قبل سنوات شهدت الأسواق أزمة كبيرة فى إحدى السلع الاستراتيجية وهى السكر، بسبب نقص الكميات المطروحة ووصل سعر الكيلو وقتها فى السوق السوداء إلى 20 جنيهًا.
وجاء ذلك نتيجة عدم وضع آليات وخطط مستقبلية للحفاظ على المخزون الاستراتيجى لجميع السلع الأساسية حتى قامت وزارة التموين التجارة الداخلية، تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية بتأمين مخزون استراتيجى لكل السلع الأساسية ودراسة وضع الأسواق لمعرفة الاحتياجات المطلوبة من جميع المنتجات خاصة سلعة السك.
أبرز أسباب نجاح وزارة التموين فى الحفاظ على مخزون كبير من سلعة السكر هو تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية بتطوير منظومة صناعة السكر لتواكب أحدث التكنولوجيا الحديثة وتم تطوير وتحديث مصانع شركة الدلتا للسكر بكفر الشيخ احدى الشركات التابعة للوزارة بعد رفع كفاءة طاقة تشغيل المصنع إلى 20 ألف طن بنجر يوميا بعدما كانت 14 الف طن بنجر ،وذلك تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بتطوير المصانع الحكومية الخاصة بالسلع الاستراتيجية لزيادة معدلات الإنتاج من الأمن الغذائى لهذه السلع، وتقليل الاستيراد من الخارج توفيرا للعملة الصعبة ،كما افتتح الوزير محطة معالجة مخلفات الصرف الصناعى للمصانع والتى تعد اكبر وأول محطة صرف صناعى تعمل بتكنولوجيا المعالجة البيولوجية حيث تعالج مياة الصرف الصناعىً لحماية البيئة من التلوث المتوقع وقوعة نتجية صرف هذه المياة بما تحتوية من تلوثات وكذلك الحفاظ على نوعية مياة المصرف التى تصب فيه المياة المعالجة.
السبب الثانى، سعى وزارة التموين بالتنسيق مع وزارة الزراعة واستصلاح الاراضى ومجلس المحاصيل السكرية للعمل على تطوير منظومة زراعة بنجر السكر لرفع إنتاجية وحده الفدان من خلال نقل التكنولوجيا الحديثة فى الزراعة ،مثل زراعة الأصناف الحديثة " وحيدة الأجنة" وتطوير عمليات الخدمة الزراعية وإعداد التربة بالميكنة الزراعية الحديثة لرفع الانتاج على المستوى الرأسى ،وكذلك التوسع فى الزراعة فى مناطق الاستصلاح الجديدة ،وذلك فى إطار توجيهات القيادة السياسية بتطوير منظومة صناعة السكر ،فيما يعد السبب الثالث هو الحفاظ على الاستمرار فى تأمين مخزون استراتيجى لسلعة الوقت حتى وصل حاليا الى ما يقرب من 6 أشهر والسبب الرابع هو انتظام عمل المصانع التابعة للوزارة والمنتجة للسلع الاستراتيجية " السكر" حتى مع أزمة كورونا وسط اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية وفقا لتوجيهات الدكتور على المصيلحى حيث تعمل مصانع شركة الدلتا للسكر التابعة للوزارة على مدار 24 ساعة منذ بدء موسم البنجر فى شهر فبراير الماضى وحتى الان ، مما يعزز المخزون الاستراتيجي فيما يعد السبب الخامس هو فتح مجالات استثمارات جديدة لاستصلاح أراضى وزراعتها بنجر سكر وإنشاء مصانع لإنتاج السكر المحلى من البنجر وهو ما حدث فى الشرقية والمنيا .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة