أكرم القصاص - علا الشافعي

رئيس جهاز الإحصاء فى حوار لـ"اليوم السابع".. كافة الدوريات الإحصائية صدرت بموعدها رغم كورونا.. والعمل الميدانى يعود تدريجيا.. قريبا دراسة جديدة لتأثير الفيروس على الأسر المصرية والنشاط الاقتصادى للعرب بمصر

الإثنين، 13 يوليو 2020 09:00 ص
رئيس جهاز الإحصاء فى حوار لـ"اليوم السابع".. كافة الدوريات الإحصائية صدرت بموعدها رغم كورونا.. والعمل الميدانى يعود تدريجيا.. قريبا دراسة جديدة لتأثير الفيروس على الأسر المصرية والنشاط الاقتصادى للعرب بمصر اللواء خيرت بركات رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء
كتب: مدحت عادل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اللواء خيرت بركات: لم نرصد تطور حالات الطلاق أثناء الحظر.. و225 ألف حالة طلاق بنهاية 2019 بزيادة 7% عن 2018

قريبا دراسة جديدة لتأثير كورونا على الأسر المصرية.. ولأول مرة النشاط الاقتصادى للعرب المقيمين بمصر

 

أكد اللواء خيرت بركات، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن الإحصائيات والتقارير التى يصدرها الجهاز سواء الشهرية أو الدورية مثل بحث الدخل والإنفاق أو معدلات البطالة لم تتأثر سلبا بجائحة كورونا، رغم أن العمل الميدانى كان الأساس فى إجراء هذه التقارير، حيث كان يستلزم على الباحثين التوجه مباشرة للمبحوثين سواء للأسر أو للمنشآت.

 

وأوضح رئيس جهاز الإحصاء، أن هذا الفيروس مَثّل صعوبة كبيرة ومعيق لأداء الباحثين الميدانيين للحصول على المعلومات من المصادر، خاصة منذ منتصف مارس الماضي، ولكن الجهاز استطاع التغلب على هذه الأزمة بالوسائل المتاحة للتواصل مع الأسر والمنشآت وبعض المصادر للحصول على البيانات وتعديل بسيط في الاستمارات تتماشى مع طريقة التواصل المتاحة، وذلك عن طريق الهواتف والإنترنت بما لا يخل بالبيانات التى يتم الحصول عليها حتى لا يتأخر صدور أي دورية عن موعدها المحدد لها، والتى تعتمد عليها الدولة في رسم خططها الاقتصادية ومنها معدلات التضخم والإصدار ربع السنوى لبيانات البطالة.

 

وأكد خيرت بركات في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، العودة التدريجية للعمل الميدانى مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لضمان سلامة الباحث والمبحوث سواء الأسر أو المنشآت، كما تم استئناف النشاط التدريبى في مقر الجهاز بالعباسية، مع الحفاظ على التطهير والتعقيم والكمامات ومراعاة التباعد الاجتماعى.

وأشار بركات إلى أحدث الدراسات التي أجراها جهاز الإحصاء مؤخرا لرصد تأثير فيروس كورونا على الأسر المصرية، لافتا إلى أن الدولة بنت على هذه الدراسة أمورا كثيرة، والتي كشفت أن أكتر من نصف المبحوثين يعملوا أيام عمل أقل أو ساعات عمل أقل، و26% منهم تعطلوا، وأرجعت الدراسة هذا التأثير الواضح على الأسر بسبب تراجع الدخل والأجر، وخاصة قطاع السياحة والعمالة خارج المنشآت والقطاع الخاص، مؤكدا أن الدولة تحركت بشكل سريع باتخاذ إجراءات لتخفيف تأثير هذه الأزمة ومنها صرف إعانات للعمالة المتأثرة، على مدار 3 شهور لمواجهة أعباء الحياة.

 

وكشف رئيس جهاز الإحصاء، عن قرب انتهاء الجهاز من تحديث الدراسة الخاصة برصد تأثير فيروس كورونا على الأسر المصرية، على أن يتم الإعلان عنها بحلول منتصف الشهر الجارى، مشيرا إلى أن أثر الفيروس مازال مستمرا والدولة مازالت تعمل على مواجهة هذا الأثر، وهو ما يدعوا إلى استمرار رصد هذا الأثر على الأسر المصرية.

 

وأوضح رئيس جهاز الإحصاء، أن الدراسة التي أصدرها الجهاز مؤخرا أظهرت تراجع استهلاك بعض السلع الغذائية، مثل اللحوم والأسماك والفاكهة نتيجة تأثر دخل الأسرة، كما انخفض الانفاق على الخدمات مثل الدروس الخصوصية والمدارس نتيجة الإجراءات الاحترازية التى تم فرضها لاحتواء الفيروس، لافتا إلى أن إغلاق المدارس والمطاعم والمقاهى الذى صاحب الإجراءات الاحترازية أثر سلبا على دخول الأسر.

 

وفي المقابل، أشار رئيس الجهاز إلى أن هناك سلع ارتفع الطلب عليها بشكل كبير مثل الأرز وزيت الطعام بعد فرض الإجراءات الاحترازية، ورغم زيادة الاستهلاك إلا أن الدولة استطاعت أن توفر كافة الاحتياجات، نتيجة تكاتف كافة أجهزة الدولة سواء وزارة التموين أو القوات المسلحة وهذا يحسب للدولة.

 

وقال رئيس جهاز الإحصاء، إنه من المقرر أن يواكب إصدار بحث القوى العاملة لمعدلات البطالة للربع الثانى المقبل، إصدار تقرير آخر يتناول إثر فيروس كورونا على سوق العمل المصرية، علما بأن هناك العديد من الجهات الحكومية تنتظر هذه الدراسة بحلول منتصف أغسطس المقبل، كما سيتضمن هذا التقرير لأول مرة رصد تأثر النشاط الاقتصادى للعرب المقيمين فى مصر.

 

وبالنسبة لإحصاءات معدلات الطلاق فى مصر، أكد رئيس جهاز الإحصاء أن إحصائية الزواج والطلاق لم ترصد الفترة التى تزامنت مع ظهور فيروس كورونا، ولكن بالرجوع إلى تقارير وإحصاءات المقارنة لعامي 2018 و2019 نجد أن شهادات الطلاق زادت عام 2019 مقارنة بعام 2018، حيث بلغت حوالي 225 ألف عام 2019، مقابل 211 ألف حالة طلاق عام 2018، بزيادة بلغت حوالى 7%، بينما سيتم رصد ىالفترة المصاحبة لظهور فيروس كورونا خلال التقرير السنوى الجديد لعام 2020.

 

وأكد خيرت بركات، أن هناك شبه توافق على الحد الأدنى للأجر بالقطاع الخاص، ومن المقرر الإعلان عن الحد الأدنى مع أول اجتماع للمجلس القومي للأجور، والذي لم ينعقد فى الفترة الأخيرة نتيجة جائحة كورونا، لافتا إلى أن هذا الحد لن يقل عن الحد الأدنى للأجور للقطاع العام والحكومى، كما أن الحد الأدنى للقطاع الخاص سيتم احتسابه بالساعة مع مراعاة النشاط الاقتصادى.

 

ويلعب الجهاز دورا كبيرا في توفير البيانات والإحصائيات التي يعتمد المجلس القومي للأجور عليها، مثل نشرة التوظف والأجور وبحث القوى العاملة والأسعار، وهذه البيانات تساعد اللجنة على اتخاذ قرارات فى ضوء بياناتها المدققة.

 

وأكد رئيس الجهاز، أن الجهاز اتخذ مجموعة من الإجراءات بالتزامن مع بدء العمل التدريجى فى ظل قرارات مجلس الوزراء برفع الحظر جزئيا قبل أسابيع، حيث تم إلغاء نظام التناوب في العمل مع استمرار الإجازات الاستثنائية لذوى الأمراض المزمنة وأصحاب الهمم.

 

وقال اللواء خيرت بركات، إن الجهاز أعطى فرصة للحاصلين على إجازات من الفئات المستثناة لحين توفيق أوضاعهم، حتى لا يؤثر قرار عودة العمل عليهم بشكل سلبي، مشيرا إلى أنه رغم سماح وزارة التضامن بعودة الحضانات للعمل وفق إجراءات احترازية، إلا أن هناك فرصة للأمهات لتوفيق أوضاعهم، علما بأنه بعد انتهاء المهلة فى 11 يوليو الجارى أصبح حضور الفئات المستثناة بالتناوب وطبقا لاحتياجات العمل، وبما لا يزيد عن 50%، مع مراعاة الحالات المرضية والطبية لكل حالة للمحافظة على صحة العاملين.

 

وأوضح خيرت بركات، أن جهاز الإحصاء في المقابل كان لابد أن يتخذ إجراءات استعدادا لعودة العاملين، سواء في المقر الرئيسى أو المحافظات، عن طريق توفير 3 أجهزة بوابات للتعقيم وأجهز كشف حرارى، وكمامة لكل موظف وعامل لحين توفير الكمامات القطنية، والأهم من ذلك تشكيل خلية لإدارة الأزمة داخل الجهاز للعاملين فيه، دورها متابعة كافة العاملين فى الجهاز سواء العاملين بالمقر أو الحاصلين على إجازات استثنائية لمتابعة حالتهم الصحية يوفر كل الاستشارات الطبية أو المساهمة فى توفير الأدوية حال الاحتياج لها.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة