جوتيريش لمجلس الأمن: كورونا سلط الضوء على مخاطر الإرهاب البيولوجى

الخميس، 02 يوليو 2020 06:51 م
جوتيريش لمجلس الأمن: كورونا سلط الضوء على مخاطر الإرهاب البيولوجى انطونيو جوتيريش أمين عام الأمم المتحدة
كتبت - هند المغربي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عقد مجلس الأمن اليوم مؤتمر عبر تقنيه الفيديو بشأن "صون السلام والأمن الدوليين: أثار كوفيد-19 " فيما تقدم أنطونيو جوتيريش أمين عام الأمم المتحدة بالشكر للرئاسة الألمانية على عقد هذه المناقشة الهامة لافتا إلى أنه لازالت الجائحة تؤثر على السلام والأمن في جميع أنحاء العالم حتى فى عدد من البلدان التى يُنظر إليها تقليديًا على أنها "مستقرة".

ولفت جوتيريش أن أثار الجائحة واضحة بشكل خاص في البلدان التي تعاني بالفعل من صراع حيث تتصاعد التوترات نتيجة التداعيات الاجتماعية والاقتصادية الحادة للأزمة مشيرا إلى أن احتمالات عدم الاستقرار والعنف تزداد مع حدة المظالم " مؤكدا أنه في بعض البلدان، يمكن أن تعطل الأزمة عمليات السلام الهشة، خاصة إذا كان المجتمع الدولى مشتتًا.

 وأشار جوتيريش إلى أنه في دارفور أدى الوباء والتحديات الأخرى إلى التمديد المتكرر للموعد النهائي لإكمال عملية جوبا للسلام، وفي الصومال تواصل حركة الشباب شن هجمات متكررة، وهناك خطر من أن حركة الشباب يمكن أن تزيد من هذا العنف بينما تركز قوات الأمن على الوباء.

 وقال جوتيريش "يسلط هذا الوباء الضوء أيضًا على مخاطر هجمات الإرهاب البيولوجى" مشيرا الى  "اتفاقية الأسلحة البيولوجية قاعدة قوية وطويلة الأمد ضد الاستخدام البغيض للمرض كسلاح ، ولديها الآن 183 دولة طرفا، وإنني أحث الدول الـ 14 التى لم تنضم بعد إلى الاتفاقية على أن تفعل ذلك دون مزيد من التأخير. كما نحتاج إلى تعزيز الاتفاقية ، التي تفتقر إلى مؤسسة رقابية.

وأضاف جوتيريش: "أفضل مواجهة للأسلحة البيولوجية هي العمل الفعال ضد الأمراض التي تحدث بشكل طبيعي. إن أنظمة الصحة العامة والبيطرية القوية ليست فقط أداة أساسية ضد  كوفيد-19، ولكنها أيضًا رادع فعال ضد تطوير الأسلحة البيولوجية.  

ولفت جوتيريش إلى أنه للمساعدة في مواجهة انتشار المعلومات غير الكاذبة والضارة ، أطلقت الأمم المتحدة مبادرة "التحقق" لزيادة حجم المعلومات الموثوقة والدقيقة التي تحيط بالأزمة والوصول إليها. في هذه الأثناء ، تتزايد الوصمة وخطاب الكراهية وانتشر وباء التضليل الإعلامي عبر الإنترنت.

وأشار جوتيريش  ارتفعت الاحتياجات الإنسانية فهناك أكثر من مليار طفل خارج المدرسة ويمكن أن يكون أكثر من 135 مليون شخص على حافة المجاعة بحلول نهاية هذا العام بالإضافة إلى تعطل خدمات التحصين الروتينية على نطاق غير مسبوق ، مما يزيد من احتمال تفشى الأمراض مثل الحصبة وشلل الأطفال.

وأشار جوتيريش أنه ازداد الضعف الحاد أصلاً للاجئين والمشردين داخلياً، وخاصة أولئك الذين يعيشون في مخيمات ومرافق احتجاز محصورة ومزدحمة وتتطلب هذه المخاطر الواسعة النطاق استجابة عاجلة وموحدة، بما في ذلك استجابة من مجلس الأمن.

وأكد جوتيريش وقد أيدت مائة وثمانون دولة عضوا بالإضافة إلى دولة مراقبة غير عضو نداءاتي بوقف عالمي لإطلاق النار ، وكذلك أكثر من 20 حركة مسلحة وكيانات أخرى وأكثر من 800 منظمة من منظمات المجتمع المدني وللمجلس دور هام في جعل صوته ونفوذه يؤثران في هذه الحالات ، وأنا أرحب بتأييدكم ، المعرب عنه في القرار الذي اتخذ أمس.

وقال جوتيريش تواصل عمليات حفظ السلام والبعثات السياسية الخاصة لدينا جلب الأمل والاستقرار إلى جميع أنحاء العالم ، ودعم السلطات الوطنية والمجتمعات الضعيفة ، بما في ذلك من خلال ضمان ألا تكون البعثات نفسها ناقلًا للعدوى.

وأضاف لقد وضعنا عددًا من الإجراءات الطبية وغيرها من إجراءات الدعم للحد من انتشار الفيروس داخل بعثاتنا ولحماية موظفينا. لقد قمنا أيضا بتكييف مناوبات أفرادنا النظاميين ، ونحن ممتنون لذلك للبلدان المساهمة بقوات وبأفراد شرطة.

 وأوضح أن مكتب المبعوث الخاص لليمن أجرى حوارًا افتراضيًا واسع النطاق الأول من نوعه مع أكثر من 500 يمني 35 % منهم من النساء - بشأن فرص وتحديات السلام في بلد.

 ومن خلال خطة الاستجابة الإنسانية العالمية أفاد جوتيريش "  نحن نعالج الاحتياجات الصحية والإنسانية الأكثر إلحاحًا في 63 دولة - على الرغم من أن الخطة تمول بنسبة 21 % فقط وهناك حاجة إلى المزيد.

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة