قتلت أم طردت من بلادها.. العثور على رفات امرأة عمرها 4000 عام داخل بئر

الأربعاء، 03 يونيو 2020 07:00 م
قتلت أم طردت من بلادها.. العثور على رفات امرأة عمرها 4000 عام داخل بئر صورة تعبيرية
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عثر علماء على عظام امرأة من أصل آسيوى وجدت فى قاع بئر عميقة بعد وفاة قاسية فى مدينة قديمة بتركيا، ما يساعد على فهم تحركات السكان خلال منعطف حاسم فى تاريخ البشرية، وأطلق العلماء على بقايا العظام اسم "سيدة فى البئر" وكانت عظامها من بين 110 بقايا هيكلية لأشخاص عثر عليهم فى مواقع مختلفة، عاشوا فى منطقة ازدهار الحضارة الممتدة من تركيا عبر إيران بين 7500 و3000 سنة مضت.

 

وقدمت الدراسة نظرة أكثر شمولا حتى الآن لعلم الوراثة تكشف عن حركة وتفاعلات السكان بعد ظهور الزراعة وظهور المدن، وهما معلمان مهمان فى تاريخ البشرية، وبعد تحليل البيانات على نطاق الجينوم من البقايا، اكتشف الفريق أن السكان فى جميع أنحاء الأناضول، وهى تركيا المعاصرة، وجنوب القوقاز، الذى يتوافق تقريبا مع جورجيا وأرمينيا وأذربيجان الحديثة، بدأوا فى الاختلاط الوراثى منذ حوالى 8500 عام، ما أدى إلى اختلاط واضح انتشر تدريجيا عبر المنطقة بأكملها، حسب ما جاء فى موقع RT، ومع ذلك، أظهرت "سيدة فى البئر" دليلا على الهجرة لمسافات طويلة على مستوى فردى خلال أواخر العصر البرونزى منذ حوالى 4000 عام، حيث سافرت هى أو أسلافها من آسيا الوسطى إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط.

وأجرى الدراسة فريق من العلماء الدوليين فى أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية بقيادة قسم علم الآثار القديمة فى معهد ماكس بلانك لعلم التاريخ البشرى، وأدى هذا الحدث إلى إدخال سلالات جينية جديدة فى السكان بدأت فى الانتشار ببطء فى جميع أنحاء الأمة، وقد لوحظ هذا التغيير التدريجى، الذى يسميه الخبراء "cline in genetics"، بعد آلاف السنين فى مجتمعات الأناضول التي امتدت من وسط الشمال إلى شرق الأناضول، وأظهر الحمض النووى الخاص بـ"السيدة فى البئر"، أنها من مكان ما فى آسيا الوسطى، ربما على بعد 3200 كم أو أكثر.

وقال الباحثون إنها توفيت في حوالي 40 إلى 45 سنة، وربما بين 1625 قبل الميلاد و1511 قبل الميلاد، وأشار العلماء إلى أنها تعرضت إلى موت عنيف بسبب الإصابات المتعددة الموجودة على هيكلها العظمي.

وقال فيليب ستوكهامر عالم الآثار بجامعة ميونخ لودفيج ماكسيميليان، مدير معهد ماكس بلانك-هارفارد لعلم الآثار فى منطقة البحر الأبيض المتوسط ​​القديمة، إن هذه المرأة توفر نظرة فريدة على تنقل الإناث الفردى عبر مسافات كبيرة، نعرف من المصادر الأدبية أن النساء سافرن في هذا الوقت في جميع أنحاء غرب آسيا، في كثير من الأحيان كشركاء في الزواج، مع ذلك، ستظل قصة هذه المرأة من أصل آسيا الوسطى لغزا"، كما أثارت السيدة فى البئر أسئلة متعددة يعرف العلماء أنه لا يمكن الكشف عنها باستخدام أدوات تحليلية، ويتساءلون كيف تنقلت هذه المرأة من منزلها فى آسيا الوسطى إلى شمال بلاد الشام، وهل تم نفيها من منزلها؟ وهل كانت وفاتها حادثا أم أنها قتلت؟










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة