قمة "روسية – إيرانية – تركية" لبحث حل الأزمة السورية.. دعوات لتبنى الحل السياسى والحفاظ على وحدة سوريا.. بوتين يؤكد رفض موسكو للعقوبات الغربية المفروضة على دمشق.. ويطالب بضرورة دفع الحوار "السورى السورى" للأمام

الأربعاء، 01 يوليو 2020 11:30 م
قمة "روسية – إيرانية – تركية" لبحث حل الأزمة السورية.. دعوات لتبنى الحل السياسى والحفاظ على وحدة سوريا.. بوتين يؤكد رفض موسكو للعقوبات الغربية المفروضة على دمشق.. ويطالب بضرورة دفع الحوار "السورى السورى" للأمام بوتين وأردوغان وروحانى - أرشيفية
كتب: أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عقد رؤساء روسيا، فلاديمير بوتين، وتركيا، رجب طيب أردوغان، وإيران، حسن روحاني، قمة ثلاثية جديدة بواسطة مؤتمر الفيديو لبحث الوضع فى سوريا، وجرى خلالها التأكيد على ضرورة تفعيل الحل السياسى للأزمة السورية.

بدوره، أعرب الرئيس الروسى فلاديمير بوتين عن رفض موسكو للعقوبات الغربية المفروضة على سوريا، مشددا على عدم شرعيتها.

وقال الرئيس الروسي، فى مستهل القمة الافتراضية الثلاثية التى عقدها اليوم الأربعاء، مع نظيريه التركي، رجب طيب أردوغان، والإيراني، حسن روحاني، أن فرض عقوبات على سوريا لن يجدى نفعا، بل إنه يزيد الضغط على الشعب السورى ويقوض اقتصاد البلاد، مبديا استعداد روسيا وتركيا وإيران، باعتبارها الدول الضامنة فى مفاوضات أستانا، للعمل على استعادة الأمن الاقتصادى والسياسى فى سوريا.

ولفت الرئيس الروسى إلى أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى قررا إبقاء العقوبات المفروضة بحق سوريا على الرغم من أن الشعب السورى يحتاج إلى العون وبغض النظر عن دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش مؤخرا إلى تخفيف العقوبات فى ظروف جائحة فيروس كورونا.

وشدد بوتين على أن العقوبات المفروضة بالالتفاف على مجلس الأمن الدولى ليست قانونية، مضيفا: "علاوة على ذلك، تم فرض عقوبات جديدة تأتى دون أدنى شك فى محاولة لخنق الجمهورية العربية السورية اقتصاديا، ولذلك من المهم جدا الآن أن ندرس سبل تنظيم عملية تقديم المساعدات الإنسانية ودعم الشعب السورى عبر القنوات المناسبة".

وأشاد بوتين فى كلمته بفعالية التعاون بين الدول الثلاث فى الملف السوري، مؤكدا إحراز تقدم ملموس فى سبيل تسوية النزاع.

وقال: "استطعنا معا إحراز تقدم كبير، وتم خفض مستوى العنف وتعود الحياة السلمية تدريجيا، والأهم هو تهيئة الظروف الملائمة لتسوية سياسية دبلوماسية مستدامة على أساس قرار مجلس الأمن الدولى رقم 2254".

وأكد الرئيس الروسى أن أحد أهم أهداف اجتماع اليوم يكمن فى تحليل واقع الوضع فى سوريا والاتفاق على الإجراءات الممكن اتخاذها لضمان تطبيع طويل الأمد فى هذه البلاد، موضحا أن الحديث يدور بالدرجة الأولى عن محاربة الإرهاب الدولي.

وأشار بوتين إلى ضرورة دراسة الإجراءات الجديدة التى يمكن اتخاذها بغية القضاء على الجماعات الإرهابية المتبقية فى سوريا، مضيفا أن التوترات لا تزال قائمة، لاسيما فى المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة، بما فيها منطقة خفض التصعيد فى إدلب وشرق الفرات، حيث كثف مسلحو تنظيم "داعش" أنشطتهم فى الآونة الأخيرة.

وتطرق الرئيس الروسى إلى الاتفاقات المتعلقة بمنطقة خفض التصعيد فى إدلب، موضحا أنه لم يتم تحقيق جميع الأهداف المطروحة فى هذا الملف بعد، لكن الجهود المشتركة تؤتى ثمارها.

كما تطرق الرئيس الروسى إلى آفاق إطلاق عملية سياسية فى سوريا، لافتا إلى ضرورة دفع الحوار السورى السورى إلى الأمام بشكل نشط ضمن إطار اللجنة الدستورية فى جنيف.

ودعا بوتين إلى دعم هذه المساعى ومساعدة أطراف النزاع فى الجلوس حول طاولة واحدة وإطلاق حوار مباشر بغية الشروع فى رسم ملامح الدولة السورية المستقبلية، حسب ما اتفق عليه فى مؤتمر الحوار الوطنى السورى الذى عقد فى سوتشى أوائل عام 2018.

فيما أكد الرئيس الإيرانى حسن روحانى أن عملية أستانة هى الطريق الناجح الوحيد لحل الأزمة السورية بالطرق السلمية، منوها بأن الحفاظ على عملية أستانا وتطويرها من واجب الدول الثلاث كضامن لها.

وأضاف الرئيس الإيرانى حسن روحانى خلال قمة أستانة الإفتراضية (عبر الفيديو)، الأربعاء، عملية أستانة هى الطريق الناجح الوحيد لحل الأزمة السورية بالطرق السلمية، وقد حققت العديد من المنجزات منها احترام السيادة الوطنية واستقلال سوريا مبدأ أساسى لا يمكن التغاضى عنه.

وشدد روحانى أن بلاده ستواصل دعمها للحكومة والشعب فى سوريا بقوة أكبر.

وندد الرئيس الإيرانى بقانون قيصر الأمريكى وقال إنها عقوبات أحادية الجانب وغير إنسانية وهى استمرار للجهود الأمريكية التى ترمى لتحقيق أهداف سياسية غير مشروعة فى سوريا، وقال: "فرض قانون قيصر على سوريا إرهاب اقتصادى وانتهاك لحقوق الإنسان ولسيادة الشعب السوري.. ندين أى عقوبات على شعوب العالم، وبخاصة على الشعب السوري، ونؤكد مواصلة دعمنا للشعب والحكومة الشرعية فى سورية وبقوة".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة