الهدوء الحظر يعود لبيروت بعد ساعات من مواجهات دامية.. الجيش اللبنانى يعلن إصابة 25 جنديا خلال محاولة فتح الطرق.. وميشال عون: التعرض لرمز دينى لأى طائفة تعرض للعائلة اللبنانية.. والحريرى: يجب التزام حدود الوعى

الأحد، 07 يونيو 2020 11:30 م
الهدوء الحظر يعود لبيروت بعد ساعات من مواجهات دامية.. الجيش اللبنانى يعلن إصابة 25 جنديا خلال محاولة فتح الطرق.. وميشال عون: التعرض لرمز دينى لأى طائفة تعرض للعائلة اللبنانية.. والحريرى: يجب التزام حدود الوعى
كتب سمير حسنى – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عاد "الهدوء الحذر" إلى بيروت، بعد ساعات من مواجهات عنيفة وإطلاق نار فى عدد من أحياء العاصمة اللبنانية على خلفية تعرض أنصار حزب الله وحركة أمل لرموز دينية، وانتشار مقاطع لذلك على وسائل التواصل الاجتماعي، ما أدى إلى اشتباكات وتوترات فى أرجاء العاصمة، ووفقا لشبكة سكاى نيوز الإخبارية، فقد أدت التوترات إلى إقفال معظم الطرقات شمالى وجنوبى العاصمة اللبنانية بيروت، إضافة إلى توترات واحتجاجات فى مدينة طرابلس شمال لبنان وصدر عن معظم القيادات السياسية دعوات للتهدئة ودحر الفتنة، بحسب ما ذكر مراسلنا فى بيروت.

 

وتأتى هذه التطورات فى أعقاب تظاهرة شهدها وسط بيروت تخللها رفع لشعار نزع سلاح حزب الله وتطبيق القرار 1559 الدولى من قبل بعض المتظاهرين، ما أدى إلى استفزاز أنصار حزب الله وحركة أمل الذين تجمعوا على مداخل الساحة، الأمر الذى دفع الجيش والأجهزة الأمنية إلى تشديد إجراءاته والفصل بين الشارعين.

 

من جانبه، أعلن الجيش اللبناني، إصابة 25 جنديا خلال محاولة فتح طرقات مغلقة، محذرا من "الانجرار" وراء الفتنة، جاء ذلك نقلا عن العربية.

 

فيما ناشد الرئيس اللبنانى ميشال عون الحكماء بوأد الفتنة الناجمة عن المساس بالمقدسات الدينية والروحية والمعنوية، مؤكدا أن التعرض لأى رمز دينى لأى طائفة لبنانية هو تعرض للعائلة اللبنانية وقوّتنا ستظل فى وحدتنا الوطنية، داعيا لوضع الخلافات السياسية جانباً والعودة إلى العمل من اجل استنهاض الوطن من عمق الازمات المتتالية عليه.

 

 وقال عون بحسب رئاسة الجمهورية اللبنانية على تويتر اليوم الأحد: ما جرى ليل امس جرس انذار... وليس بالشتائم والاعتداءات نحقق عيشاً كريماً اذ لا نصرة لأحد على الآخر بالقوة او العنف، ومن حق شبابنا علينا أن نمنحهم حياة كريمة لا أن ندفعهم إلى التقاتل وسفك الدماء وازدراء المقدسات، وليس بالاعتداء على العسكريين والتعرض للمتاجر والمؤسسات نصل إلى اهدافنا، لان أى انتكاسة أمنية أن حدثت لا سمح الله، لن تكون لمصلحة اى كان.

 

وأضاف الرئيس اللبنانى: "أتوجه إلى ضمير كل مسؤول سياسى أو روحي، وإلى الحكماء من اللبنانيين الذين عايشوا أحداث العامين 1975-1976 التى ما زالت ماثلة أمامنا، القيام بما يتوجب عليهم، كلّ من موقعه، من أجل وأد أى شكل من أشكال الفتنة الناجمة عن المساس بمقدسات بعضنا البعض الدينية والروحية والمعنوية، والتى من شأنها، أن استعرت، أن تقوّض الهيكل علينا جميعا فى الوقت الذى نحن بأمسّ الحاجة إلى أن نضع اختلافاتنا السياسية جانبا ونسارع إلى العمل معا من أجل استنهاض وطننا من عمق الأزمات المتتالية عليه، خصوصا بعدما ملأت أصوات اللبنانيين الشرفاء المحقة الساحات، مطالبة بعيش كريم لائق لجميع أبناء الوطن الواحد".

 

وتابع ميشال عون: "ليكن ما جرى ليل أمس جرس إنذار للجميع لكى يعوا أنه ليس بالتعرض لمقدسات بعضنا البعض نحقق أى مطلب مهما كان محقا، وليس بالشتائم نحقق عيشا كريما، وليس بالاعتداء على العسكريين والتعرض للمتاجر والمؤسسات نصل إلى أهدافنا، لأن أى انتكاسة أمنية أن حدثت لا سمح الله، لن تكون لمصلحة أى كان، فلا نصرة لأحد منا على الآخر بالقوة أو العنف وما الخاسر فى ذلك إلا خيرة شبابنا وهم مستقبلنا وحقهم علينا أن نمنحهم الدفع قدما للحياة الكريمة، لا إلى التقاتل وسفك دمائهم من خلال ازدراء مقدسات وقيم بعضنا البعض".

 

قبله قال سعد الحريرى رئيس الوزراء اللبنانى عبر حسابه الرسمى على تويتر:"أتوجه إلى كل المواطنين الذين هالهم التعرض لأم المؤمنين السيدة عائشة رضى الله عنها، منبها إلى ‏التزام حدود الوعى والحكمة وعدم الانجرار لأى ردود فعل يمكن أن تهدد السلم الأهلى وتفسح المجال أمام الجهلة لإشعال الفتنة بين أبناء ‏الوطن الواحد"‏.

 

وأضاف سعد الحريرى أن أى تطاول على السيدة عائشة أمر مشين ومرفوض أصابنا جميعا فى الصميم، ويشكل إهانة لكل المسلمين دون استثناء وليس ‏لطيف واحد من أطيافهم، وهو ما كان محل استنكار وإدانة عن أولى الأمر فى السياسية ورجال الدين من إخوتنا فى الطائفة الشيعية بمثل ‏ما صدر عن أهل السنة ودار الفتوى تحديدا.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة