وفيات كورونا ترفع إنتاج صناديق نقل الموتى.. و يتم تصنيعها من خشب البياض

الجمعة، 05 يونيو 2020 05:00 ص
وفيات كورونا ترفع إنتاج صناديق نقل الموتى.. و يتم تصنيعها من خشب البياض خشب
كتبت سماح لبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدأ الكثير من المواطنين فى دفن موتاهم المصابين بفيروس كورونا المستجد بعد ارتفاع حالات الإصابة والوفيات فى مصر خلال الأسبوعين الماضيين ، كما قام الكثيرون بحرق الصناديق الخشبية التى تحمل جثث الموتى بعد دفنهم مباشرة فى المقابر تخوفا من انتقال العدوى بين الأحياء، وتقليل انتشار المرض . 
 
وبدأت الكثير من الورش الصغيرة تصنيع الصناديق الخشبية الخاصة بنقل الموتى استعدادا لزيادة الاقبال على شرائها خلال المرحلة المقبلة من العائلات التى يرتفع فيها الإصابات بفيروس كورونا ولكى يتم حرق الصناديق بعد استخدامها فى دفن وفيات كورونا ، ورغم أن هذة الورش لا حصر لها لان معظمها لا يندرج تحت مظلة الاقتصاد الرسمى إلا أن هناك أعداد كبيرة منها رفعت الاستعدادات لبدء إنتاج الآلاف الصناديق لحين انتهاء أزمة كورونا . 
 
وقال محمد عبد الواحد تاجر أخشاب، أن الورش الصغيرة بدأت فى إنتاج الصناديق الخشبية الخاصة بدفن الموتى خلال الأيام القليلة الماضية بعد ارتفاع حالات الوفيات فى مصر من انتشار فيروس كورونا، خاصة بعد وجود طلبات عليها خاصة من العائلات التى ارتفع فيها حالات الوفيات والإصابات بكورونا ، إضافة إلى وجود طلبات من المستشفيات لتوفير مثل هذة الصناديق. 
 
وأضاف عبد الواحد فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" ، أن ارتفاع حالات الإصابات وحرق الصناديق بعد الوفاة السبب فى تشغيل حركة الإنتاج وزيادة ضخ كميات إضافية فى الأسواق، تجنبا لانتشار العدوى بين الأحياء. 
 
من جانبه علق محسن تاجورى نائب رئيس الشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية رئيس شعبة الأخشاب، إن حجم مبيعات الأخشاب المخصصة لصناديق دفن الموتى كانت لا تتعدى الـ7% من إجمالى مبيعات الأخشاب فى الاستخدامات الأخرى، لافتا إلى أن صناعة صناديق دفن الموتى مخصصة من الخشب البياض والسويد وهى أنواع جيدة تستخدم غالبيتها فى دفن الموتى المسيحين فى حين أنه فيما يخص صناعتها للموتى المسلمين فيتم استخدامها فى نقل الجثث فقط لدفنهم وفقا للشريعة الإسلامية فى التراب واستخدامها لفترة زمنية طويلة ، إلا أن حرق الصناديق بعد الدفن للمصابون حركة الأسواق فى الطلب عليها نسبيا خلال المرحلة الحالية. 
 
وأضاف تاجورى فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن أزمة انتشار فيروس كورونا لم ترفع الاستثمار فى صناعة هذة الصناديق فى مصر بنفس النسبه فى الدول الأوروبية التى ارتفعت فيها الحالات إلى ذروتها، كما أن وزارة الصحة أعلنت عن دفن المتوفين من كورونا من خلال وضع النايلون على الكفن بعد تغسيل وتكفين الجثة من المتوفين ، وهو ما يسمح بوضع طبقة عازلة تمنع من نقل فيروس كورونا من المتوفى خلال عملية الدفن، مما أدى إلى تطهير الصناديق لدى بعض المستخدمين لها بعد الدفن بدلا من حرقها ، وإعادة استخدامها مرة أخرى .
 
وأوضح "تاجورى"، أن  استيراد الخشب يتوقف خلال فترة الشتاء ما يقرب من 4 أشهر نتيجة توقف "المناشير" فى الدول التى نستورد منها عن قطع الأشجار التي يكسوها الثلوج ولا تستطيع نشر أي كميات من الخشب إلا بعد دخول فصل الصيف ونزول الثلوج من الأشجار لبدء العمل فيها، موضحا أن فترة الشتاء تعتبر "عجاف" عن استيراد الخشب، ونعاود تكثيف الاستيراد على مدار العام لتعويض الكميات التي يحتاجها السوق المحلى فى الشتاء.
 
وأشار نائب رئيس شعبة المستوردين، إلى أن أزمة الصين تؤثر على مستوردى الأخشاب وهناك تعاقدات استيرادية على شحنات من نوعية " ام دى اف " و " اتش دى اف " متوقفة حاليا عن الدخول للسوق المحلى، خاصة وأن المصانع فى مدينة ووهان التى انتشر بها الفيروس، وقام أصحاب المصانع بوضع الرسائل المتعاقد عليها فى كراتين محفوظة وإغلاق المصنع عليها لحين فك الحظر والقضاء على الوباء وإعادة الشحن إلى مصر مرة أخرى.
 
وتابع ، أن الفترة الحالية تشهد ركودا فى الأسواق وهناك مخزون كافى من الخشب لمدة ٣ أشهر قادمة على الأقل، على أن نعيد الاستيراد بعد فتح الأسواق لسد حاجة السوق المحلى .






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة