استكمل علماء فى السويد دراسة جينية وأثرية متعددة التخصصات تلقى الضوء على الثقافات الموجودة فى مواقع لمقابر تعود للعصر الحجرى، تكشف أن أصول السويد بدأت مع ذوبان الجليدية فى القطب منذ حوالى 12000 قبل الميلاد، في ذلك الوقت بدأت مجموعات من الصيادين بالسكن في المنطقة، طوال العصر الحجري (8000 قبل الميلاد إلى 6000 قبل الميلاد)، وصمم سكانها الأوائل الأدوات والأسلحة الحجرية للصيد والجمع كوسيلة للبقاء.
ثلاث ثقافات خلال العصر الحجرى السويدى
ووجد علماء الآثار، خلال العصر الحجري الوسيط، ثلاث مجموعات مختلفة ثقافيا على الأقل، الثقافة الأولى "قمع الكأس" وارتبطت بالزراعة و"ثقافة الحفريات" ارتبطت بالصيد، وثقافة "معركة الفأس"المسئولة عن رعى الماشية، واختلفت هذه المجموعات الثلاث فى أنماط الحياة، وعلم الوراثة، وتقاليد الطقوس.
ونشر فريق مشترك من علماء الآثار وعلماء الوراثة فى جامعة ستوكهولم مؤخرًا دراسة جديدة تكشف عن إجابات لسبب وجود التأثيرات الثقافية لـ معركة الفأس في قبور الناس، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع .ancient-origins.
وحلل البروفيسور جان ستوراو عالم آثار فى جامعة ستوكهولم وأحد مؤلفى الدراسة الجديدة عينات من الحمض النووى لـ 25 فردًا من العصر الحجري من أربعة مقابر للدفن في جوتلاند، ووجد تأثر المقابر بثقافة معركة الفأس، وقال" ستورا" هذه دراسة فريدة تساهم في فهمنا للتفاعلات بين المجموعات الثقافية فى العصر الحجرى.
وأوضحت الدراسة، أن القبور ضمت أدوات حفر، غالبًا ما كان يتم دفن المتوفى على ظهورهم ومعهم أدوات الصيد الخاصة بهم التي يصطادون بها، وهناك أيضًا العديد من القبور غير النمطية ذات التأثيرات الواضحة من ثقافة معركة الفأس، على سبيل المثال تم دفن بعض الأفراد باستخدام أدوات المعركة وتم وضعهم على جانبهم مع رفع أرجلهم.
وأكدت الدراسة، أن الباحثين فشلوا في العثور على اتصال جيني واحد بين المجموعات الثقافية خلال العصر الحجرى، فمن المحتمل أن يكون الاتصال جاء على شكل تجارة وليس من خلال الهجرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة