حبيسة دور الفتاة اللعوب..منيرة سنبل حكاية الفنانة الأرستقراطية الإسكندرانية

الثلاثاء، 09 يونيو 2020 06:00 م
حبيسة دور الفتاة اللعوب..منيرة سنبل حكاية الفنانة الأرستقراطية الإسكندرانية منيرة سنبل
زينب عبداللاه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أحيانا يكون الجمال مفتاحا لأول خطوة فى طريق الفن ولكن يبقى على الجميلة أن تثبت موهبتها إذا ما أتيجت لها فرصة البداية وإلا كتبت هذه البداية نهايتها وأجبرتها على الانسحاب مهما كانت فاتنة الجمال، فالجمهور قادر على أن يميز بين الموهبة والشكل ، وكم من فنانة لم تحظ بقدر كبير من الجمال ولكنها تربعت بموهبتها على عرش القلوب.

وربما يفرض الجمال على صاحبته التى ترغب أن تشق طريقها الفنى بذل جهد أكبر من غيرها حتى تثبت أنها لا تعتمد على جمالها فقط لأنه فى كثير من الأحيان يكون هناك اعتقاد مسبق بأن الجمال هو مؤهلها الوحيد لدخول مجال الفن حتى تثبت موهبتها.

وبما كانت البدايات قوية لبعض الجميلات بفعل الدعاية التى تسبق ظهورهن ، ولكن بعضهن يظل أسيرا لنمط وأداء واحد ومهما تعددت أدوارها فى هذا النمط لا تستطيع أن تلفت انتباه الجمهور أو تعلق بالأذهان ليكتب لها الخلود مثل صاحبة الموهبة التى لا يكون جمال وجهها مفتاحا ومدخلا لطريقها الفنى.

ومن بين الجميلات اللاتى سبقتهن دعاية كبيرة الفنانة منيرة سنبل والتى ربما لا يذكر الكثيرون اسمها حتى وإن كانوا يعرفون صورتها التى طلت بها فى أدوار الفتاة اللعوب فى معظم ما شاركت به من أفلام.

ولدت منيرة سنل فى الإسكندرية عام 1939، لاسرة أرستقراطية ودرست بكلية البنات الانجليزية ثم إلتحقت بالجامعة الأمريكية، وإكتشفتها مجلة الكواكب عام 1956 بعد حصولها على لقب ملكة جمال الأسكندرية.

جذبت مؤهلات منيرة سنبل من جمالها الآخاذ وثقافتها الأجنبية انتباه صناع السينما وقتها; وتسابق المنتجون للاستعانة بها فى أفلامهم، وبالفعل وافقت واشتركت لأول مرة في بطولة جماعية مع أحمد رمزي وآمال فريد في «شياطين الجو».

و في العام التالي حصلت منيرة سنبل على ثلاثة أدوار مع ثلاثة من عمالقة السينما هم: محسن سرحان في «سجين أبو زعبل»، شكري سرحان في «ليلة رهيبة»، يحيى شاهين في «نساء في حياتي»، وكان أبرز وأشهر أدوارها عام 1958 مع العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ فى فيلم شارع الحب ، عندما جسدت  دور ميرفت الفتاة اللعوب الحاقدة على زميلتها كريمة الفنانة صباح ، ورغم نجاح الفليم تحقق منيرة سنبل نفس النجاح  فى فيلمها الأخير "الحب الصامت"  الذى شاركت فيه فى  العام مع مريم فخرالدين.

لم تحصل منيرة سنبل رغم جمالها على أدوار البطولة المطلقة ولعل موهبتها لم تتح لها أن تحظى بثقة المنتجين كى يجازفوا باختيارها فى هذه الادوار فظلت حبيسة الدور والشخصية الواحدة الفتاة اللعوب الشريرة حتى تزوجت وقررت الاعتزال بعد مسيرة فنية قصيرة كان الجمال هو جواز مرورها إليها.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة