شارع أمير الجيوش بوسط القاهرة سكنه الأمراء واشتهر ببيع الأوانى.. اعرف القصة

الخميس، 02 يوليو 2020 06:00 ص
شارع أمير الجيوش بوسط القاهرة سكنه الأمراء واشتهر ببيع الأوانى.. اعرف القصة شارع امير الجيوش
كتب سيد الخلفاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تشتهر القاهرة بعدة شوارع كل منها له تاريخ ويحكى قصص كثيرة، من بين هذه الشوارع، شارع أمير الجيوش، حيث سلطت محافظة القاهرة الضوء على الشارع وقصة تسميته.

يقع شارع أمير الجيوش فى الجزء الجنوبى الغربى من القاهرة الفاطمية، يبدأ من ميدان باب الشعرية وينتهى فى شارع المعز لدين الله الفاطمي، بالقرب من باب الفتوح، ونشاطه الأبرز هو تجارة الأوانى المعدنية والبلاستيكية.

 

وأرض شارع أمير الجيوش على امتدادها تتجاور فيها أرض تصنيع الأوانى ومحال بيعها، وبضائعه الكثيرة وتبدأ بقدر الفول وخزانات الماء وتنتهى بالأكواب المعدنية والبلاستيكية، وسكانه الحاليون فى الغالب من المشتغلين فى صناعة وتوزيع الأواني، أما سكان شارع أمير الجيوش القدامى فقد كانوا من وجهاء القوم على المستوى السياسى أو العسكرى أو الديني، فقد سكنه أبناء الخليفة العاضد ووزير وقائد جيوش الخليفة المستنصر الفاطمى ووكيل ابن عوف شريف مكة والشيخ على البقلى مفتى مجلس الأحكام وغيرهم.

وشارع أمير الجيوش، ضيق ويخلو إلى حد ما من مظاهر الفخامة الحديثة، وعلى المستوى التاريخى يعد من أقدم شوارع القاهرة الفاطمية، واسمه أمير الجيوش، يرجع مباشرة إلى المؤسس الثانى للعاصمة والذى جعل منها مدينة بالمعنى الحرفى للكلمة.

 

أمير الجيوش أو القائد بدر الجمالى ومؤسس الشارع والمنطقة المحيطة يوصف عادة بأنه رجل الساعة، بمجرد دخوله مصر عام 1074 نجح فى إنقاذ الدولة الفاطمية من كارثتين محدقتين أولهما المجاعة التى أكلت الأخضر واليابس طوال سبع سنوات، وثانيهما استفحال نفوذ الأتراك والاحباش الذين استغلوا ضعف الخليفة الفاطمى وعاثوا فى الأرض فسادًا.

واستطاع بدر الدين الجمالى التخلص من قادة الفتنة ودعاة الثورة، وبدأ فى إعادة النظام إلى القاهرة وفرض الأمن والسكينة فى ربوعها، وامتدت يده إلى بقية أقاليم مصر، فأعاد إليها الهدوء والاستقرار، وضرب على يد العابثين والخارجين، وبسط نفوذ الخليفة فى جميع أرجاء البلاد.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة