السوشيال ميديا والأبطال الوهميين فى ظل "كورونا".. منصات التواصل الاجتماعى ساهمت فى نشر فيروس فتاوى غير المختصين.. خبراء الإعلام يطالبون بتوحيد خطاب التوعية الصحية.. ورئيس "الأعلى للإعلام": نواجهها بعقوبات رادعة

الجمعة، 05 يونيو 2020 01:30 م
السوشيال ميديا والأبطال الوهميين فى ظل "كورونا".. منصات التواصل الاجتماعى ساهمت فى نشر فيروس فتاوى غير المختصين.. خبراء الإعلام يطالبون بتوحيد خطاب التوعية الصحية.. ورئيس "الأعلى للإعلام": نواجهها بعقوبات رادعة المجلس الاعلى للاعلام
كتب محمد السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

منذ بداية أزمة فيروس كورونا تحولت منصات التواصل الاجتماعى إلى بيئة خصبة لنشر الشائعات ولصناعة الأبطال الوهميين وغير المختصين الذين ينشرون الأفكار المغلوطة عن طرق الوقاية والعلاج وانتقال فيروس كورونا المستجد، وهو ما دفع عددا كبيرا من خبراء الإعلام للمطالبة بالتصدى لتلك الشائعات وكشف حقيقة الأبطال الوهميين الذين يستغلون الأزمات من أجل مصالح خاصة بهم.

 

فى البداية، أكد الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام أن مواقع التواصل الاجتماعى أداة لتزييف الحقائق ونشر الشائعات، مضيفا أن وسائل الإعلام تصدت خلال أزمة فيروس كورونا للشائعات بشكل كبير من خلال سرعة نشر المعلومات الصحيحة والدقيقة وأنها تعاملت خلال الأزمة بأعلى درجة من الاحترافية والمهنية.

 

وأضاف مكرم محمد أحمد فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن القانون رقم 180 لسنة 2018 بإصدار قانون بتنظيم الصحافة والإعلام والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، منح المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام اتخاذ الإجراء المناسب حيال نشر أو بث أخبار كاذبة بأى وسيله إعلامية أو موقع إلكترونى أو حساب إلكترونى شخصى يبلغ عدد متابعيه 5 آلاف أو أكثر، و لفت مكرم محمد أحمد إلى أن هذه الأمر ينطبق على كل موقع إلكترونى شخصى أو مدونة إلكترونية شخصية أو حساب إلكترونى شخصى يبلغ عدد متابعيه 5 آلاف متابع وأكثر، مشيرا إلى أن لجان الرصد بالمجلس تتابع كل ما ينشر أو يبث على كافة الوسائل وأنه سيعاقب المخالفين وفقا للائحة الجزاءات بالمجلس.

 

وقال الدكتور محمود علم الدين أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، وعضو الهيئة الوطنية للإعلام، أن انتشار الشائعات خلال أزمة فيروس كورونا متوقعة ومنطقية، مضيفا أن "كورونا" صالحة ومناسبة لانتشار الشائعات لأن الشائعات تنتشر بكثافة أوقات الأحداث والظواهر المهمة.

 

وأضاف محمود علم الدين فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن فيروس كورونا يعد بيئة مناسبة لنشر الشائعات، متابعا: "نتيجة للأهمية ولخطورة الظاهرة التى تؤثر فى المواطنين نجد شائعات بعضها شائعات خوف وشائعات خوف وتمنى ونميمة مرتبطة بالشخصيات الهامة، مصر لا تواجه حرب كورونا فقط على مستوى الجهاز التنفسى ولكن تواجه حرب كورونا على مستوى الجهاز العصبى للمجتمع، تواجه فيروس كورونا معلوماتى تحاول الإخوان أن تثير به المجتمع من أجل خلق مزيد من الارتباك والانقسام ومزيد من التأثير وإفساد العلاقة بين الدولة والمواطنين أملا فى إسقاط الدولة".

 

ولفت محمود علم الدين إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية تلعب على وتر إثارة شائعات تؤكد الخوف وأن هناك إجراءات تتبعها الدولة لوفاة الإنسان، وشائعات مرتبطة بوباء يصيب المجتمع المصرى منذ 2011، لافتا إلى أن هناك جهات تقاوم الشائعات الجهة الأولى الدولة وهى لا تقصر وتعمل يوميا لرصد الشائعات وتحجيمها ومركز المعلومات بمجلس الوزراء والذى يصدر تقرير دورى شديد الروعة والأهمية والجهة الثانية هى وسائل الإعلام التى تلعب دورا كبيرا فى مقاومة الشائعات وتفنيدها.

 

وأشار محمود علم الدين إلى أنه يجب على المواطن المتلقى ألا يكتفى بالرصد السلبى وأن يتحول إلى متلقى إيجابى وأن يتحلى بالروح الناقدة المحللة المستوعبة بمنطق وبعقل لكل شىء، مضيفا: "التباهى والادعاء وإظهار البطولة جزء من أزمة السوشيل ميديا، السوشيال ميديا صنعت العديد من الأبطال الوهمين فى أوقات الأزمات وغيرها وهذا خطر كبير ولكن السوشيال ميديا والانترنت لا يكذب فتاريخ كل مواطن صاحب حساب على السوشيال ميديا متواجد على التايم لاين.

 

ولفتت لدكتورة ليلى عبد المجيد، عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة الأسبق، إلى أنه خلال فترة الأزمات والكوارث مثل جائحة فيروس كورونا وخاصة أنه فيروس مستجد وأن هناك غموض حول طبيعته وأسبابه وكيفية انتشاره وعلاجه من الطبيعى أن تنتشر الشائعات، مضيفة أن المواطنين يتعلقون خلال هذه الجائحة بأى بارقة.

 

وأشارت ليلى عبد المجيد فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية بكل أدواتها عبء مضاف وفيروس آخر يتم مواجهته حيث تقوم بإثارة العديد من الشائعات والتحريض، متابعة: " للأسف هناك بعض من جمهور السوشيال ميديا غير مسئولين يقومون بالمشاركة فى مثل هذه الأمور وبعض المواقع ووسائل الإعلام غير المسئولة تصنع أحيانا الأبطال الوهمية وغير المتخصصين الذين يقومون بنشر وصفات علاج لغير متخصصين، موضحة أن هناك عوامل ساعدت على انتشار الشائعات وأن وسائل الإعلام المهنية تحاول الرد على بعض الشائعات ولكن الشائعات لا تنتهى لأنها آلة مستمرة.

 

و ذكرت الدكتورة ليلى عبد المجيد أنه لابد من توحيد الخطاب التوعوى الصحى، داعية وزير الدولة لشئون الإعلام بالتنسيق مع وسائل الإعلام ووزارة الصحة أن يكون الحديث فى مثل هذه الأمور موحدة، مضيفة أنه فى مثل هذه الأمور لابد من توحيد الخطاب التوعى الصحى وأن يكون هناك جهة مسئولة واحدة تخاطب الشعب، مؤكدة أن الآراء المتعددة والمختلفة فى هذه الأوقات ليست مطلوبة.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة