فجاء تحت عنوان "نهج واضح" ، أن الدول الثلاث لا تعادي أحداً ولا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وتلتزم التزاماً كاملاً بقواعد القانون الدولي، ورغم ذلك فإن هذه الدول الثلاث تواجه عداءً ومحاولات للتدخل في شؤونها واتهامات باطلة من قوى إقليمية تتهمها معظم دول العالم بالتدخل في شؤون الدول الأخرى، وتهديد الأمن والسلام الإقليمي والدولي.


وأشارت إلى أنه من الغريب ممن يجاور العالم العربي تاريخياً وحضارياً وجغرافياً أن يدير علاقاته بالعداء لمصر والسعودية والإمارات، والذي يبدو أن سببه الرئيسي، الموقف الصارم لهذه الدول في رفض الاستغلال السيئ من قبل القوى الإقليمية لسياسة الجيرة مع العرب وطموحاتها التوسعية، وسعيها لفرض وصايتها على العرب، بعيداً عن أعراف احترام الجار وعدم التدخل في شؤونه.


وأكدت أن سياسة الإمارات في رفضها القاطع لأي تدخل من قبل أي دولة في شؤون دولة أخرى، وأنها اختارت نهجها المتميز بالتدرج والشفافية والوضوح، ولم تتخلَ عن التزاماتها تجاه أمتها العربية وتجاه الأمن والسلام في المنطقة، وهي تؤمن أن من أساسيات التضامن، الاستجابة لمبادئ حُسن الجوار، والعمل المشترك بين كافة الدول لحل الخلافات بالطرق السلمية، كما تؤكد أن كافة التدخلات في الشؤون الداخلية للدول تعد انتهاكاً لقواعد القانون الدولي ولمبدأ سيادة الدول، ولهذا ترفض وتستنكر نهج التدخلات الإقليمية ونصبها العداء للدول الثلاث، لما تمثله هذه الدول من مكانة كبيرة وحصن أمن وأمان لأمتها العربية.