" بسبب حبي لمهنة النقاشة تعرضت للموت عدة مرات ولكنى احب مهنتى ومش هقدر اشتغل حاجة غيرها " بتلك الكلمات بدأت " هاجر أشرف" أو الأسطى " زلطة" كما تحب أن ينادوها تروي لنا تفاصيل حياتها مع مهنة شاقة امتهنتها منذ نعومة أظافرها وكيف تعلمت كل ما يخص هذه المهنة من بداية استلامها شقة علي المحارة حتى انتهائها من تشطيبها بالكامل .
لن تصدق من الوهلة الأولى أن من تقف بين صفوف الرجال، وتحمل السلم الخشبي بين كفيها وتصعد على درجاته بخفة وبيديها أدوات النقاشة هى فتاة لا يتعدى عمرها 21 عاما، اقتحمت عالم الرجال في مهنة النقاشة بعد مرض شقيقها الأكبر كي تساعد والدها في مهنته، لا تشغلها الألوان والدهانات التي تغرق ملابسها فهي تعتبره فخرا لها و دائما تشعر بالسعادة فى عملها وإثناء الجميع عليه وكونها أول فتاة تعمل تعمل أسطى نقاش.
وقالت هاجر أشرف: بدأت العمل في مهنة النقاشة وأنا في سن السابعة يعرفني الزبائن باسم " زلطة " ووالدي هو من اختار لى هذا الأسم حتى لا يعرف الناس في بداية عملي أنني فتاة وأعشق مهنتي ولا أرغب في تغييرها فأنا تميزت بها عن كثير من الرجال وأصحاب العمل يطلبونني بالاسم لجودة شغلي وإتقانى له.
وأضافت " زلطة": تعرضت للموت عدة مرات أثناء عملي في النقاشة ففي إحدى الشقق كنت أقوم بعمل دهانات في البلكونة بالطابق الحادي عشر، وكنت أقف على السقالة واهتزت بى بفعل الرياح فسقط من البكونة وأمسكت بالتكييف بالطابق الخامس لكن خارت قوايا وسقط علي الزراعات في الشارع ونقلونى للمستشفى لكن القدر كان رحيما بي وكتب لي الله الحياة من جديد واستكملت العمل في النقاشة وبعد هذه الواقعة تعرضت يدي للقطع من صاروخ كنت أعمل به وتمزقت أصابعي واجريت عملية جراحية ومن وقتها أصابعي لا تتحرك لكننى استخدم يدي في العمل رغم هذه العملية .
وقالت "زلطة" الشغل مش عيب وأنا دايما بشوف أن مفيش فرق بين الولد والبنت وأن البنات كمان يقدروا يشتغلوا ويتحملوا الصعب ودائما بحب أكون جانب والدى واساعده فى شغله لأن هو كمان بيعتبرني سند ليه، ومش بيعتبرني بنت وشايفنى اجدع من ألف راجل فى الشغل وفخور بي وبإخواتى البنات .
واضافت "زلطة" انا زي كل البنات بحب ارتداء الفساتين وبعمل لنفسى مكياج وكل ما اتمناه ان اعمل عملية في يدى حتي تعود الحركة لاصابعى واتمكن من العمل بها مع يدى الاخري .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة