على بعد 1500 متر تقريبًا من مدينة الإنتاج الإعلامي، تمكن "الرجل الأخضر" من التسلل خلسة من بوابة أحد الفنادق الملاصقة للمدينة وهى البوابة رقم 6 والدخول، وبحوزته أسلحة بيضاء، نواياه لم تكن معروفة، وأهدافه لم تكشفها التحقيقات الجارية حتى الآن، ولكن ما حدث هو ما أثار حالة من الفزع والخوف، التي دفعته أجهزة الأمن للتعامل السريع معه.
قبل 5 دقائق من استقرار طلقة نارية في جسد "الرجل الأخضر"، الأمور كانت تسير بشكل مثير ومرعب، أثار فزع العاملين بالمكان، وخوفهم من تطوره إلى أمرًا لا يحمد عقباه، تسلل الرجل الأخضر إلى الداخل، وبدأ في القيام بأفعال غير مفسرة، فقد خلع ملابسه العلوية ودهن نفسه بطلاء أخضر، وظل يلوح بالسلاح الأبيض الذى بحوزته.
أجهزة الأمن ظلت تطارده، فهرب إلى أعلى عقار بالمكان، فصعد خلفه رجال الأمن وحاولوا السيطرة عليه، خاطبوه في البداية وطالبوا منه تسليم نفسه ولكنه رفض، وظل يلوح بالسلاح مهددًا إياهم بالقتل، فبدوا في التعامل معه بالهراوات والحجارة والمياه، إلا أنه أصاب أثنين منهم بجروح خطيرة نقلوا على أثرها إلى المستشفى.
وسط ذلك المشهد الذى تطور سريعًا، أطلق رجال الأمن أعيرة تحذيرية لتخويف "الرجل الأخضر" إلا أنه لم يتوقف، فأطلق طلق نارى تجاه قدمه ولكنه أصاب بطنه بالخطأ، فسقط على الأرض، وتجمع حوله رجال الأمن وجردوه من السلاح الأبيض، وقبل نقله إلى المستشفى؛ لإسعافه لقى مصرعه.
وكشفت معاينة النيابة للموقع الذى شهد واقعة اقتحام شاب معروف إعلاميًا بـ"الرجل الأخضر" لمدينة الإنتاج الإعلامى، عن وجود أثار لبقع الدماء فى مكان الواقعة، وتم أخذ عينة منها بمعرفة رجال المعمل الجنائى لفحصها ومضاهاتها بدماء المتهم.
كما كشفت المعاينة عن وجود أثار لطلاء أخضر اللون تم أخذ عينة منه، فضلًا عن بقايا فارغ الطلقة النارية التى أطلقت على المتهم، وتم التحفظ عليها أيضًا بمعرفة النيابة، كما أمرت بالتحفظ على المقذوف الذى تم استخراجه من جثمان الشاب المتهم، لتحليله بمعرفة المعمل الجنائي.
وكشفت مناظرة النيابة لجثمان الشاب المتوفى، أنه فى العقد الثالث من عمره، ويرتدى بنطلون جينز أزرق اللون، ولا يرتدى شيئا فى المنطقة العلوية، حيث قام بطلاء نفسه بطلاء أخضر اللون، وأنه مصاب بطلق نارى فى منطقة البطن، أسفر عن وفاته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة