الغابات الكولومبية تحت سيطرة تجار المخدرات.."جمهورية الكوكايين المستقلة" طريق لتهريب الممنوعات للولايات المتحدة.. المانجروف المكان السرى لتصنيع غواصات للتهريب خفيفة يصعب رصدها عبر الرادار.. و400 مسار غير قانونى

الأربعاء، 22 يوليو 2020 06:00 ص
الغابات الكولومبية تحت سيطرة تجار المخدرات.."جمهورية الكوكايين المستقلة" طريق لتهريب الممنوعات للولايات المتحدة.. المانجروف المكان السرى لتصنيع غواصات للتهريب خفيفة يصعب رصدها عبر الرادار.. و400 مسار غير قانونى غابات كولومبيا
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يتخذ تجار المخدرات غابات كولومبيا مكانا لتهريب المخدرات ، حتى اطلق عليها "جمهورية الكوكايين المستقلة" ، خاصة غابات المانجروف التى اتخذوها مكاناً سرياً لتصنيع غواصات تهريب المخدرات قبل أن تغوص في مياه المحيط الهادئ باتجاه أمريكا الوسطى أو الولايات المتحدة وصولاً أحياناً إلى أوروبا عبر الأطلسي محملة بأطنان من المخدرات.

وخلال حركة الجزر تظهر هذه المركبات بألوان فاتحة مختلفة من أخضر ورمادي وأزرق بين جذور المانجروف أو على شواطئ الرمل الأسود في قاعدة بوسيودن البحرية لمكافحة المخدرات في البحرية الكولومبية.

وأشارت صحيفة "انفوباى" الارجنتينية إلى أن هذه الغابات قليلون من يعرفون كيفية الوصول إليها، كما أن الحكومات تتجاهلها، حتى أصبح يطلق عليها "جمهورية الكوكايين المستقلة"، ومنها غابات كاتاتومبو وهي منطقة غابة يسكنها حوالي 200 ألف شخص ويبلغ طولها 4826 كيلومتر مربع تمتد من سلسلة الجبال الشرقية في كولومبيا إلى نهاية بحيرة ماراكايبو في فنزويلا.

غواصات تهريب المخدرات فى كولومبيا
غواصات تهريب المخدرات فى كولومبيا

 

وقال الأميرال هرناندو ماتوس داغر قائد وحدة بوسيدون الخاصة في البحرية لمكافحة الاتجار بالمخدرات ومقرها في توماكو (نارينيو في جنوب شرق كولومبيا)، إن هذه المركبات "تبحر على وجه الماء ويظهر منها جزء بسيط جدا"، ما يجعل من الصعب رصدها من قبل الدوريات او أجهزة الرادار، خصوصا وأن لونها الفاتح غير البراق يجعلها تصدر اشعة حرارية قليلة.

وأضاف الأميرال "الكميات الأكبر من الكوكايين تنقل بحرا، فمن الأسهل بكثير نقل طن من الكوكايين بحرا منه جوا بسبب وجود عمليات تدقيق ومراقبة أكثر للشحن في المطارات" موضحا، أن 80 % من تجارة المخدرات الكولومبية تمر عبر المحيط الهادئ و14 % عبر البحر الكاريبي.

وبدأت شائعات تسري عن وجود هذه المركبات الغواصة في التسعينات، إلا أن أول واحدة منها ضبطت في 2006 قبالة شواطئ كوستاريكا، وعلى متنها 3,5 أطنان من الكوكايين، وتسمح هذه المركبات بنقل كميات أكبر من المخدرات وعلى مسافات أطول، مقارنة بالمراكب التقليدية السريعة المسماة جو فاست، التي يمكن تحميلها 600 إلى 900 كيلوجرام.

غواصات كولومبية لتهريب المخدرات
غواصات كولومبية لتهريب المخدرات

 

ويصل بعض هذه المركبات إلى أمريكا الوسطى في غضون يومين أو ثلاثة أيام. أما تلك التي تكون رحلاتها أطول فيتم تزويدها وقودا ومؤنا من طعام وماء، في عرض البحر ما يتطلب اجراءات لوجيستية مضبوطة، وقد يحصل أفراد الطاقم على مبلغ يصل إلى 50 ألف دولار إذا كانت الرحلة طويلة لذا هم مستعدون للمجازفة بما في ذلك إمكانية أن تجرفهم الأمواج عندما يقضون حاجتهم من على سطح المركبة.

ويرص التجار صفوفهم لتمويل المركبات وتحميلها. والرهان مربح ف"كيلوجرام الكوكايين يبلغ سعره 30 ألف دولار فى شوارع نيويورك" على ما يقول قائد وحدة بوسيدون، موضحا أن 33 مركبة كهذه ضبطت فى العام 2019 أى أكثر من اثنتين بالشهر فى معدل وسطي".

وفى فترة قصيرة بدأت هذه المركبات تنقل الماريجوانا أيضا، وأضاف الأميرال "قد يكون ذلك ناجما عن كون استهلاكها مسموحا في بعض الدول ما فتح الباب أمام سوق دولية مهمة.. نظرا إلى أن إنتاج الماريجوانا في كولومبيا غير مكلف، ويبلغ سعر الكيلوجرام مئة دولار ويباع بسبعة آلاف في الولايات المتحدة".

 

في العام الماضي ضبط 433 طنا من المخدرات 54 % منها من قبل البحرية فيما قدر إجمالي الانتاج ب1120 طنا.

 

ومن ناحية أخرى، قالت الصحيفة الأرجنتينية إن تمرير شحنات الكوكايين إلى فنزويلا هو الشئ الأسهل لدى تجار المخدرات، وأيضا للولايات المتحدة ، فهناك حوالى 400 مسار غير قانونى بالقرب من الحدود التى تنقل المخدرات الى جزر الكاريبى وأمريكا الوسطى.

ويقول  الخبير كريستيان هيريرا ، الذي يشرح مسار العصابات المكسيكية إلى كولومبيا: إن "قبل 15 أو 20 عامًا ، دفع تجار المخدرات المكسيكيون نظرائهم الكولومبيين ما يصل إلى 20000 دولار مقابل كيلوجرام من الكوكايين في المكسيك أو الولايات المتحدة". لخفض التكاليف ، سعى المكسيكيون لشراء الكوكايين مباشرة من المنتجين في كولومبيا ، الذين "يدفعون" 1000 دولار فقط ".

وكان مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة  أعلن عن زيادة قدرات إنتاج الكوكايين في كولومبيا عام 2019 بنسبة 1.5%، على الرغم من تقلص مساحات مزارع الكوكا، وقال المكتب الأممي المختص، فى تقرير حديث له يونيو الماضى،  إن القدرات الإنتاجية لإنتاج الكوكايين في كولومبيا بلغت 1137 طنا متريا العام الماضي، على الرغم من تقلص مساحات مزارع الكوكا بنسبة 9%، من 169 ألف هكتار في 2018 إلى 154 ألف هكتار في 2019.

وقال ممثل المكتب الأممي بيير لاباكي، خلال مؤتمر مشترك مع الرئيس الكولومبي إيفان دوكي، إن زيادة القدرات الإنتاجية تعود إلى تمركز زراعة الكوكا في مناطق معينة، ولفت إلى أن نحو 18% من مزارع الكوكا تقع في مناطق الغابات.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة