الأوقاف توضح كيفية صلاة الجنازة مع غلق المساجد بسبب كورونا

الخميس، 04 يونيو 2020 02:00 ص
الأوقاف توضح كيفية صلاة الجنازة مع غلق المساجد بسبب كورونا صلاة جنازة - أرشيفية
كتب على عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت وزارة الأوقاف، إنه مما لا شك أن تشييع الجنائز وشهود صلاة الجنازة من فروض الكفايات إذا قام بها أى عدد كان قلَّ أو كثرَ سقط الإثم عن الباقين، وإذا لم يقم به أحد على الإطلاق أثم كل من علم وكان قادرًا على القيام بالواجب الكفائى ولم يتقدم للقيام به، وأنه من المستحب فى الأوقات العادية الطبيعية أداء صلاة الجنازة واتباعها مواساة لأهل المتوفى من جهة، وطلبًا للأجر والثواب من جهة أخرى، وعلى أرجح الأقوال عندنا فإن صلاة الجنازة كما تصح فى المسجد تصح فى أى مكان يناسب إقامتها كالساحات عند المقابر وغيرها.

وأكدت الوزارة فى كتاب "فقه النوازل كورونا المستجد نموذجًا"، الذى أشرف عليه وقدم له وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أن ديننا السمح الحنيف لم يترك بابًا من أبواب الخير إلا عمه بيسره وسماحته وجعل له من المتاح بديلًا، مما يتطلب فى الظرف الراهن تقليل عدد المشيعين للمتوفى إلى الحد الأدنى الذى تتحقق به الكفاية من الأهل والأقربين، ولكل من حبسه العذر عن شهود الجنازة - ولا شك أن خشية انتقال عدوى فيروس كورونا عذر معتبر شرعًا- أن لا يحرم نفسه من الأجر والثواب أن يصلى صلاة الغائب فى بيته على من فَقَدَ ممن يُحب .

وتابعت الأوقاف:"من أراد الثواب العميم والأجر الجزيل فليوسع نيته بأن ينوى صلاة الغائب فى بيته تطوعًا فى أى وقت من اليوم مرة كل يوم على جميع من لقى ربه فى هذه الأيام من مرضى فيروس كورونا أو من غيرهم، ويجتهد لهم فى الدعاء، فيصير بذلك من صلى على كل جنازة عشرات الآلاف بل ربما عشرات الملايين من المصلين، وفى ذلك كثير من الرحمة للميت ومواساة لأهله، فلرب دعوة صالحة نفع الله (عز وجل) بها المتوفى، فما بالكم بآلاف وملايين الدعوات، ولا أحد يدرى متى تأتيه المنية، فماذا هو منتظر من دعاء الناس له وصلاتهم وترحمهم عليه ؟ ونبينا (صلى الله عليه وسلم) يقول: "لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ"، ولا شك أن ذلك يشمل كون أخيه حيًّا أو ميتًا".

إضافة إلى ما فى الحرص على صلاة الغائب يوميًّا على كل من لقى ربه من استحضار لحجم الأزمة الحالية التى يعيشها العالم كله من جهة، وتحقق العظة والاعتبار من جهة أخرى، وقد قال الإمام النووي: (تجوز صلاة الجنازة فرادى بلا خلاف)، وورد فى كتاب : نهاية المحتاج: (وَلَوْ صَلَّى عَلَى مَنْ مَاتَ فِى يَوْمِهِ أَوْ سَنَتِهِ وَظَهَرَ فِى أَقْطَارِ الْأَرْضِ جَازَ وَإِنْ لَمْ يَعْرِفْ عَيْنَهُمْ بَلْ تُسَنُّ ؛ لِأَنَّ الصَّلَاةَ عَلَى الْغَائِبِ جَائِزَةٌ وَتَعَيُّنُهُمْ غَيْرُ شَرْطٍ،. قال النووى لأن معرفة أعيان الموتى وعددهم ليست شرطا ؛ ومن ثم عبر الزركشى بقوله : وإن لم يَعْرِفْ عددهم ولا أشخاصهم ولا أسماءهم.

وجاء فى كتاب كفاية النبيه فى شرح التنبيه: (وكما تجوز الصلاة على الغائب الواحد تجوز على جمع منهم فى وقت واحد وإن لم يُعرف عددهم ولا أشخاصهم ولا أسماؤهم، مثل أن ينوى الصلاة على الأموات الذين ماتوا فى يومه وغسلوا فى البلد الفلاني) ( )، نقول: وللإنسان فى الظرف الراهن أن يتوسع فى نية الصلاة على كل من ماتوا فى هذا اليوم دون تحديد بلد بعينه، وإذا كان ذلك جائزًا فى غير وقت الجائحة فإنه فى أوقات الجوائح أولى .

مع التأكد على عدم جواز الاجتماع لذلك فى الظروف الراهنة , ونحذر من الدعوات المشبوهة لعناصر الجماعات المتطرفة من الدعوة لذلك فى وقت بعينه ؛ لأن هذه الجماعة الضالة وعناصرها المنحرفة إنما تريد المتاجرة بدين الله (عز وجل) وتوظيفه لأغراض الجماعة الإرهابية المتطرفة تحت ستار وغطاء الدين , فى الوقت الذى لا يكفون فيه عن الكذب والافتراء وبث الشائعات والعمل على هدم الأوطان عمالة وخيانة للدين والوطن، مع اعتبار كل من يستجيب لدعوة هذه الجماعات الإرهابية فى مخالفة توجيهات الدولة خائنًا لوطنه وعميلًا لهذه الجماعات الإرهابية المتطرفة , نسأل الله العلى العظيم أن يعجل برفع البلاء عن البلاد والعباد والبشرية جمعاء.

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة