الأمم المتحدة تحذر من الأمراض المنقولة من الحيوانات للبشر وتطالب بوضع حد لتجارة الحيوانات البرية.."الإندبندنت": 75%من الأمراض المعدية تنتقل للبشر..يتوفى 2 مليون شخص بسببها كل عام.. والإيبولا وسارس وكورونا أهمها

السبت، 11 يوليو 2020 07:30 م
الأمم المتحدة تحذر من الأمراض المنقولة من الحيوانات للبشر وتطالب بوضع حد لتجارة الحيوانات البرية.."الإندبندنت": 75%من الأمراض المعدية تنتقل للبشر..يتوفى 2 مليون شخص بسببها كل عام.. والإيبولا وسارس وكورونا أهمها الخفافيش سبب انتقال فيروس كورونا
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نشرت الأمم المتحدة تقريرا حديثا حذرت فيه من الأمراض المنقولة عبر البشر، مشيرة إلى أن التعامل مع الحيوانات البرية، وتناولها سبب انتشار هذه الامراض، فقد ارتبطت الإيبولا بالقرود، والسارس بالإبل، والخفافيش بفيروس كورونا، وتطالب بمنع التعامل أو تناول الحيوانات البرية.

الخفاش فى طبق الشوربة
الخفاش فى طبق الشوربة

قالت صحيفة الاندبدنت، أن الأمم المتحدة تحذر من "التدفق المستمر" للأمراض المعدية ما لم يعالج العالم استغلال الحياة البرية، حيث تسببت الأمراض الحيوانية المنشأ في خسائر اقتصادية تجاوزت 100 مليار دولار منذ عام 2000، ومن المتوقع أن يضيف فيروس كورونا 7.2 تريليون جنيه إسترليني إلى هذا المبلغ.

بيع الحيوانات البرية
بيع الحيوانات البرية

تحذر الأمم المتحدة، من أن "التدفق الثابت" للأمراض المعدية التي تنقلها الحيوانات أمر لا مفر منه في المستقبل، ما لم يعالج العالم استغلال الحياة البرية وتدمير النظام البيئي.

تقرير جديد، صدر يوم مؤخرا، يضع استراتيجيات تهدف إلى منع الأوبئة في المستقبل من خلال كسر سلسلة انتقال الأمراض التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر.

قال إنجر أندرسن، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (اليونيب): " أنه إذا واصلنا استغلال الحياة البرية، وتدمير نظمنا البيئية، فيمكننا أن نتوقع رؤية تيار ثابت من هذه الأمراض ينتقل من الحيوانات إلى البشر في السنوات المقبلة، ويدعو لوضع حد لتجارة الحيوانات البرية Stop The Wildlife Trade عالية المخاطر، وبذل جهد دولي لتنظيم التجارة غير القانونية في الحيوانات البرية للحد من خطر انتشار الأوبئة في المستقبل.

شكل الخفاش بعد الطهى
شكل الخفاش بعد الطهى

تسبب جائحة فيروس كورونا التاجي، الذي يعتقد أنه نشأ في الخفافيش، في إصابة أكثر من 12 مليون شخص، ووفاة أكثر من نصف مليون   شخص في جميع أنحاء العالم، مما أدى إلى تدمير الاقتصاديات في أعقابها.

وتطالب الصحيفة بمنع شراء الحيوانات البرية، حيث يزداد خطر الإصابة بفيروس كورونا مع التعامل مع الحيوانات البرية، موضحة أن فيروس الإيبولا، وميرس ، سارس، وفيروس غرب النيل سببه فيروسات قفزت من مضيفات الحيوانات إلى البشر، مضيفة، أن  حوالي 75 % من الأمراض المعدية الناشئة تنتقل  من الحيوانات إلى البشر، يموت حوالي مليوني شخص بسبب أمراض حيوانية في العالم النامي كل عام، وتنتشر الفاشيات أيضًا بين الماشية، محاصرة مئات الملايين من صغار المزارعين في فقر مدقع.

الطبق الذى ينقل كورونا
الطبق الذى ينقل كورونا

وقالت الصحيفة، تسببت الأمراض الحيوانية المنشأ، بما يزيد عن 100 مليار دولار (80 مليار جنيه استرليني) في خسائر اقتصادية منذ عام 2000. ومن المتوقع أن يضيف جائحة الفيروس التاجي 9 تريليون دولار من الأضرار إلى هذا المبلغ.

أجرى الدراسة الجديدة برنامج الأمم المتحدة للبيئة والمعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية (ILRI)، وهي منظمة غير ربحية تركز على تحسين الممارسات الزراعية في العالم النامي.

ووجد التقرير، أن ظهور الأمراض الحيوانية المنشأ مدفوع بالعديد من العوامل، بما في ذلك الطلب المتزايد على البروتين الحيواني على كوكب مزدحم بشكل متزايد، كما أنه من المتوقع أن يرتفع عدد سكان العالم بمقدار ملياري فرد أى 9.7 مليار في عام 2050، وفقًا لدراسة عام 2019.

فئران مشوية للاكل
فئران مشوية للاكل

وقالت، كما أن زيادة استخدام الحيوانات البرية واستغلالها يمثل خطرًا خطيرًا، وهذا يشمل صيد الحيوانات البرية، كمصدر للبروتين، والاتجار بالأنواع البرية للحيوانات الأليفة، وحدائق الحيوان، والبحوث الطبية، واستخدام الأجزاء الحيوانية لقيمة زخرفية أو طبية واضحة.

تلعب أزمة المناخ دوراً هاماً، يمكن أن يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى زيادة الأمراض من خلال توفير ظروف أكثر مضيافًا للحشرات مثل البعوض الذي يمكن أن ينقل الفيروسات مثل الشيكونجونيا وهو مرض فيروسى يصيب البشر من البعوض وفيروس غرب النيل.

الخفافيش
الخفافيش

من جانبها حذرت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، من ارتفاع الأمراض التي تسببها فيروسات الحيوانات التي تنتقل إلى البشر، وزعمت إدارة الأمم المتحدة للبيئة (اليونيب) أن الفيروس التاجي يرجع على الأرجح إلى الخفافيش.

انتقال الأمراض بين البشر
انتقال الأمراض بين البشر

وأشارت الأبحاث أيضًا إلى البنغولين يعتبر الجسر المحتمل بين الخفافيش والبشر..

"وقالت الصحيفة، أن المرض الحيواني" هو مرض ،يمكن أن ينتقل من حيوان فقاري، مثل الثدييات أو الطيور أو الزواحف أو الأسماك إلى الإنسان، تشمل الأمراض الحيوانية المصدر الإيبولا، وهو مرض قاتل نشأ في القرود، و MERS، وهو نوع آخر من فيروسات التاجية المرتبطة بالإبل.

البنغولين او اكل النمل
البنغولين او اكل النمل

وأضافت، ارتفعت الأمراض الحيوانية المنشأ، مثل الإيبولا، في النمو في القرن الماضي، موضحة أن مليونا شخص يتوفى سنويا، معظمهم في البلدان الفقيرة، من أمراض حيوانية مثل داء الكلب، وفقًا لتقرير الأمم المتحدة.

وقتل جائحة Covid-19 حوالي 543.600 شخص على مستوى العالم في الأشهر الثمانية منذ أن تم تحديده رسمياً، أصيب الملايين

وقالت، أحد الأمثلة على ذلك هو الإيبولا، الذي حدث أكبر انتشار عالمي له من عام 2014 إلى عام 2016 وآخر في عام 2019

شوربة الخفافيش
شوربة الخفافيش

وأشار التقرير، إلى إن المزيد من الفاشيات ستظهر ما لم تتخذ الحكومات إجراءات فعالة لمنع الأمراض الحيوانية المنشأ الأخرى من الانتقال إلى البشر، حدد الخبراء 7 اتجاهات تقود انتشار الأمراض الحيوانية، بما في ذلك تغير المناخ، موضحة أنه يمكن أن يساهم تغير المناخ في ذلك من خلال جعل الأحداث المناخية الشديدة مثل الفيضانات، والتى تدفع الحيوانات إلى الخروج من منازلها.

في مدغشقر،بأفريقيا، على سبيل المثال، ينتشر الطاعون الدبلي عن طريق القوارض الفارين من حرائق الغابات، والتي أصبحت أكثر شيوعًا مع ارتفاع درجة حرارة الأرض، كما يكسر النشاط البشري أيضًا الحواجز الطبيعية التي تحمي البشر من مسببات الأمراض، وفقًا لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، من خلال خلال صيد الحيوانات البرية والغريبة وتناولها، يمكن لتجارة الحيوانات البرية غير القانونية أن ترى مجموعة من الحيوانات الحية، بما في ذلك الخفافيش، تقترب من الناس في الأسواق.

وقال التقرير، كانت الثعابين، والتماسيح الصغيرة، وغيرها من الحيوانات الأخرى، من بين الأنواع المعروضة للبيع في سوق هوانان للمأكولات البحرية بالجملة في ووهان، إنها ثقافة طبيعية في الصين، ولكن كانت هناك دعوات لحظر الأسواق من أجل حماية الحياة البرية ووقف ظهور الأمراض الحيوانية.

وبصرف النظر عن الخسائر في الأرواح، تسببت الأمراض الحيوانية المنشأ في خسائر اقتصادية تجاوزت 100 مليار دولار "80 مليار جنيه إسترليني" في العقدين الأخيرين فقط.

نشر برنامج الأمم المتحدة للبيئة تقرير الأمراض الحيوانية المنشأ مع المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية (ILRI).

قالت البروفيسورة ديليا راندولف، عالمة الأوبئة البيطرية والمؤلفة الرئيسية للتقرير: من المتوقع أن تتكلف تكلفة جائحة فيروس كورونا Covid- 19  ، الذي لا يزال يتأرجح ويتفاقم في بعض أجزاء العالم ، 9 تريليون دولار (7.2 تريليون جنيه استرليني) على مدى السنوات القليلة المقبلة، مضيفا "إذا أمكن اكتشاف الأوبئة في البداية، يمكن تخفيض التكاليف بنسبة 90%.

قالت الأمم المتحدة، إن الدول الأفريقية لديها القدرة على الاستفادة من خبرتها الواسعة في الأمراض الحيوانية المنشأ مثل الإيبولا لمعالجة تفشي المرض في المستقبل.

أضاف، جيمي سميث، المدير العام للمعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية"ILRI"، إن الدول الإفريقية تجمع بين الصحة العامة والخبرة البيطرية والبيئية وتحقق استجابات أسرع لتفشي المرض.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة