حكاية حب أقوى من المرض وقسوة الآباء توجت بالزواج.. حمدى ومنة جمعتهما دار للمشردين وبدآ حياة جديدة معا.. الزوج: بنتولد من تانى بعد ما أهلنا رمونا.. اتعملنا فرح مكناش نحلم بيه.. ومش هخلى ابنى يشوف اللى شفته

السبت، 11 يوليو 2020 05:38 م
حكاية حب أقوى من المرض وقسوة الآباء توجت بالزواج.. حمدى ومنة جمعتهما دار للمشردين وبدآ حياة جديدة معا.. الزوج: بنتولد من تانى بعد ما أهلنا رمونا.. اتعملنا فرح مكناش نحلم بيه.. ومش هخلى ابنى يشوف اللى شفته
كتبت نهير عبد النبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عاش كل منهما حكاية مختلفة عن الثانى حكاية مليئة بالألم والحرمان وعدم الأمان ولكن أصل الحكاية ونتائجها واحدة، فبعدما تجردت من قلوب أهاليهما الحنية والأمومة تخلوا عنهما وتركوهما فى الشوارع حتى وجدوا أنفسهم بلا مأوى، أيام وسنوات قضاها كل واحد بمفرده فى شَوارع مختلفة حتى التقيا بخيط الأمان الذى اصطحبهما فى دار لإيواء المشردين، وهناك كان اللقاء الأول بينهما وجمعهم الحب وكانت بداية حكاية جديدة...حكاية حب بعد سنين بلا مأوى توجت بالزواج.

حكاية حمدى ومنة من الحكايات التى أثبتت لنا أن النهايات قد تكون بداية لحياة جديدة، فقصص عديدة سمعنا عنها فى الشوارع وعن الأهالى الذين تخلوا عن أبنائهم واشقائهم ورموهم فى الشوارع، فكانت حكايتهما من ضمن هذه الحكايات المؤلمة.

حمدى وزوجتة منه (1)

فحكاية حمدى سيد كما رواها لـ اليوم السابع بدأت عندما عاد من الإسكندرية مع أصحابها وفوجئ بأن اشقائه باعوا منزلهم وأخذوا حقه دون أن يعلم بأى شيء ومن هنا أصيب بحالة صدمة شديدة وجلطة أثرت على حركته وعقله، ووجد نفسه مره واحدة فى الشوارع.

وعن الأيام والسنوات التى قضاها فى الشارع قال حمدى" الصدمة التى تعرضت لها بعدما طردونى اخواتى اثرت على رجلى وجسمى كله ومبقتش بقدر اتحرك، بقيت مرمى فى الشارع والناس بتعطف عليا وكانوا ولاد الحرام بيدونى برشام مخدر على أساس انه مسكن لكنه كان مخدرات وادمنتها، لغاية ما قابلت المهندس محمود وحيد صاحب دار لإنقاذ المشردين من الشوارع خدنى عنده وعالجنى وعملت عمليتين فى رجلى وبقيتى الحمد لله بمشى عليها بس بعرج شوية وبعد ما تعافيت تماما من كل حاجة حتى الإدمان شغلنى فى الدار وبقى ليا مصدر رزق باكل منه وعايش عليه".

حمدى وزوجتة منه (3)

حكاية حمدى من الحكايات المؤلمة ولكن حكاية زوجته منة صلاح اكثر ألما، حيث تخلى عنها والدها ووالدتها وشقيقتها وتركوها فى الشوارع مبررين ذلك انها حمل عليهم، وقال حمدى عن حكاية زوجته" عاشت منة فى الشارع 15 سنة بعد ما رماها ابوها وامها لأنها بتعانى من ضمور وشلل وكانوا بيفرقوا بينها وبين اخواتها دايما اخر ما زهقوا منها رموها فى الشارع وقالولها متجيش تانى، كان عمرها 15 سنة طفلة صغيرة متعرفش حاجة وفى سن خطر بقت الناس تعطف عليها بالأكل والشرب واللبس لغاية ما كبرت وكان بردو نصيبها أن المهندس محمود يشوفها وينقلها الدار".

وقالت منة لـ اليوم السابع" المهندس محمود هو ابويا واخويا اللى انقذنى من الشارع بعد سنين كتير عيشتها فى ضياع، منهم لله اهلى اللى طردونى".

وعن حكاية الحب التى جمعتهم بعد سنين بلا مأوى قال حمدى، " بداية حكايتى مع منة كانت فى رحلة للدار شفت حنيتها وطيبة قلبها على الناس كلها ولفتت نظرى جدا، بعدها على طول طلبت من المهندس محمود انى اتجوزها ولكنه رفص قالى منة طلباتها كتيرة عليك اصريت وطلبتها منه كذا مرة لغايه ما اخد رايها ووافقت، اتعملنا فرح مكنتش احلم بيه وجابولنا شقة وعفش جديد، ومنة مكانتش مصدقة نفسها انها لبست فستان ابيض زى باقى البنات".

حمدى وزوجتة منه (2)

وأضاف حمدى، "منة على كرسى متحرك عشان كدا انا اللى بشوف طلبات البيت كلها وبحضرلها الفطار وبروق الشقة قبل ما بنزل وبرجع جايب الوجبة اللى بيدوهالى فى الشغل وبناكل سوى، هى دلوقتى أمى وأختى وبنتى وكل حاجة فى حياتى وحاسس اننا بنتولد من جديد بعد ما اهالينا رمونا فى الشارع، والحمد لله ربنا كرمنا وزوجتى حامل".

وتابع: "هربى ابنى على الادب والاحترام والحب عمرى ما هتخلى عنه أو اخليه يشوف حاجة وحشة فى حياته، مش هخليه يشوف اللى انا شفته انا ومنة فى حياتنا، هبنى اسرة جديدة مليانة بالحب والتفاهم وعمرى ما هتخلى عن منة زى ما أهلها اتخلوا عنها، لو هما شايفين انها حمل عليهم فهى عمرها ما هتكون حمل عليا".

وقالت منة عن زوجها حمدى"هو حبيبى وزوجى وابنى عاوزة أقوله انى بحبه جدا وهفضل معاه طول العمر، هو سندى وحبيبى وعيلتى كلها، وفرحانة انى شايلة حتة منه جوايا".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة