنت بالقدم
بينما قال عم الطفلة ويدعي "السيد ح" عامل، أنه لاحظ في الفترة الأخيرة عند زيارة شقيقه، أن الطفلة غير متواجدة وسط أشقائها، فسأل عليها ولكن أخوه كان دائما يتحجج بأنه أرسلها لشراء طلبات للمنزل، لكن فيما بعد علم بالواقعة عقب ذلك، فقرر التدخل وإنقاذها فمنعه شقيقه، مشيرا إلى أن شقيقه طلق والدة الطفلة منذ فترة وتركت له الأطفال الأربعة وتزوجت، فتزوج هو الآخر من سيدة لديها طفلة وهي حامل منه الآن ومتهمة بمعاونته في واقعة التعذيب.
وتنتظر النيابة تقرير الفحص الطبي الذي تم إجراؤه للطفلة لبيان حالتها الصحية خاصة بعد انتشار أثار تعذيب بجميع أنحاء جسدها، والتي قام والدها بإحداثها وربطها بالسلاسل.
كما طالبت النيابة بإعداد تقرير مبدئى بالحالة الصحية للطفلة، وبيان ما بها من آثار تعذيب فى جسدها جراء قيام والدها وزوجته بتقييدها بالسلاسل والتعدى عليها بالضرب، كما قررت النيابه استدعاء عدد من أعمام وجيران الطفلة لأخذ أقوالهم بواقعة تعذيب الطفلة وانتشار آثار طفى السجائر بجسدها.
وقالت سلوي ترك رئيس لجنة حماية الطفل بالقليوبية، إنه فور تلقي البلاغ تحركت أجهزة اللجنة ومسئولة اللجنة بقليوب حيث تم تحرير الطفلة وبمناظرة جسدها تبين أنها تعاني من ضعف عام في الجسم وحروق بجميع أجزاء الجسد وإطفاء سجائر وكدمات وتورم بعضها حديث وبعضها قديم، مما يدل أن الواقعة استمرت لمدة طويلة لم يتم تحديدها، مشيرة إلى أن اللجنة طلبت من النيابة الكشف علي عذرية الطفلة بسبب إدعاءات والدها بانها تسلك سلوكا مشينا وهو أمر غير واقعي من معاينة جسد الطفلة وشكلها.
وأمر المستشار أحمد الإمبابى رئيس نيابة قليوب، بإشراف المستشار محمد حتة المحامى العام الأول لنيابات جنوب بنها، بحبس "إسماعيل ح" والد الطفلة "ب"، 4 أيام على ذمة التحقيقات مع التجديد له فى الميعاد، لاتهامه تعذيب ابنته 11 عاما وتقييدها بالسلاسل الحديدية وانتشار أثار طفى السجائر بجسدها والتعذيب بأنحاء جسدها، كما أمرت النيابة العامة بإيداع الطفلة "ب" 11 عاما، بدار لرعاية الأطفال بقليوب.
ومن ناحيتها أعلنت سلوى ترك مقرر فرع المجلس القومى للأمومة والطفولة بالقليوبية، تقدمها بطلب لنيابة قليوب، بضرورة وضع الطفلة "ب" والتى قام والدها بتعذيبها وربطها بسلاسل حديدية بمنور منزلهم بقرية عزبة إمام التابعة لمركز قليوب في أحد المستشفيات لتقديم الرعاية الصحية لها، نظرا للحالة التي بها الطفلة نتيجة آثار التعذيب، وذلك قبل إيداعها بأحد دور الرعاية بقليوب.
وأوضحت "ترك"، أنه يجري حاليا فحص الأطفال الأشقاء الآخرين للطفلة، وما إذا كان يمارس عليهم تعذيب من عدمه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة