حكاية أعمى وأبرص وأقرع.. ما يقول التراث الإسلامى عن شكر النعمة

السبت، 18 يوليو 2020 05:00 م
حكاية أعمى وأبرص وأقرع.. ما يقول التراث الإسلامى عن شكر النعمة البداية والنهاية
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعمد خطباء المساجد إلى عدد من القصص الدينية التى نسمعها باستمرار فى معظم الخطب، منها قصة "الأعمى والأبرص والأقرع" المرتبطة بمن يشكر النعمة ومن ينكرها، وقد وردت هذه القصة فى التراث الإسلامي، فما الذى قيل فيها؟ 

يقول كتاب "البداية والنهاية" لـ الحافظ ابن كثير تحت عنوان "خبر الثلاثة الأعمى والأبرص والأقرع":

روى البخارى ومسلم من غير وجه: عن همام بن يحيى، عن إسحاق بن عبد الله بن أبى طلحة، حدثنى عبد الرحمن بن أبى عمرة أن أبا هريرة حدثه أنه سمع رسول الله ﷺ يقول: "إن ثلاثة فى بنى إسرائيل: أبرص، وأعمى، وأقرع، بدا الله أن يبتليهم، فبعث الله إليهم ملكا، فأتى الأبرص فقال له: أى شىء أحب إليك؟
فقال: لون حسن وجلد حسن، قد قذرنى الناس، قال: فمسحه فذهب عنه، فأعطى لونا حسنا وجلدا حسنا.
فقال: أى المال أحب إليك؟
قال: الإبل، أو: قال البقر - هو شك فى ذلك أن الأبرص والأقرع قال أحدهما: الإبل، وقال الآخر: البقر - فأعطى ناقة عشراء، فقال: يبارك لك فيها.
قال: وأتى الأقرع فقال له: أى شيء أحب إليك؟
قال: شعر حسن، ويذهب عنى هذا، قد قذرنى الناس، فمسحه فذهب، وأعطى شعرا حسنا.
قال: فأى المال أحب إليك؟
قال: البقر، فأعطاه بقرة حاملا، وقال: يبارك لك فيها.
قال: وأتى الأعمى فقال: أى شيء أحب إليك؟
قال: يرد الله إلى بصرى فأبصر به الناس، قال: فمسحه فرد الله إليه بصره.
قال: فأى المال أحب إليك؟
قال: الغنم فأعطاه شاة والدا، فأنتج هذان وولد هذا، فكان لهذا واد من الإبل، ولهذا واد من البقر، ولهذا واد من الغنم.
ثم إنه أتى الأبرص فى صورته وهيئته فقال: رجل مسكين تقطعت بى الحبال فى سفري، فلا بلاغ اليوم إلا بالله ثم بك، أسألك بالذى أعطاك اللون الحسن، والجلد الحسن، والمال بعيرا أتبلغ عليه فى سفري.
فقال له: إن الحقوق كثيرة، فقال له: كأنى أعرفك، ألم تكن أبرص يقذرك الناس، فقيرا فأعطاك الله عز وجل.
فقال: إنما ورثت هذا المال كابرا عن كابر، فقال: إن كنت كاذبا فصيرك الله إلى ما كنت.
وأتى الأقرع فى صورته وهيئته فقال له مثل ما قال لهذا، فرد عليه مثل ما رد عليه هذا، فقال: إن كنت كاذبا فصيرك الله إلى ما كنت.
وأتى الأعمى فى صورته وهيئته، فقال: رجل مسكين وابن سبيل، وتقطعت بى الحبال فى سفري، فلا بلاغ اليوم إلا بالله ثم بك، أسألك بالذى ردَّ عليك بصرك، شاة أتبلغ بها فى سفري، فقال: قد كنت أعمى فرد الله إلى بصري، وفقيرا فقد أغناني، فخذ ما شئت فوالله لا أجهدك اليوم بشيء أخذته لله عز وجل.
فقال: أمسك مالك فإنما ابتليتم فقد رضى الله عنك، وسخط على صاحبيك" هذا لفظ البخارى فى أحاديث بنى إسرائيل.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة