بدأت الحركة الجوية في قارة أوروبا تعود لطبيعتها بالتدريج بعد أن تم فتح الاجواء فى منتصف يونيو الماضى، حيث سجلت المنظمة الأوروبية لسلامة الملاحة الجوية الأسبوع الماضي (من 6 حتى 12 يوليو)، عدد رحلات جوية إجمالي بلغ 90 ألفا و549 رحلة فوق السماء الأوروبية.
وقالت المنظمة الأوروبية فى بيان لها إن هذه الأعداد تمثل نسبة 36,6% من معدل رحلات نفس الفترة من العام الماضى 2019، لافته إلى أن متوسط عدد الرحلات الجوية اليومية بلغ 13 ألفا رحلة، أى حوالي 1383 رحلة زيادة عن الأسبوع السابق.
وذكرت إحصائيات المنظمة إن شركة الطيران ريان إير سجلت أكبر عدد من تلك الرحلات الجوية والتى بلغت 1045 رحلة يوميا، فى الوقت الذى استأنفت فيه أغلب خطوط الطيران الأوروبى نشاطها على مدار الشهر الماضى بطاقة تشغيل مختلفة. وكانت لجنة السفر الأوروبية ETC قد أصدرت تقرير ربع سنوى عن اتجاهات وآفاق السياحة الأوروبية، حيث أكد التقرير أن أزمة كورونا تركت قطاع السياحة فى أوروبا يواجه أزمة لا مثيل لها مثل باقى المناطق من العالم، مع حالة عدم اليقين المحيط بموعد انتهاء الأزمة.
وتشير أحدث التوقعات إلى أنه من المتوقع أن يتراجع السفر إلى أوروبا بنسبة 54% العام الحالى عن العام الماضى 2019، ولتقليل الآثار السلبية التي فرضتها أزمة كورونا، بدأت الاقتصاديات فى أوروبا فى إعادة فتح أبوابها بالتوازى مع تحفيز السياحة لإنقاذ موسم العطلات الصيفية والحد من التداعيات المالية للوباء. وستختلف وتيرة الانتعاش حسب الوجهة وستعتمد على مدى اعتمادها على أسواق المصادر الدولية وإحياء ثقة المستهلكين السياحيين. ويشير التقرير إلى أن تأثير الأزمة الصحية العالمية أصبح واضحا، مع توقع نمو السياحة الأوروبية، دون مستويات 2019 حتى عام 2023، و خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام، شهدت أوروبا تراجعا كبيرا فى حركة السياحة الوافدة بنسبة 44% فى عدد السائحين الوافدين الدوليين مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2019.
ويمكن أن تكون خسائر الوظائف السياحية فى أوروبا فى عام 2020 ضخمة، وتتراوح ما بين بين 14.2 مليون إلى 29.5 مليون وظيفة من عدم اليقين لا تزال سائدة، وستكون مدة قيود الجائحة أساسية لتحديد الخسائر فى هذا القطاع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة