7 أعوام مرت على استشهاد النقيب محمد سيد عبد العزيز أبو شقرة، الضابط بمديرية أمن شمال سيناء، فى يوم 9 يونيه من عام 2013، وكان ملقبا بـ"الشبح" بين زملائه، ويرجع إليه فضل كبير فيما آلت إليه مصر من زوال حكم جماعة الإخوان الإرهابية، حيث كان استشهاده بمثابة شرارة الاعتراض على حكم الإخوان وقيام الشعب بثورة 30 يونيو لإسقاط حكمهم.
ولد "أبو شقرة" فى 8 مارس 1983 بمحافظة الفيوم، وهو الابن الوحيد للواء شرطة متقاعد اللواء السيد عبد العزيز أبو شقرة ، رفض الالتحاق بكلية الهندسة وفضل الشرطة ، تَخَرَّج فى كُليّة الشرطة عام 2003، وكان يعمل ضابطًا بقوة مكافحة الإرهاب بقطاع الأمن الوطنى، شارك فى مأموريات فى جبل الحلال، فهو ضابط الأمن الوطنى المتخصص فى عمليات الإرهاب الدولى، وحاصل على أعلى الأوسمة والتدريبات القتالية، واستطاع أن يتفوق على أكثر من 120 ضابطًا فى مسابقة أقيمت فى الأردن وفاز فيها بالمركز الأول ، وملقب بين زملائه بالشبح، وهو من أكفأ 10 ضباط مقاتلين فى وزارة الداخلية، هو الضابط الذى تم اختياره لكى يرافق وزير الخارجية الأمريكى الأسبق جون كيرى خلال زيارته لمصر لكفاءته غير المحدودة .
وكان الشهيد أبو شقرة محبا لعمل الخير، كما روى أصدقاؤه أنه كان ينزل من سيارته ليحمل أمتعة سيدات عاملات باليومية ويساعدهم فى مرور الطريق، إذ تصادفهم سيره بالطرق الزراعية، لينال على دعواتهم، تكفل بطفل يتيم، وكان دائم التردد على دور الأيتام والمسنين ويشارك فى احتفالات يوم اليتيم ويرقص مع الأطفال ويلاعبهم، كما أدى العمرة قبل أشهر من استشهاده
فى يوم 5 يوليو 2013، كان من المقرر أن يكون يوم زفافه ويكون عريسا، لكن مشيئة الله جاءت باستشهاده، وفى 9 يونيو 2013 طاردته سيارة دفع رباعى بها جماعات إرهابية أطلقوا عليه وابلا من الرصاص، ورد عليهم فقتل اثنين منهم ، لكن الشهيد تلقى 9 رصاصات، 3 بالذراع اليمنى و 6 بالظهر ، ليدخل ضمن قائمة شهداء الشرطة الذين ضحوا بأرواحهم فداء الوطن وسجل اسمه بدمائه الطاهرة على أرض الفيروز .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة