قصص وبطولات من داخل مستشفيات العزل بالشرقية لم تخرج للنور.. صور

داخل مستشفيات العزل بمحافظة الشرقية، قصص وبطولات للجيش الأبيض بعضها لم يخرج للنور، قصص ممزوجة بالفخر والشرف لأشخاص لن ينسى دورهم فى جائحة كورونا، من داخل سجلات مستشفى فاقوس للحجر الصحى، نرصد لكم فى هذا التقرير قصة "منى الشوادفى" رئيسة التمريض بمستشفى فاقوس العام قضت ما يقرب من شهرين داخل الحجر الصحى رافضة مغادرة المكان حتى شفاء أخر حالة.

"كان لى الشرف بالتواجد فى المجموعة الأولى لأول مستشفى عزل بالشرقية بشيبة بمدينة الزقازيق " قالتها " منى الشوادفى" رئيسة تمريض مستشفى فاقوس،: عندى خلفية عن مكافحة العدوى وعملت لمدة 4 سنوات بمكافحة العدوى، وفى بداية جائحة كورونا وتخصيص مديرية الصحة بالشرقية، بإشراف الدكتور "هشام مسعود" وكيل الوزارة مستشفى الحجر الصحى بناحية شيبة بالزقازيق، أول مستشفى حجر بالمحافظة، تم إبلاغى من بدرية رئيسة التمريض بمديرية الصحة باختيارى وتجهيز 13 ممرضة من مستشفى فاقوس العام للتواجد ضمن المجموعة الأولى فى الحجر الصحى بشيبة، ومن محبة بنات التمريض لى كانوا يتسابقون للتواجد معى.

"كانت تجربة صعبة وخوفى على البنات من الإصابة لكن ربنا سلمنا كلنا" سردت "منى" التجربة الأولى لها فى التعامل مع مصابين فيروس كورونا داخل الحجر الصحى بمنطقة شيبة بمدينة الزقازيق: كنا المجموعة الأولى والخوف مسيطر علينا بدأت أدرب بنات التمريض على طرق ارتداء وخلع الوقايات وخاصة لو تم الخلع بطريقة خاطئة وإصابة ممرضة واحدة معناه إصابة الطاقم كله، والحمد لله ربنا سلم وخرجنا جميعا متعافين، واستقبلنا خلال 14 يوما المدة التى قضتها فى الحجر 130 حالة تعافوا جميعا الحمد لله خرجنا منهم 23 حالة، وأعمارهم مختلفة أصغرهم كان طفل عمره سنة و3 شهور، ومن أكثر الحالات التى تعاطفت معها "منى" قالت كانت حالتين لشقيقين الأول يدعى" محمود" 25 سنة والثانى" محمد " 8 سنوات الأول تعافى قبل الثانى، ورفض ترك الحجر الصحى حتى تماثل أخيه للشفاء وظل معه مايقرب من 7 أيام رافضا الخروج.

عادت "منى" وفريها المكون من 13 ممرضة بسلام من الحجر الصحى بشيبة، بعد نجاح مهمتهم، ولقضاء 14 يوما عزل منزلى، قضت منهم 7 أيام بالمنزل لتجد الدكتور "محمد الناجي" مدير مستشفى فاقوس العام، يخبرها بأنه تم تخصيص المستشفى ليكون حجر صحى، وعليها تجهيز المجموعة الأولى من التمريض، فقطعت أجزتها وحضرت حقيبة ملابسها من جديد لتكون فى الصفوف الأولى للتمريض، وسط دعوات من أبويها بالسلامة فى كل خطوة تخطوها فى تأدية واجبها.

"الحمد لله تجربتى فى الحجر الصحى بشيبة اثقلتنى خبرة للتعامل مع الحالات فى حجر فاقوس" روت "منى" التجربة الثانية لها فى الحجر الصحى داخل مستشفى فاقوس بعد أن جهزت مجموعة جديدة من التمريض للتواجد ضمن المجموعة الأولى فى الحجر وحرصت من اللحظات الأولى على كسر حاجز الخوف لديهن وتقديم نفسها قبلهم وتعليمهم جيدا طريقة ارتداء وخلع الواقيات بأمان فضلا عن تقديم الدعم المعنوى للمرضى لأنه يساهم قبل العلاج فى التخفيف على المرضى وتماثلهم للشفاء سريعا، وبعد 14 يوما جهزت مجموعة ثانية من التمريض، بالتبادل مع المجموعة الأولى التى خرجت بسلامة من الحجر بعد إجراء مسحة لهن، وبعدها جهزت المجموعة الثالثة ومحدد خروجهم خلال يومان، كل هذة الأيام تمر ولن تترك "منى" الحجر الصحى بفاقوس، وفى حالة شعور ممرضة بإجهاد كانت تريحها وتحل هى مكانها، كما أنها تتابع تلفونيا العمل داخل المستشفى العام لتوزيع التمريض وحل أى مشاكل تؤثر على حركة العمل.

 "استقبلت 207 حالة مصابة بكورونا تعافى منهم 160" بوجه بشوش متفائل قالت "منى" خلال تواجدى فى الحجر الصحى بفاقوس استقبلنا 207 حالة تعافى منهم 160، منهم حالة لسيدة عمرها 85 عاما كانت داخلة الحجر فاقدة الوعى وخرجت فى صحة جيدة، فضلا عن 3 سيدات حوامل تعافين جميعا وأنجبن فى المستشفى منهم حالة لسيدة تدعى" فاطمة" أنجبت داخل المستشفى طفلها بعد 14 سنة من العقم، وتحولت نتيجتها من إيجابى وسلبي.وكان لذلك فرحة كبيرة لدى الطاقم الطبى بالحجر الصحى كله .

 يذكر أن " منى الشوادفى متولى " 39 عاما من أبناء قرية المزارقة مركز فاقوس، حاصلة على بكالوريوس تمريض، تعمل بمستشفى فاقوس العام منذ 15 سنة، 5 سنوات منهم عملت وكيلة تمريض بالمستشفى ومنذ عامين صدر لها قرار بتولى رئيسة التمريض بالمستشفى، وتم تكريمهم من قبل وزكيل وزارة الصحة والدكتور محمد الناجى مدير مستشفى فاقوس نظيرا إخلاصها فى العمل.

العزل (2)

العزل (3)

العزل (4)

العزل (5)

العزل (6)

العزل (7)

العزل (8)

العزل (1)

محررة اليوم السابع مع مس منى

مس منى الشوادفى رئيسة تمريض مستشفى فاقوس العام