لطفى لبيب لـ"اليوم السابع": إصابتى بالجلطة من 3 سنين مش جديدة ومش عارف ليه الإشاعات.. مستور الحمد لله ومش عاوز أدوار علشان أكل عيش.. أرفض أبقى نص ممثل.. بدأت تمثيل من إعدادى.. ولهذا السبب تأخرت نجوميتى

الإثنين، 13 يوليو 2020 09:00 م
لطفى لبيب لـ"اليوم السابع": إصابتى بالجلطة من 3 سنين مش جديدة ومش عارف ليه الإشاعات.. مستور الحمد لله ومش عاوز أدوار علشان أكل عيش.. أرفض أبقى نص ممثل.. بدأت تمثيل من إعدادى.. ولهذا السبب تأخرت نجوميتى لطفى لبيب أثناء الحوار لليوم السابع
زينب عبداللاه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

منذ أيام تداول الكثيرون أنباءً عن إصابة الفنان المحبوب لطفى لبيب بجلطة فى المخ، ونقله للرعاية المركزة، وهو ما أزعج الملايين من جمهوره وعشاق فنه، الذين ارتبطوا بأدواره وفنه، حيث كان ولا يزال صانع أهداف كبير يقف إلى جوار عمالقة الفن ونجومه، فيستمتع المشاهد بمبارزة فنية قوية لا يقل فيها "لبيب" عن أقوى عمالقة الفن، ويقف إلى جوار الشباب فيمنحهم من روحه وفنه وإبداعه ويدفعهم للنجاح وإحراز الأهداف، وفى كل ما يقدم يمنح الجمهور فناً وإبداعاً لا ينسى.

فالفنان الكبير لطفى لبيب شارك عمالقة الفن ومنهم الزعيم عادل إمام والعمالقة نور الشريف ويحيى الفخرانى ومحمد منير وغيرهم، كما شارك النجوم الشباب ومنهم أحمد حلمى ورامز جلال واشرف عبدالباقى ومحمد هنيدى وغيرهم، وتنوعت أدواره بين الخير والشر والكوميديا والتراجيديا وغيرها.

أجرى "اليوم السابع" حوارًا مع الفنان الكبير لطفى لبيب، تحدث خلاله عن حالته الصحية وتأثير الإصابة بالجلطة عليه، وحقيقة اعتزاله الفن، وما تم تداوله عن مرضه حاليا، وعن مسيرة حياته ومشواره الفنى وسبب تأخر نجوميته.

 

الجلطة قديمة
 

وعن الأنباء التى أشارت إلى إصابته بجلطة ونقله للرعاية المركزة، كشف الفنان الكبير لطفى لبيب أنه أصيب بجلطة بالمخ منذ 3 سنوات وليس فى الفترة الحالية، وتعجب الفنان الكبير من تداول الأخبار حاليا عن مرضه وإصابته بالجلطة ونقله للرعاية المركزة، مؤكدا ًأنه أصيب بالجلطة فى شهر مايو عام 2017 وكان وقتها يشارك فى مسلسل عوالم خفية مع الزعيم عادل إمام وأثرت هذه الجلطة على الجانب الايسر من جسده يده وساقه اليسرى.

وعن مدى تأثير هذه الإصابة وهل تعوقه عن التمثيل قال:" فى الحقيقة الاصابة تعوقنى عن التمثيل والحركة الطبيعية وأنا مش عاوز أبقى نص ممثل، عاوز أعمل دور حلو، مش مجرد تمثيل علشان يدونى فلوس".

 

وتابع:" مااقدرش أقول إنى اعتزلت لأنى مااقدرش أبعد عن الفن ، هاشتغل بس باقول للناس ماتبعتوليش أدوار علشان أكل عيش ، ولا علشان خد فلوس بس ، أنا الحمد لله مستور ومش محتاج، أنا عاوز أعمل دور حلو و أمثل ما يناسب حالتى".

وأكد  أن هذا ليس معناه اعتزال التمثيل ولكنه يعنى أنه لا يستطيع أن يمثل كل الأدوار ، مشيرا إلى أنه شارك بالتمثيل بعد إصابته فى عدد من الأدوار منها فيلم خيال مأتة ، و لا يعرف سبب انطلاق الشائعات بين الحين والآخر التى تقول أنه يرقد فى الرعاية المركزة وأصيب بالجلطة حالياً.

 

البدايات وتأخر النجومية

وعن بداياته قال لطفى لبيب: «أنا من بنى سويف ونشأت فى الصعيد حتى نهاية المرحلة الثانوية، وكان والدى يعمل فى بنك الإسكندرية الذى أصبح بنك باركليز بعد التأميم، كنا أربعة إخوة ثلاث أولاد وابنة واحدة وترتيبى الثانى بين إخوتى».

وتحدث الفنان الكبيرعن بداية موهبته الفنية: «بدأ حبى للفن منذ الطفولة وكنت رئيس فريق التمثيل بالمدرسة وأنا فى المرحلة الإعدادية، رغم أن مدرستى كانت تضم مرحلة إعدادية وثانوية، ومثلت أيام الاتحاد القومى قبل الاتحاد الاشتراكى وشاركت فى مسرحيات أخرجها المونتير عادل منير».

وأشار الفنان الكبير إلى أنه لم يكن أحد من أفراد أسرته يمتلك موهبة فنية سوى خاله «ديمترى لوقا» الذى كان مخرجا إذاعيا ويشغل منصب مراقب عام المسلسلات بالإذاعة.

وبعد أن أنهى لطفى لبيب المرحلة الثانوية التحق بكلية الزراعة جامعة أسيوط: «قضيت عامين فى كلية الزراعة ورسبت وبعدها التحقت بمعهد الفنون المسرحية، وبعده التحقت بكلية الآداب قسم فلسفة خلال فترة تجنيدى».

«كانت قواعد الاختيار والاختبارات فى معهد الفنون المسرحية دقيقة جدا وقوية ولم ينجح فيها سوى 12 طالبا فقط، ومن أبناء دفعتى محمد صبحى ونبيل الحلفاوى وشعبان حسين ويسرى مصطفى وهادى الجيار، وكان يختبرنا جلال الشرقاوى وكرم مطاوع، ودخلت كلية الآداب بعد المعهد لحبى للقراءة والاطلاع وذلك خلال فترة تجنيدى التى تجاوزت 5 سنوات».

وأكد  الفنان الكبير أنه مدين بالجميل لأساتذته بالمعهد الذين آمنوا بموهبته ورشحوه خلال دراسته بالمعهد للمشاركة فى بعض الأعمال: «شجعنى أساتذتى ومنهم سعد أردش وجلال الشرقاوى ونبيل الألفى وغيرهم، وخلال فترة الدراسة شاركت فى مسرحية «الأمير الطائر» على مسرح الطفل، ومسرحية النار والزيتون لألفريد فرج وسعد أردش على المسرح القومى».

وأشار لبيب إلى أنه لم يستكمل لطفى لبيب مسيرته الفنية بعدما أنهى دراسته بمعهد الفنون المسرحية مثل باقى زملائه، حيث بدأت فترة تجنيده بعد تخرجه ومنذ عام 1970 حتى ما بعد عام 1975.

«عاصرت حرب الاستنزاف ونصر أكتوبر، وعشت أكثر من 5 سنوات جندى فى القوات المسلحة، وأثرت هذه الفترة فى شخصيتى وحياتى على المستوى الفنى والإنسانى، حيث عشت تجارب إنسانية حقيقية وصادقة ولحظات صعبة جعلتنى أرى كل الأمور بعين مختلفة».

ويتحدث الفنان الكبير عن تأثير هذه الفترة على مسيرته الفنية قائلا: «زملائى سبقونى بخطوات كثيرة، وبعد فترة التجنيد سافرت لمدة تقترب من 4 سنوات للعمل بالإمارات، وطوال هذه الفترة ومنذ تخرجى من المعهد لم أمثل، ولكن ظل الحلم يراودنى».

وتابع: «فضلت ثابت ومتماسك  ومتمسك بحلمى حتى شاركت فى مسرحية الرهائن عام 1981 مع الفنانة رغدة التى كانت قادمة لأول مرة إلى مصر، وقبلها قدمت مسرحية المغنية الصلعاء مازالت صلعاء للمخرج سمير العصفورى، ولكن مسرحية الرهائن عملت ضجة حيث تم وقفها يوم الافتتاح وتم عرضها بعد أن شاهدتها لجنة من مجلس الشعب وصرحت بعرضها».

 

الانتشار والسفارة فى العمارة

وتابع: «كانت من أهم المسرحيات التى ساهمت فى انتشارى «الملك هو الملك»، بطولة محمد منير ومنها اكتسب لقب الكينج، وشارك فيها صلاح السعدنى وحسين الشربينى وكوكبة من الفنانين، وتم عرضها منذ عام 1988 وحتى 2003».

«انطلقت فنيا من خلال المسرح ومنه أصبحت معروفا فى الوسط الفنى وشاركت فى بعض المسلسلات، ولكن كانت الانطلاقة الثانية بمشاركتى فى فيلم السفارة فى العمارة فى دور السفير الإسرائيلى ديفيد كوهين ومنه كانت النقلة الحياتية والفنية الكبرى».

يتحدث الفنان الكبير عن هذا الدور الذى كان اطلاقته إلى علم الشهرة والنجومية قائلا : "بعض الفنانين حذرونى من قبول هذا الدور حتى لا يكرهنى الجمهور ومنهم هنيدى وصلاح السعدنى ، لكن المخرج سعيد حامد نصحنى بقبول الدور وقال لى هينقلك نقلة تانية، وبالفعل ورغم أنى شاركت فى الفيلم من خلال 5 مشاهد فقط، إلا أننى حصلت على جائزة عن هذا الدور، وبعده مابقتش فاضى وجالى شغل كتير، واتعرفت جماهيريا، وأجرى زاد».

وعن التعاون والعمل مع الزعيم عادل إمام قال:"صاحبى وفى كيمياء خاصة بيننا ومن ساعة ما اتعرف عليا مادخلش أى عمل إلا ويطلب أشتغل معاه».

وتابع: "كان أول عمل بيننا فيلم النوم فى العسل وشاركت فيه بدور صغير، وكنت وقتها باعمل بروفات مسرحية عام 1994 وكان الرئيس سيحضر لمشاهدتها فى الأوبرا، وظل عادل إمام ينتظرنى فى اللوكيشن حتى أنتهى من بروفة المسرحية وأذهب للتصوير، وقال لى خلص براحتك وأنا هاستناك».

 وعن كواليس االعمل فى فيلم السفارة فى العمارة قال : «فى فيلم السفارة فى العمارة قال لى اسحب التورتة وأنت خارج، ولم تكن هذه اللقطة مكتوبة فى السيناريو، لكن عملتها وعجبت المخرج ونجحت، وهكذا الفنان العظيم يحب أن ينجح ومعه باقى فريق العمل ولا يبخل على زملائه بالنصيحة».

وأشار الفنان الكبير إلى أنه خلال هذه الفترة كان هو والفنان  حسن حسنى وعزت أبوعوف وصلاح عبدالله  يمسكون زمام منطقة الوسط فى السينما المصرية، مثل صناع الأهداف، وشاركوا فى العديد من الأفلام التى قام ببطولتها النجوم الشباب  مثل محمد سعد، هنيدى، أحمد حلمى، وهانى رمزى وغيرهم.

 

العمالقة نور الشريف والفخرانى

وتحدث لبيب عن تعاونه وعلاقته بالعمالقة نور الشريف ويحيى الفخرانى، قائلا «من أهم أدوارى مع الفنان الكبير نور الشريف مسلسل الرحايا وكانت أول مرة أمثل دور صعيدى وهو شخصية أبوذكرى، وقبل الرحايا اشتغلت معاه أفلام ومنها فيلم كلام فى الممنوع، وعلاقتى بنور الشريف بدأت ونحن طلبة فى المعهد، كان يسبقنى بأعوام، ولكن عاصرنا بعض خلال الدراسة».

 وتابع: «استمتعت بالتمثيل أمام نور الشريف، لأننى أحب أن يكون الممثل الذى أقف أمامه قويا، كنت أشعر وكأننا فى مباراة فنية، فينسى أنه نور وأنسى أننى لطفى ونتحول إلى أبودياب وأبوذكرى».

أما الفنان الكبير يحيى الفخرانى فقال عنه لطفى لبيب: "عندما أصبت بالجلطة وعملولى دعامة فى جذع المخ، الدكتور يحيى الفخرانى كان قاعد معايا بشكل دائم فى المستشفى، ولم يفارقنى بعد عودتى فى البيت وكان يجلس معى فى البلكونة نتحدث فى كل شىء، وهو إنسان وفنان جميل».

وعن العمل مع الفنان يحيى الفخرانى والذى شاركه عدد من الأعمال ، قال لطفى لبيب :" كلانا يحب أن يمثل أمام الآخر على المسرح، وأنا أستمتع بالعمل مع الممثل اللى يبص فى عنيا وهو بيمثل، وهذه الميزة أجدها فى الفخرانى، لذلك نشعر بالتواصل والصدق فى الشخصيات، وعملت معاه مسرحيتى الملك لير، وليلة من ألف ليلة».

 

تجربتى فى الحرب

وكشف الفنان لطفى لبيب أنه دون وكتب كل تجربته أثناء السنوات التى قضاها مجنداً بالجيش فى كتاب يحمل اسم «الكتيبة 26»، صدر منذ ما أكثر من 40 عاما ونفدت منه ثلاث طبعات، ويتضمن مشاهدات حية ورؤية جندى، حيث يضم تفاصيل عن كيف كان يعيش الجندى المصرى وتفاصيل يومه خلال هذه الفترة من حرب الاستنزاف وحتى ما بعد العبور وكيف دخلنا وعبرنا واستشهد زملاؤنا وكيف لم تخرج العساكر عن طبائعها وظلوا خلال هذه الفترة الصعبة يغنون ويضحكون.

وأوضح أنه أعد سيناريو وحوارا للكتاب، وكان يتمنى تقديمه فى فيلم يعبر عن تجربة الحرب من وجهة نظر ورؤية جندى، ولكن هذا لم يحدث.

وتحدث الفنان الكبير عن أصعب اللحظات التى مرت عليه خلال فترة الحرب قائلا: «أنا دموعى عزيزة، لكن بكيت عندما تم أسر أخى الأكبر خلال الحرب، وكنت وقتها محاصرا فى الثغرة، وسمعت صوته فى الراديو ضمن الأسرى، حيث كان مجندا فى نفس الفترة، وتم تبادل الأسرى قبل فك الحصار، وعاد شقيقى قبلى وهو الذى جاء وأخذنى من الحصار وهذه إحدى اللحظات الدرامية الصعبة التى عشتها خلال فترة الحرب والتى دونتها فى كتابى».







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة