أكد: السودان أيضا أمام خطر لو حدثت مشاكل أمنية في السد..

كاتب عمانى: لمصر مواقف مضيئة ونأمل إبداء إثيوبيا مرونة في أزمة سد النهضة

الخميس، 16 يوليو 2020 01:27 م
كاتب عمانى: لمصر مواقف مضيئة ونأمل إبداء إثيوبيا مرونة في أزمة سد النهضة سد النهضة - أرشيفية
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أشاد الكاتب الصحفى العمانى، خميس بن عبيد القطيطي، بمواقف مصر، خلال تناوله لقضية سد النهضة الإثيوبى، وكتب فى مقاله بصحيفة الوطن العمانية: "إن الأمن القومي المصري لا يعني مصر وحدها، بل هو أمن قومي عربي وإفريقي أيضا، والتاريخ سجل لمصر مواقف وأدوارا مضيئة، لذا ينبغي أن يستذكر الجميع تلك المواقف التاريخية المضيئة".

 

وتابع فى المقال تحت عنوان "النقاط العالقة فـي سد النهضة لم تحسم": المهم أن تدرك دول القارة الإفريقية أن العامل الخارجي الذي يتربص بالجميع لتحقيق أجندته يحاول استثمار هذه الأزمة لتحقيق مآربه وأجندته، عليه يجب أخذ الأمر من مختلف جوانبه . 

وأكد : "نأمل أن تدرك إثيوبيا أهمية إبداء مرونة في تحقيق انفراجة حول النقاط العالقة، وإتمام الاتفاق النهائي الذي يؤمن حقوق جميع الأطراف، ويحفظ الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة".

 

وأضاف: القيادة في إثيوبيا ينبغي أن تدرك أن مطالب مصر اليوم محصورة في تنظيم العملية بالشكل الذي يحفظ حقوق الجميع وليس على حساب أي طرف، وبإمكان إثيوبيا التعامل بشكل أكثر مرونة في سبيل إنهاء أزمة سد النهضة .

 

وكتب: ماراثون طويل من المفاوضات والاجتماعات منذ اتفاق إعلان المبادئ الموقع في الخرطوم مارس ٢٠١٥م فما الذي تخبئه الأيام القادمة في هذا الملف المتأزم؟...

 

وقال أن :حرب التصريحات المتبادلة جعلت الموقف غير واضح، وبالتالي فإن أي إجراء أحادي من قبل إثيوبيا قبل التوصل لاتفاق نهائي سيضع مصر أمام خيارين: إما القبول بالواقع أو خيار الحسم الأمني/العسكري بما يجره ذلك من تداعيات خطيرة على الجميع، لذا يدرك الجميع اليوم أهمية التوصل إلى انفراج في النقاط العالقة وإتمام مسودة الاتفاق النهائي الذي يضمن حقوق الجميع، خصوصا مصر التي تتعرض لأحد أخطر مهددات الأمن القومي نظرا لما يمثله نهر النيل في حياة (١٠٠) مليون مواطن مصري، كما عاشت مختلف حضاراتها على هذا النهر العظيم وارتبطت به وجدانيا وثقافيا ومعيشيا.

 

وتابع: مصر تدرك أن ملء سد النهضة ـ بلا شك ـ سوف يعرض حصتها السنوية من المياه إلى نقص شديد ولكنها تقبلت ذلك، إلا أن تنظيم عملية الملء والتشغيل ووضع آلية واضحة تراعي فترات الجفاف وندرة الأمطار، وبقية النقاط الفنية والقانونية الأخرى بما لا يعرض مصيرها وأمنها القومي وحياة شعبها لمخاطر كبرى هي ضرورة استراتيجية تقع على عاتق الجميع، كما يتعرض السد العالي لمخاطر جراء نقص المياه بشكل قد يؤدي إلى توقف بعض مولداته عن العمل في فترات الجفاف، فكيف سيكون عليه الحال في ظروف الملء في فترات الجفاف؟!

 

وكتب: نبغي على إثيوبيا تدارك تلك الحقائق واعتبار الأمن القومي لمصر مرتبطا بأمنها القومي خصوصا أن حاجتها اقتصادية في توليد الكهرباء، بينما حاجة مصر معيشية حياتية، علما أن إثيوبيا تعتمد على مياه الأمطار في الري ولا تعتمد على نهر النيل، لذلك تم بناء السد على حدودها الشمالية مع السودان، وهذا الأمر يضع السودان أيضا أمام أخطار محدقة لو حدثت أي مشاكل أمنية في سد النهضة .










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة