مواطن تركى يكشف أسرار التعذيب فى معتقلات أردوغان

الأحد، 19 يوليو 2020 09:26 م
مواطن تركى يكشف أسرار التعذيب فى معتقلات أردوغان
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشف مركز ستوكهولم للحرية اعترافات مواطن تركي تعرض للتعذيب داخل السجون التركية، حيث روى التركي أرهان دوغان قصة تعرضه للتعذيب في مركز احتجاز تحول إلى صالة للألعاب الرياضية في تركيا.

ووفقا لقناة تركيا الآن، التابعة للمعارضة التركية، فإن أرهان دوغان، مدرس تاريخ، تم اعتقاله بعد تسعة أيام من انقلاب مزعوم في 15 يوليو 2016 في تركيا، وتم نقله إلى صالة رياضية تديرها إدارة شرطة أنقرة، واستخدمتها كمركز احتجاز بعد محاولة الانقلاب من قبل إدارة مكافحة الإرها)، حيث تم استخدام موقعين في أنقرة كمراكز للتعذيب على نطاق واسع: صالة الألعاب الرياضية المجاورة لقسم شرطة أنقرة، ونادي الفروسية الرياضي في منطقة بشتيبي.

 

وفي مساء يوم 24 يوليو 2016، اقتحمت الشرطة مركز دراسي، أنشأه دوغان مع بعض زملائه، بعد أن أغلقت الحكومة مدرسته الإعدادية الخاصة. يقول: تم احتجازنا وضربنا في مركز الدراسة حتى الصباح، وبعد ذلك، نقلونا أولاً إلى إدارة مكافحة الإرهاب، وبدأ الاستقبال بالركلات واللكمات، وسألوا من هو مدير مركز الدراسة، عندما أجبت، فصلوني عن زملائي ثم أخذوني إلى ممر مظلم تحت وابل من الركلات واللكمات».

 

وقال المواطن التركى: ثم أخذوني إلى صالة شرطة أنقرة، وهناك جعلوا الجميع يرتدون قمصانًا برتقالية في صالة الألعاب، وكان هناك صفوف من الناس بأيدي مكبلة من الخلف وتواجه الجدار، وذكرني بمعتقل جوانتانامو، وكانت هناك آثار دم على الجدران، علمت فيما بعد أن الدم يعود لجنود معذبين تم القبض عليهم بعد محاولة الانقلاب مباشرة.

 

وتابع: في المساء الأول أخذني رجال شرطة بملابس مدنية، وتعرضت للضرب المبرح، أمسكوني من شعري، وضربوا رأسي بالحائط. أزالوا عن ملابسي وتركوني بالملابس الداخلية، ثم غمروني بالماء وضربوني، عندما أنزلوني إلى الأرض، اعتقدت أن كل عظامي مكسورة، لم أستطع المشي، لكننا كنا نخشي أكثر الفريق الذي يأتي في النوبة الليلية، حيث كان تعذبيهم لا يطاق، وأثناء الاستجواب، كانوا يضربوني بشكل مباغت، تلقيت ضربة قاسية في ركبتي، حتى إنني سمعت طقطقة، وعلمت أن الرباط الصليبي قد تمزق عندما ذهبت إلى الطبيب بعد أن خرجت من هناك، لقد فقدت ثلاث أسنان أثناء التعذيب.

 

واستطرد: عندما عدنا من التعذيب، لم نتمكن من الجلوس على ركبنا. كنا نتدحرج على الجانبين الأيمن والأيسر، لم يُسمح لنا بالنوم في الليل، وكانت الشرطة تلعب كرة السلة في صالة الألعاب لإبقائنا مستيقظين، وفي يوم 28 يوليو في حوالي الساعة 11 ليلاً، تم نقلي إلى القسم، عندما بدأت الشرطة تضربني، رأيت ثلاث شابات يرتدين الحجاب يتم اقتيادهن أمام القسم الذي كنت فيه. كان عمرهن من 20 إلى 25 سنة. تم نقلهن إلى قسم مجاور، وبدأوا في تعذيبهن. كانت الفتيات يصرخن، وفي تلك اللحظة، كنت أتعرض للتعذيب أيضًا. قالت الشرطة إنها ستغتصب النساء، وكانت النساء تتوسل إليهن (لا تفعلوا ذلك، لا تغتصبونا). أدركت من ردود أفعالهم اللاحقة ونحيبهم أنهم تعرضوا للاغتصاب. استغرق الأمر حوالي 45 دقيقة، لن أنسى أبداً صرخات هؤلاء الفتيات.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة