أهالى الرزيقات يقدمون وجبات لـ500 سودانى عالقين بالطريق الصحراوى غرب الأقصر

للمرة الثانية على الطريق الصحراوى الغربى بمحافظة الأقصر، قام أهالى قرية الرزيقات بمدينة أرمنت غرب الأقصر، بإستقبال 500 سودانى الجنسية عالقين على الطريق الصحراوى بكمين الوادى، وذلك بعد عدم قدرتهم وإستطاعتهم الدخول لبلادهم بدولة السودان لظروف أزمة إنتشار فيروس كورونا وغلق المعابر السودانية أمام الجميع.

وفى هذا الصدد يقول أحمد حامد إبن قرية الرزيقات بحرى بمدينة أرمنت، أنه إستقبل أهالي القرية فى أحد الكافيتريات على الطريق الصحراوى عدد 11 باص يحملون مجموعة من السيدات والشباب والأطفال السودانيين، وقام أهل الخير بالقرية بتوفير وجبات لهم وذلك لحين قدرتهم على العودة لبلادهم.

وتعتبر تلك المرة الثانية التى يتم إستضافة الأشقاء السودانيين من أبناء قرى الأقصر، وذلك فى مشهد مميز يؤكد على عظمة الشعب المصرى، حيث قام أهالى قرية الزنيقة بمدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، فى مارس الماضى، على خطوة تدل على أخلاق الشعب المصرى مع كافة شعوب العالم بتقديم المأكولات والمشروبات والأدوية اللازمة لعدد من الباصات التى تحمل مواطنين من دولة السودان الشقيقة عالقين على الطريق الصحراوى أمام قريتهم، وذلك عقب غلق أبواب دولتهم والميناء البرى  بالسودان بعد قرار حكومتهم ضمن مكافحة إنتشار فيروس كورونا المستجد، وأصبحوا عالقين بالطريق الصحراوى حالياً ولا يستطيعون العودة لمنازلهم.

وقال إبراهيم محمد جابر إبن مدينة إسنا، أن أهالى قرية الزنيقة فور علمهم بوجود باصات تحمل عدد من الأشقاء السودانيين العالقين بالطريق الصحراوى بالقرب من قرية السباعية بمحافظة أسوان، ولا يستطيعون العودة لبلادهم بعد غلق حدودها أمامهم ولا يستطيعون العودة لمنازلهم، إنطلق على الفور أهالى القرية بتجميع المأكولات والمشروبات والأدوية فيما بينهم لدعم الأشقاء السودانيين ورافقوا الباصات للقرية، ووفروا لهم الدعم اللازم وجارى توفير مأوى لهم خلال فترة إنتشار وباء كورونا حول العالم، لحين فتح أبواب ميناء السودان البرى أمامهم من جديد حتى يستطيعون العودة لبلادهم.

ويضيف إبن مدينة إسنا لـ"اليوم السابع"، أن الأهالى بالقرية ضربوا مثلاً مميزاً فى الكرم والجدعنة من الصعايدة، حيث أن الأهالى فور علمهم بركن الباصات على الطريق الصحراوى توجهوا السودانيين العالقين وجلبوهم أمام القرية وجمعوا مبالغ مالية فيما بينهم وفروا لهم الأكل والشرب والدواء، ويبحث الأهالى عن إيواء للأشقاء السودانيين خلال تلك الفترة لحين قدرتهم على العودة لبلادهم، قائلاً: "فى عز ما العالم بيقفل ع نفسه بسبب كورونا.. إحنا سايبينها على الله وبنمد إيدينا للأشقاء والجيران".