أول متبرع بالبلازما بالقليوبية: تبرعت لوجه الله بعد حصولى على فرصة أخرى للحياة وأشجع المتعافين على التبرع.. أحمد صبرى: عشت تجربة مريرة مع كورونا وفقدت والد زوجتى.. وقضيت 10 أيام صعبة بمستشفى العزل وتعرضت للتنمر

"عشت تجربة مريرة وعانيت فيها كثيرا، أصيبت والدتى وشقيقي وشقيقتي ووالد زوجتي بفيروس كورونا، وتم حجزنا بمستشفيي الحجر الصحي بقها بمحافظة القليوبية، وبالرغم من تلك المحنة المؤلمة إلا أن الله اعطاني فرصة أخري في الحياة ومن عليا بالشفاء انا ووالدتي وأخواتي بعد محنة صعبة"، بهذه الكلمات بدأ أحمد صبري أحد المتعافين من فيروس كورونا المستجد وأول متبرع بالبلازما بمحافظة القليوبية، حديثه لـ"اليوم السابع “، قائلا" أصبت بفيروس كورونا وبدأت أعراضه بارتفاع بدرجات الحرارة ثم تكسير شديد بالجسد وأجريت مسحة بمستشفى حميات بنها أثبتت إصابتي وتم نقلي لمستشفي الحجر الصحي بقها، وعشت داخل الحجر الصحي 10أيام ، مرت بصعوبة شديدة ، حيث تم حجز شقيقي وشقيقتي ووالدتي أيضا لإصابتهم بفيروس كورونا.

وتابع "صبري" : كنت شديد القلق علي إخواتي ووالداتي وأيضا والد زوجتي والذى توفي إثر أصابته بالفيروس ، وبالرغم من الألم والقلق إلا أنني كنت أدعم أهلي نفسيا حتى يقاوموا الإصابة.

وأكمل "صبري “قائلا: كنت أشعر بعد الإصابة أنني لن أخرج من المستشفى حتى أنني كنت أتابع أسرتي هاتفيا كل يوم، وطلبت من زوجتي رعاية أطفالي الصغار لأنني كنت كثير الخوف عليهم خلال رحلة مرضي، ولكن زوجتي كانت دائما سندا وداعمة لي.

وتابع: بعد مرور 10أيام من المستشفى رأيت فيهم كل الدعم النفسي والرعاية من جميع العاملين بالمستشفى تم شفائي ثم خرج اخواتي ووالدتي ،ومنذ ذاك الحين قررت أن أتبرع بالبلازما لوجه الله الذى أكرمني واعطاني فرصة أخرى للحياه، فكان واجبا علي مساعدة المرضي الذين هم بحاجة لتلك البلازما.

وأضاف: فيروس كورونا ليس هينا والدعم النفسي مهم جدا للتعافي منه، لذلك أقدمت عن طريق أحد أقاربي من الأطباء بالتقديم بإحدى المستشفيات بمنطقة الدقي حيث توافرت بي جميع الشروط للتبرع ومنها شهادة أنني متعاف من كورونا واتممت الحجر المنزلي بعد الخروج من المستشفى، وأجريت مسحتين أثبتوا سلبية الإصابة بالفيروس ،بجانب عدم وجود أي أمراض مزمنة وذلك يقدم بأوراق وشهادات طبية موثقة .

وتابع: بالفعل قمت بالتبرع بالبلازما وبكامل سعادة حتي أساعد المصابين للتعافي، لأنني شعرت بالآلام ، لذالك أطالب جميع المتعافين بمساعدة المرضي.

وأوضح أن كورونا مرض مثل أي مرض وهو ابتلاء من الله فيجب الرضا به وأي شخص معرض للإصابة، لذلك يجب علي الجميع عدم التنمر من المصابين، منوها أنه عندما تعرض للإصابة هو وأسرته بفيروس كورونا، واجهوا تنمرا شديدا من الناس، مطالبا المواطنين بعدم التنمر والإساءة للمصابين.

وكانت قد أعلنت مستشفى قها للحجر الصحي بمحافظة القليوبية، خروج شفاء وتعافي 12متعافيا من فيروس كورونا المستجد بعد ورود تقارير المسحتين التي أجريت لهما، لترتفع أعداد المتعافين إلى 321.