أكرم القصاص - علا الشافعي

حفتر فى القاهرة لبحث التدخل العسكرى التركى فى ليبيا.. قائد الجيش الليبى يبحث مع المسؤولين المصريين اليوم مكافحة الإرهاب.. والسراج يبحث فى تركيا ترسيخ تواجد أنقرة فى المتوسط .. وانطلاق اجتماعات "5+5" للعسكريين

الخميس، 04 يونيو 2020 11:30 ص
حفتر فى القاهرة لبحث التدخل العسكرى التركى فى ليبيا.. قائد الجيش الليبى يبحث مع المسؤولين المصريين اليوم مكافحة الإرهاب.. والسراج يبحث فى تركيا ترسيخ تواجد أنقرة فى المتوسط .. وانطلاق اجتماعات "5+5" للعسكريين حفتر وأردوغان
كتب: أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يلتقى القائد العام للجيش الوطنى الليبى المشير خليفة بلقاسم حفتر، اليوم الخميس، مع عدد من المسؤولين المصريين للتنسيق والتشاور حول تطورات الأوضاع الراهنة فى ليبيا، مع تدخل تركيا عسكريا ونقل عدد كبير من المرتزقة السوريين إلى مدن الغرب الليبى.

 

وأكد مصدر عسكرى ليبى رفيع المستوى لـ"اليوم السابع"، أن القائد العام وصل مساء الأربعاء إلى القاهرة رفقة وفد عسكرى، مشيرا إلى أن التدخلات العسكرية التركية فى الشأن الداخلى أبرز الملفات المطروحة للنقاش خلال محادثات المشير حفتر مع المسؤولين المصريين.

وأشار المصدر الليبى إلى أن ملف مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وتأمين الحدود من أبرز الملفات التى سيناقشها حفتر مع المسئولين المصريين.

 

وأوضح المصدر أن المشير حفتر سيتشاور مع المسئولين المصريين حول استئناف المحادثات العسكرية بين الأطراف الليبية فى صيغة "5+5"، مشيرا إلى أن القيادة العامة منفتحة على الحوار بشكل كامل شريطة وقف التدخلات الخارجية.

يذكر أن الدولة المصرية قد أعلنت فى عدة مناسبات دعمها للحل السياسى فى ليبيا ورفضها للتدخلات الخارجية فى الشأن الداخلى للبلاد، بالإضافة إلى دعمها للجيش الوطنى الليبى فى حربه ضد الإرهاب والمجرمين والمنتشرين داخل العاصمة الليبية طرابلس.

 

يأتى ذلك بالتزامن مع إعلان المتحدث الرسمى باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أن لجنة المباحثات ‏العسكرية الليبية المشتركة "5 + 5"، استأنفت عملها، الأربعاء.‏

 

وأضاف المتحدث الرسمى باسم الأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي، أنه كان هناك ‏اجتماع عبر الفيديو، مع اللجنة العسكرية المشتركة "5 + 5"، برئاسة ‏المبعوثة الأممية الخاصة إلى ليبيا بالإنابة، ستيفاني ويليامز.‏

ولفت إلى أنه من المتوقع عقد اجتماع مماثل مع وفد حكومة الوفاق، في ‏الأيام المقبلة، مؤكدًا استمرار المفاوضات بشأن الاتفاق حول وقف إطلاق ‏النار، والترتيبات ذات الصلة، مُشيرا إلى أن ستيفاني ويليامز تحدثت مع خمسة ممثلين ‏من وفد الجيش الوطني الليبي.

إلى ذلك، يلتقى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان مع رئيس حكومة الوفاق فائز السراج، وذلك لبحث تفعيل الاتفاقات الموقعة بين السراج وأردوغان وخاصة الاتفاق البحرى الذى يسمح لتركيا بالتنقيب عن الغاز قبالة السواحل الليبية.

وأكدت مصادر ليبية أن السراج سيطالب أنقرة بمزيد من الدعم العسكري لعرقلة تقدم قوات الجيش الليبي، مشيرة إلى أن رئيس حكومة الوفاق سيحدد للجانب التركي التوقيت الزمنى للبدء فى التنقيب عن الغاز قبالة السواحل الليبية فى المتوسط.

على جانب آخر، اتهم المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا، مساء الأربعاء، جماعة الإخوان بالهيمنة على مؤسسات الدولة بقوة السلاح والحوار المرتشى المشبوه، مشيرًا إلى أنها جلبت المُستعمر الأجنبى التركى ومرتزقته إلى الأراضى الليبية.

أعلن المجلس فى بيان له أن جماعة الإخوان وكل من خرج من رحمها من أحزاب سياسية ومؤسسات أهلية جماعة إرهابية، مشيرًا إلى أنها أفسدت النسيج الاجتماعى والمشهد السياسى الليبى ومارست الخيانة الوطنية وأعلن المجلس، رفض أى حوار أو تفاوض أو مهادنة مع جماعة الإخوان الليبية، مؤكدًا أنه لا عهد ولا ذمة ولا أخلاق لها.

وحذّر المجلس، من آلة الكذب الإخوانية فى التغرير بأبناء القبائل بحجة بناء دولة مدنية ديمقراطية، مطالبًا كافة القبائل الليبية بحماية أبنائها وسحبهم من خطر التورط والانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين ومؤسساتها السياسية والأهلية والعسكرية.

 

ودعا المجلس جهاز الرقابة الإدارية وديوان المحاسبة والنائب العام والمدعى العسكرى وجميع الأجهزة القضائية والضبطية إلى ضرورة الشروع فى القيام بواجباتها القانونية لملاحقة أعضاء جماعة الإخوان المسلمين فى جرائم الاستيلاء على أموال الدولة ونهبها وتهريبها خارج البلاد.

 

كما دعا إلى متابعة كل المتورطين من خارج الجماعة فى تسهيل سيطرتها على الأموال وإسقاط أى حصانة سياسية صنعتها ثقة الشعب فى بعض خياراتها السيئة التى تعدى الوطنية من خلف حدود الوطن. وأعلن المجلس الشروع فى اتخاذ خطوات عملية لمقاومة جماعة الإخوان الإرهابية على الصعيدين الداخلى والخارجي.

 

كان المتحدث باسم الجيش الليبى اللواء أحمد  المسمارى قد أشار إلى دفع تركيا بأسلحة متطورة إلى الميليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق لدعمها فى مواجهة الجيش الوطنى الليبى، مؤكدا أن أنقرة دعمت الوفاق بطائرات تركية مسيرة لعرقلة تقدمات الواحدات العسكرية للقوات المسلحة الليبية.

 

ولفت المسماري إلى رفض القيادة العامة للجيش الليبي الإضرار بأمن واستقرار أى دولة من دول الجوار الليبى، مؤكدا أن ذلك كان سببا فى رفض الاتفاقات الموقعة بين رئيس المجلس الرئاسى فائز السراج والرئيس التركى رجب طيب أردوغان.

 

وعن إمكانية تجميد العمليات العسكرية فى ظل تفعيل الحوار العسكرى فى جنيف، رجح المسمارى أن تفشل كافة جولات العسكريين في جنيف، موضحا أن أنجح الاجتماعات للعسكريين الليبيين كانت فى مصر وتم معالجة العديد من المشكلات، متهما حكومة الوفاق بإفشال اجتماعات العسكريين الليبيين فى القاهرة بسبب تمكس السراج بمنصب القائد الأعلى للجيش الليبى.

 

وأكد المسمارى أن القيادة العامة للجيش الليبي تشترط حل الميليشيات وإخراج المرتزقة السوريين والمستشاريين الأتراك من الأراضى الليبية.

 

وأوضح المسماري أنه من خلال التحقيقات اكتشفنا أن هناك ثلاث فئات سورية تقاتل فى ليبيا، مؤكدا أن القوات المسلحة الليبية رصدت انتقال عناصر من جبهة النصرة الإرهابية وحراس الدين وعناصر من جماعة الإخوان، موضحا أن عناصر من الميليشيات المنخرطة فى ما يسمى "الجيش السورى الحر" مقابل حصول قادة الميليشيات وللعناصر المرتزقة على مبالغ باهظة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة