28 عاما على الرحيل.. رصاص الإرهاب يغتال المفكر فرج فودة

الإثنين، 08 يونيو 2020 04:00 ص
28 عاما على الرحيل.. رصاص الإرهاب يغتال المفكر فرج فودة المفكر فرج فودة
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ 28 لإطلاق النار على المفكر المصرى فرج فودة، على يد إرهاب الجماعات الإسلامية، ورغم مرور السنوات لا يزال اسم فرج فودة موجودا قويا معبرا عن فكره.
 
تم قتل فرج فودة بعد شهور  قليلة من مناظرته المهمة فى معرض القاهرة الدولى للكتاب مع مجموعة من أصحاب الفكر الإسلامى على رأسهم الشيخ محمد الغزالى، وبعدما نشرت جريدة النور الإسلامية فتوى دينية تبيح دمه، كما اعترف القاتل عبدالشافى رمضان بأنه تلقى أوامر بقتل فودة من المحامى صفوت عبدالغنى، القيادى بالجماعة الإسلامية.
 
 
قال فرج فودة فى المناظرة، إن هناك نقاطًا تؤكد فشل ما سماه الدولة الدينية، فهناك فارق بين الإسلام الدين فى أعلى عليين، وبين الدولة، فهى كيان سياسى واقتصادى واجتماعى، كما أن مَن ينادون بالدولة الدينية لا يقدمون برنامجًا سياسيًا للحكم، مؤكدًا أن الحل هو فصل الدين عن الدولة تمامًا.
 
قتل الإرهابيون فرج فودة لأنه "يفكر" بغير ما يدعون، ولأن أفكاره مغايرة كما ظهرت فى كتبه "الحقيقة الغائبة، الملعوب، زواج المتعة، نكون أو لا نكون، حوارات حول الشريعة، الوفد والمستقبل، حتى لا يكون كلام فى الهواء، الطائفية إلى أين؟، حوار حول العلمانية، قبل السقوط".
 إن أعمال فرج فودة تندرج فى إطار فك الارتباط بين السياسة الديمقراطية والتوظيف السلطوى لرجال الدين والدين نفسه، وكتابه "الحقيقة الغائبة" ليس كتابا فى التاريخ، وإنما رؤية فكرية وسياسية تستند إلى وقائع وحقائق التاريخ الإسلامى، وبمثابة رد على أولئك المتزمتين المتعصبين والمتشددين دينيًّا، الذين يهربون من التوثيق والتأصيل ويحيكون المخططات الإرهابية القمعية.
 
أما كتاب "قبل السقوط" فيناقش الدعوة إلى العلمانية، طارحًا المبررات التى يقدمها العلمانيون، ومؤكدًا أن العلمانية ليست كفرا وإلحادا، كما يزعم خصومها، بل هى دعوة لممارسة القوانين الوضعية العصرية لإدارة المجتمعات المدنية ونشر المحبة والتسامح والتكافل الاجتماعى باتجاه إنشاء وتأسيس الدولة المعاصرة القادرة على التخطيط العلمى الممنهج فى خدمة آمال وطموحات الجماهير الشعبية إلى حياة أفضل وأرقى، لا دولة التعصب الأعمى والفكر المنغلق والجاهلية الجديدة والتصفيات الجسدية.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة