سافر رئيس الوزراء العراقى مصطفى الكاظمى إلى طهران اليوم الثلاثاء، حيث ذكرت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية أنه سيجتمع مع الزعيم الأعلى أية الله على خامنئى فى أول زيارة خارجية يقوم بها منذ توليه منصبه فى مايو، ويواجه رئيس الوزراء العراقى مهمة صعبة للموازنة بين إيران والولايات المتحدة اللتين اقتربتا من الدخول فى صراع مفتوح فى المنطقة، بما فى ذلك على الأراضى العراقية خلال العام الماضي.
وقال رئيس الوزراء العراقى خلال مؤتمر صحفى: بحثت مع الرئيس الإيرانى التنسيق لمواجهة التحديات، وناقشت معه سبل إرساء السلام بالمنطقة.
وأضاف رئيس الوزراء العراقى: من النقاط التى تم نقاشها عدم التدخل فى الشؤون الداخلية، سياستنا فى العراق تعتمد على حسن النية مع دول الجوار.
وأوضح رئيس الوزراء العراقى أن علاقات العراق الخارجية تعتمد على مبدأ التوازن والابتعاد عن أي محاور، لذلك فإن العراق لن يسمح أن يكون هناك أي تهديد لإيران من أراضيه.
فيما قال الرئيس الإيراني خلال مؤتمر صحفي: لدينا إمكانيات لدعم العراق من أجل التصدي لوباء كورونا، بحثت مع رئيس الوزراء العراقي سبل التعاون لمواجهة أزمة كورونا، كما بحثنا رفع حجم مستوى التجارة بين طهران وبغداد إلى 20 مليار دولار.
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إنه لدى إيران القدرة على تلبية حاجة العراق في المجال الصحي والدوائي.
ولفت الرئيس الإيراني إلى أنه بحث مع الكاظمي القضايا الإقليمية وتفشي كورونا، مؤكدا أن إيران تتعهد للعراق بالوقوف إلى جانبه بكل طاقاتها.
وأضاف روحاني أنه خلال فترة تولي الكاظمي رئاسة الوزراء شهدنا تطورا في الحركة التجارية بين البلدين وهذا ما بحثناه اليوم، مؤكدا أنه لدى إيران القدرة على تلبية حاجة العراق في المجال الصحي والدوائي ومستعدون لتبادل وجهات النظر بين المسوؤلين الصحيين.
ولفت الرئيس الإيراني إلى أن الجانبين بحثا اليوم كذلك تطوير وتنمية العلاقات التجارية بين البلادين، مشددا على أن هناك إرادة إيرانية لتطوير العلاقات لتصل إلى حجم 20 مليار دولار أمريكي.
وأكد الرئيس روحاني عزم البلدين على تطبيق الاتفاقيات الموقعة سابقا، من بينها قضية البنى التحتية الاقتصادية واتصال طرق الحديد بين خرمشهر والبصرة وتجريف شط العرب.
وقال الرئيس الإيراني إن إيران أكدت سابقا على وقوفها إلى جانب العراق شعبا وحكومة وجيشا ونؤكد اليوم وقوفنا وسعينا لإحلال الأمن في العراق والمنطقة.
وأضاف الرئيس الإيراني:"نستحضر اليوم ذكرى الشهيد قاسم سليماني والشهيد أبومهدي المهندس اللذين كانا من قادة محاربة الإرهاب".
وأوضح الرئيس الإيراني أن زيارة رئيس الوزراء العراقي ستكون منعطفا في العلاقات بين البلدين الصديقين والأخوين، لافتا إلى أنه بحث مع الكاظمي قضايا المنطقة واستقرارها والدور الذي يمكن أن يلعبه العراق كدولة عربية قوية في الأمن الإقليمي.
بدوره، أكد الكاظمي أن العراق تواق للعلاقة مع إيران على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة