قالت وكالة بلومبرج الأمريكية إن الرئيس الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يتحدى الغرب من أجل جعل بلاده "قوة دينية"، وأشارت الوكالة فى تقرير على موقعها الإلكترونى إلى أن أردوغان عندما يعيد فتح آيا صوفيا الأسبوع المقبل للصلاة فيه، فإنه سيكون الرمز المتوجز لمهمته فى إعادة تاكيد دور تركيا كقوة إسلامية على الساحة العالمية، لكن تركيا تبدو وحيدة بشكل أكبر.
فمن الصراعات فى سوريا وليبيا وحتى الضربات فى العراق، تعمل تركيا ليلا ونهارا بالدرونز المسلحة والطائرات الحربية والدبابات، وتبحر السفن التركية فى البحر المتوسط وتتشاجر على موارد الغاز مع اليونان وقبرص، العضوتين فى الاتحاد الأوروبى.
وتذهب الوكالة إلى القول بأن محاولة أردوغان لتوسيع نفوذه فى منطقة كانت تحت الحكم العثمانى لمئات السنين يعنى أن تركيا تعانى الآن من صراع وتواجه معارضة من الحكومات العربية الكبيرة وتتعارض مع حلفائها التقليديين.
وقالت بلومبرج إلى أن تركيا تبدو أكثر عزلة الآن، فأصدقاء أردوغان فى العالم العربى قليلون، فى حين أن قائمة خصومه بين الدول العربية تضم قوى ثقيلة ما بين مصر والسعودية والإمارات، الذين يتهمون جميعا تركيا بالسعى لتقويض الاستقرار السياسى والتدخل فى الشئون العربية بدعم الحركات الإسلامية مثل الإخوان المحظورة فى عدد من الدول.
وتحدثت الوكالة عن عدم قدرة أوروبا على فعل شىء إزاء أطماع أردوغان، ونقلت عن محللين قولهم إن الاتحاد الأوروبى هو أسد بلا أسنان عندما يتعلق الأمر بتركيا، وهو ما أدركه أردوغان منذ فترة طويلة.
وأشار التقرير إلى أن تركيا بالنسبة لأوروبا ورغم أنها شريك لا غنى عنه إلا أنها تمثل مشكلة حيث أن دورها فى السيطرة على حركة المهاجرين إلى الغرب يجبر المسئولين الأوروبيين على التحرك برفق إزاءها فى مسألة محاولات استكشاف الغاز التى تؤرق اليونان وقبرص.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة