نقيب المحامين لـ"المحامين الجدد": ليكن ولاؤكم للمحاماة وليس لأشخاص

الأحد، 19 يوليو 2020 01:33 م
نقيب المحامين لـ"المحامين الجدد": ليكن ولاؤكم للمحاماة وليس لأشخاص نقابة المحامين
كتب محمد السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
عقدت نقابة المحامين جلسة حلف اليمين القانونية للمحامين الجدد من محافظات الإسكندرية، والإسماعيلية، والسويس، وبورسعيد، ودمياط، وشمال وجنوب سيناء، ومرسى مطروح، اليوم الأحد، بقاعة اتحاد عمال مصر. 
 
ترأس الجلسة نقيب المحامين رجائي عطية، بحضور أعضاء المجلس حسين الجمال، وأبو بكر ضوه، ومحمد الكسار، ومحمد عبد الوهاب. 
 
وقال رجائى عطية نقيب المحامين، للأعضاء الجدد: "من نصيبكم أنكم تبدؤون المحاماة في وقت دقيق، وأشعر اليوم بالأسى بعد طيلة سنوات عملي بالمحاماة على ما آلت إليه، لأنني عاصرت أيام رائعة وتلقيت من أساتذة رائعين وحكمتنا التقاليد والآداب".
 
وأكد عطية، أن المحاماة أدب، سواء في العبارة أو الصياغة أو السرد أو السلوك، ولذلك لم يكن غريبا أن تكون هناك مصاهرة بين المحاماة والأدب، فهي رسالة وليست مجرد مهنة بزغ فيها هذا القدر من الزعماء والأدباء والمفكرين، أمثال أستاذ الجيل أحمد لطفي السيد، الزعماء مصطفى كامل ومحمد فريد وسعد زغلول، والأدباء والمفكرين كتوفيق الحكيم، ويحيى حقي، ومحمد التابعي، ومحمد حسين هيكل، وإحسان عبد القدوس، وموسى صبري، مضيفا: "كل هؤلاء العمالقة كانوا رجال قانون، نحن نبحث عن أدب اللفظ والبعد عن الانحطاط وقلة الأدب، فنحن نعيش فترة نجد فيها من يسب أكبر أساتذته في العلم والسن وبألفاظ بالغة البشاعة".
 
ووجه "عطية" حديثه لشباب المهنة قائلا: "الأمل فيكم في أن تزرعوا زرعا جديدا وتعودوا بنا للمحاماة التي كانت، لأنكم صفحات بيضاء لم تتلوث بما تلوثت به صفحات الآخرين، وليكن ولائكم للمحاماة لا لأشخاص، فالآفة أتتنا من هذا السبيل، وصارت العلاقة بين الطرفين علاقة مصالح وسبوبة وضاع الحق وضاعت النقابة وضاعت المحاماة، أمامكم رحلة طويلة جدا، أرجو أن نلتقي وأياكم في مناسبات أخرى، وأذكركم وأنتم ستدخلون إلى ساحات المحاكم بأهمية مظهر المحامي والمحامية وخاصة في سن الشباب، فالالتزام بالزي والشكل يجبر من تتعاملون معهم على احترامكم، ولا تفرطوا في رداء المحاماة المتمثل في الروب، كما أن ذلك لا يبيح أن يكون المستور تحته خارج عن التقاليد".
 
ونصح نقيب المحامين، شباب المهنة، بحضور الجلسات في المحاكم، لأن أعز ما يمكن أن يكتسبوه من خبرات سيكون حضور الجلسات وما يجري فيها وليس الجلوس في غرف المحامين انتظارا لدورهم في الرول، كما أن التعلم ممن يخطأ أكثر ممن يصيب، مشيرا إلى  أن والده كان محاميا ضليعا أوصاه بأن يحضر الجلسات وأتعلم، فاستفدت من أخطاء الآخرين أكثر مما استفدت من الصواب، واستمعت للعديد من عملاقة المهنة خلال مرافعاتهم واستقرت في وجداني، ففي المحاكم ستتعلمون أكثر مما القراءة في الكتب، كما أن الدراسة في كلية الحقوق يعطي المفاتيح الصحيحة وليس نهاية المطاف.
 
وأكمل نقيب المحامين نصائحه للشباب قائلا: "أنتم في بداية مشوار قوامه العلم والمعرفة ويعظمان بالأدب المحاماة، والأمانة، واحترام الكبير، والعطف على الصغير، واليمين القانونية نصت على مبادئ المحاماة، فالشرف والأمانة التي يحملها المحامي صاحب الرسالة، وقال عنها الرسول لصاحبه أبي ذر الغفاري: "إنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذها بحقها، وأدى الذي عليه فيها".
 
وتابع: "في اللحظة التي تستقبل موكلك فيها بدأت في حمل الأمانة، وعليك حفظ أسراره، ونص القسم على سر المهنة، والقانون أعفى من الشهادة حفاظا على تلك الأمانة ويعاقب حال افشاء تلك الأمانة، كما نصت اليمين القانونية على الاستقلال، فبه يحلق المحامي في الأفق ويقول ما يشاء ويكون سيد نفسه، وحال التفريط فيه يكون المحامي ففرط في الأمانة وأعطى رأيه وفكره لغيره".
 
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة