أكد أعضاء لجنة السياحة بمجلس النواب، إن عودة السياحة للمدن الساحلية المصرية بالإضافة إلى عودة حركة الطيران، يؤكد أن الدولة المصرية تتبع إجراءات قوية وعلى أعلى مستوى فى التعامل مع أزمة فيروس كورنا، حيث وصلت مطار شرم الشيخ، أول رحلة طيران، تقل سائحين، بعد توقف دام 104 أيام، وسط إجراءات احترازية مشددة، وإجراءات طبية وكشف على القادمين، وتعقيم للشنط، وبداية لتعافى القطاع بعد تأثره كثيرا جراء الجائحة الحالية.
وفي هذا الإطار، قال النائب محمد عبدة، عضو لجنة السياحة والطيران المدنى بمجلس النواب، إن عودة السياحة للمدن الساحلية المصرية بالإضافة إلى عودة حركة الطيران بعد توقفها منذ 3 أشهر بسبب تفشي فيروس كورونا عالميا، يؤكد أن الدولة المصرية تتبع أعلى إجراءات الوقاية ضد هذا الوباء، وخير دليل على ذلك نسبة الإشغالات فى الفنادق المسموح لها باستئناف النشاط مرة أخرى.
وأوضح عضو لجنة السياحة والطيران المدنى بمجلس النواب لـ"اليوم السابع"، أن قطاع السياحة شهد انتعاشة العام الماضى بعد فترة 7 سنوات عجاف كان العائد خلالها متواضع جدا، وهذا يؤكد جدية الدولة فى تعظيم الاستفادة من هذا القطاع الهام، وحقق إيرادات بلغت 12.5 مليار دولار، ولكن نظرا لأزمة فيروس كورونا التى أثرت على جميع القطاعات بشكل عام وليس على صعيد الدولة المصرية فحسب ولكن على مستوى العالم.
وأشار عضو اللجنة، إلى أن قطاع السياحة توقف بسبب فيروس كورونا توقف تام، ومع اتجاه دول العالم للتعايش مع فيروس كورونا، بعد معاناة اقتصادها معاناة شديدة واستحالة توقف الاقتصاد بحيث يصعب إصلاحه مرة أخرى، واتجهت الدول لوضع خطط للتعايش مع الوباء لحين إيجاد حل لعلاجه، ومصر جزء من العالم، واتخذت الدولة نفس الإجراءات الوقائية والاحترازية على أعلى مستوى.
وأضاف عبدة، أنه فى القريب العاجل سيعود قطاع السياحة لسابق عهده، مشددا على ضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية والوقائية بجدية، لمنع انتشار العدوى، ومراعاة إجراءات السلامة والأمان، واتباع تعليمات وزارة الصحة للسائح والمقدم الخدمة، مؤكدا أن مصر لديها الكثير من مقومات السياحة بجميع انواعها.
وأضاف عضو اللجنة، إلى أن المقومات السياحية التى تمتلكها مصر تجعلها فى طليعة الدول السياحية ، ومقصد هام للسائحين على مستوى العالم، متمنيا أن تصل إيرادات قطاع السياحة فى مصر يوما ما إلى 100 مليار دولار، شريطة أن يتم التعامل مع السياحة كقضية قومية وطنية، معنى بها الـ100 مليون مصرى.
واستكمل:" التعامل مع السياحة على أنها مخرج هام لخروج الاقتصاد المصرى من محنته، واخيراً أن يتم التعامل مع قطاع السياحة كصناعة، لها رجالها ولها محترفيها"، وبهذا سنجد مصدرا هاما للعملة الصعبة ننفق منه على الصحة والتعليم، وهم أساس تقدم الدول ومورد هام لباقى الاستثمارات.
وفى ذات السياق، قال النائب أمين مسعود، عضو لجنة السياحة بمجلس النواب، إن قطاع السياحة من أكثر القطاعات التى تأثرا كثيرا بأزمة فيروس كورونا، ولهذا وجدنا حزمة قرارات من قبل الدولة لدعم القطاع والعاملين به، كسائر الملفات التى دعمتها الدولة إثر تأثرها بأزمة فيروس كورونا.
وأوضح عضو مجلس النواب، إن مصر من ضمن الدول المصنفة على مستوى العالم تتمتع بحزمة من الإجراءات الوقائية والاحترازية على أعلى مستوى، بما فيها المطارات التى تشهد تأمين عالى جدا بشهادة كبرى الشركات الدولية، وعودة السياحة بهذا الشكل يؤكد ثقة العالم فى الدولة المصرية والإجراءات التى تتخذها.
وأشار عضو لجنة السياحة، إلى أن عودة قطاع السياحة مرة أخرى سيكون له دور كبير فى دعم الاقتصاد، خاصة وأن القطاع به الكثير من العاملين فى مختلف الانشطة تأثروا كثيرا منذ بدء الازمة وتوقف حركة الطيران، مؤكدا أن هناك جهود كبيرة بذلها الدولة متمثلة فى وزارة السياحة من خلال تنظيم عدد من الزيارات للمطارات المختلفة للوقوف على جاهزيتها، ومعاينة الفنادق التى تقدم الخدمة، وعدد من المواقع الآثرية، مما يعنى أن هناك متابعة كبيرة من قبل الوزارة، وأنه كان الأمر يسير فى اتجاه استئناف النشاط وعودة العمل مرة أخرى.
ويرى عضو البرلمان، إن تنفيذ الإجراءات الاحترازية الدقيقة والتفاصيل الصغيرة سيكون لها دور فى عودة النشاط سريعا للعمل بكافة طاقته، متابعا:" السائح بمثابة سفير لمصر فى بلده، و يروج للسياحة المصرية ولهذا علينا أن نكون عند حسن الظن لينقل الصورة مشرفة عن السياحة المصرية من أجل سرعة استعادة القطاع لعافيته سريعا".
فيما وصف النائب حسن خاطر، عضو اللجنة عودة السياحة بالقرار الصائب الذى يعطي مزيد من الأمل فى استعادة القطاع لعافيته بعد توقف دام 3 شهور، تأثر الكثير من العاملين بها بصورة كبيرة، مشددا على ضرورة أن يكون هناك حرص وحذر من قبل الجميع فى اتباع الإجراءات لضمان عدم تفشي الفيروس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة