فى اليوم العالمى للدراجات.. أمريكا اللاتينية تلجأ "للعجلة" لتقليل انبعاثات الغاز وتقليل عدوى كورونا.. إنشاء ممرات واسعة ومآرب جديدة خالية من السيارات.. تقرير: الافتقار للبنية التحتية والتنقل الأسرى أهم تحديات

الأحد، 07 يونيو 2020 11:00 ص
فى اليوم العالمى للدراجات.. أمريكا اللاتينية تلجأ "للعجلة" لتقليل انبعاثات الغاز وتقليل عدوى كورونا.. إنشاء ممرات واسعة ومآرب جديدة خالية من السيارات.. تقرير: الافتقار للبنية التحتية والتنقل الأسرى أهم تحديات الدراجات فى امريكا اللاتينية
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تلجأ أمريكا اللاتينية إلى الدراجات كبديل آمن للسيارات فى زمن انتشار عدوى كورونا، وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمى للدراجات، فإن القارة اللاتينية قررت تنفيذ مشروع استخدام الدراجات وتوسيعه فى الأيام المقبلة بسبب الأزمة الصحية والمناخية.

استخدام الدراجات بدل السيارات
استخدام الدراجات بدل السيارات

 

وقالت صحيفة "انفوباى"الأرجنتينة أن وسائل النقل مسئولة عن 23% من انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى فى العالم، ويعد تلوث الهواء اكبر المشاكل البيئية التى تعانى منها المدن الكبيرة فى امريكا اللاتينية مما يؤدى إلى مشاكل صحية مرتبطة بأمراض الجهاز التنفسى، التى تعتبر ارض خصبة لفيروس كورونا الذى انتشر فى العالم كله ويهدد حياة الملايين.

 

الدراجات
الدراجات

 

وبسبب إجراءات العزل الاجتماعية لجأت العديد من دول العالم إلى تقليل استخدام السيارات التى تؤدى لانتشار التلوث، وفى هذا السيناريو يتم توجيه النظرة إلى الدراجة ومزاياها العديدة، وقال دى دبليو برناردو باراندام، المدير الإقليمى لأمريكا اللاتينية فى معهد سياسات النقل والتنمية، أن "الدراجات لا تتسبب فى اى تلوث، فهى تشغل مساحات صغيرة، وهى وسيلة رخيصة نسبيا ، كما انها مفيدة للصحة، والاهم من ذلك فهى تقلل من انبعاثات ثانى اكسيد الكربون مما يؤدى إلى انخفاض الاحتباس الحرارى والملوثات الاخرى بشكل واضح".

ممرات مخصصة للدراجات
ممرات مخصصة للدراجات

 

وقالت مؤسسة Bicitekas ، المكسيكية أن "أظهرت الدراجة قدرتها على حل تحديات متعددة: تحديات تغير المناخ ، ونقص الوقود ، فى مواجهة الكوارث مثل الزلازل والآن بوضوح فى مواجهة المشاكل الصحية"، مشيرة إلى أن هذه العوامل تجعلها وسيلة النقل الأساسية اثناء وبعد الأزمة الصحية، وفقا لصحيفة "اكيبانثيون" المكسيكية.

وأشارت الصحيفة فى تقرير لها، إلى أنه فى الوقت الحالى تعمل دول امريكا اللاتينية على تخصيص ممرات للدراجات دون السيارات، وأيضا مآرب مخصصة للدرجات فقط، فى محاولة لتحل محل السيارات فى المستقبل، وقامت بوجوتا الكولومبية 80 كيلومترا من الطريق للممرات ، وخصصت كيتو الإكوادورية 63 كيلو متر على 18 طريق، وتمكنت ليما البيروفية من تخصيص 45 كيلومتر على 11 طريق، كما خصصت مكسيكو سيتى إنشاء 54 كيلومتر ،كما خصصت تلك الدول عشرات المآرب تتسع ل20 دراجة لكل منها.

تخصيص مآرب للدراجات

تخصيص مآرب للدراجات

 

وتعتبر ثقافة الدراجة الهوائية بمثابة "عقيدة" فى بوجوتا، فطرق و شوارع المدينة تتضمن مسالك خاصة بالدراجات منذ سبعينيات القرن الماضي، كما تمنع سلطات بوجوتا كل يوم أحد استعمال السيارات، لفسح المجال أمام "الأميرة الصغيرة" (الدراجة الهوائية) فى موعد أسبوعى يطلق عليه "Ciclovia".

 

استخدام الدراجات
استخدام الدراجات

 

وقال التقرير أن تنفيذ مشروع الدراجات فى امريكا اللاتينية واستخدامها بتوسع حتى تحل محل السيارات، يواجه العديد من التحديات، منها الافتقار إلى البنية التحتية، وذلك لأن الطرق فى امريكا اللاتينية لا تزال غير مناسبة لسير الدراجات خاصة لأماكن بعيدة، والتى تعتبر مناسبة بشكل أكثر للسيارات.

وأضاف التقرير أن انخفاض الطلب على الدراجات فى الفترة التى تأتى بعد الانتهاء من فيروس كورونا، ففى الوقت الحالى تصل مستويات بيع الدراجات بين 50% و80%، إلا أن استمرار استخدامها لن يطول كثيرا ، وليس هذا فقط بل أيضا انعدام الامن ونقص تعليم الكثيرين لاستخدام الدراجات سيجعل هناك صعوبة فى تنفيذ المشروع، فضلا عن وجود عائلات لديها اكثر من طفل صغير يجعل من الصعب التنقل بهم جماعة والسيارة الافضل فى هذه الحالة.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة