مجلس الأمن يعقد جلسة هامة اليوم حول سد النهضة.. نجاح الدبلوماسية المصرية يدفع الجهاز الأممى بعقد الجلسة المفتوحة.. القاهرة تقنع الدول الأعضاء بوجهة نظرها حول خطورة استمرار عدم تحقيق تقدم بالمفاوضات

الإثنين، 29 يونيو 2020 11:18 ص
مجلس الأمن يعقد جلسة هامة اليوم حول سد النهضة.. نجاح الدبلوماسية المصرية يدفع الجهاز الأممى بعقد الجلسة المفتوحة.. القاهرة تقنع الدول الأعضاء بوجهة نظرها حول خطورة استمرار عدم تحقيق تقدم بالمفاوضات مجلس الأمن يعقد جلسة هامة اليوم حول سد النهضة
كتب: أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعقد مجلس الأمن الدولى، مساء اليوم الاثنين، جلسة هامة حول موضوع سد النهضة الاثيوبى بطلب من الدولة المصرية، وذلك لمناقشة كافة أبعاد القضية التى تهم كل مواطن مصرى وتبرز موقف القاهرة الداعى للاتفاق على قواعد وملء وتشغيل سد النهضة مع الجانب الاثيوبى وعدم اللجوء إلى تحركات أحادية.

 

وفي تطور هام ارتباطا بموضوع سد النهضة واستجابة للطلب الذى تقدمت به مصر يوم 19 يونيو الجارى بتناول مجلس الأمن لموضوع سد النهضة بمشاركة مصر فى جلسة المجلس التى ستتناول الموضوع، قررت الرئاسة الفرنسية لمجلس الأمن خلال شهر يونيو الجارى قيام مجلس الأمن بالنظر فى موضوع سد النهضة فى جلسة مفتوحة ستعقد خصيصا لهذا الغرض اليوم الاثنين وذلك بمشاركة الدول الثلاث مصر والسودان واثيوبيا إذا ما رغبت فى المشاركة.

وتأتى أهمية هذه الخطوة فى أنها تعكس اقتناع مجلس الأمن كونه أحد الأجهزة الرئيسية للأمم المتحدة والجهاز الأممى الأساسى المعنى بالموضوعات الخاصة بحفظ السلم والأمن الدوليين وبنظر النزاعات والحالات التى يترتب على استمرارها تهديدا للسلم والأمن الدوليين، بوجهة النظر المصرية بأن استمرار عدم تحقيق تقدم فى المفاوضات المرتبطة بسد النهضة مع قيام اثيوبيا بالإعلان بشكل منفرد وأحادى عن اعتزامها ملء السد فى يوليو المقبل هو وضع غير مقبول ويؤدى إلى خلق حالة يترتب على استمرارها تهديد للسلم والأمن الدوليين.

 

وكثفت مصر اتصالاتها ومشاوراتها رفيعة المستوى خلال الأيام الماضية مع الدول أعضاء مجلس الأمن، وقامت بالتنسيق الوثيق مع فرنسا كونها دولة رئاسة مجلس الأمن خلال شهر يونيو الجارى وعلى ضوء العلاقات الثنائية الوطيدة بين البلدين والتى تجمع كذلك بين الرئيسين السيسى وماكرون، وكذا مع الولايات المتحدة الأمريكية التى كانت قد استضافت فى واشنطن عدة جولات للمشاورات الثلاثية بين مصر واثيوبيا والسودان.

كانت مصر حريصة على عقد جلسة لمجلس الأمن حول الموضوع حيث قدمت فى هذا الصدد طلبا رسميا لعقد الجلسة، وهى الجهود التى أسفرت عن نجاح فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وبعد مشاورات مضنية مع الدول أعضاء المجلس فى الحصول على توافقها بنظر المجلس لموضوع سد النهضة بما يتسم به من حساسية وطابع فنى وعلى الاتفاق على عقد الجلسة المفتوحة لهذا الغرض اليوم الاثنين حيث تم التأكيد على الدول أعضاء المجلس أن الغرض من الرغبة فى عرض الموضوع على المجلس هو الإصرار من جانب مصر على التوصل إلى اتفاق وتجنب التصرفات الأحادية أو الوصول بالوضع إلى حالة تهديد السلم والأمن الدوليين بالمنطقة.

يأتى نجاح مصر في إقناع مجلس الأمن بعقد جلسة للمجلس حول سد النهضة كنجاح للدبلوماسية المصرية بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى حيث بذلت الدبلوماسية المصرية جهود مضنية على صعيد الدوائر الدولية في استخلاص عقد تلك الجلسة لتناول موقف مصر ورغبتها التوجُه لمجلس الأمن بغرض استئناف المفاوضات بحسن نية للتوصل إلى اتفاق؛ هذا فضلاً عن المطالبة برفض أي إجراءات احادية دون التوصل لاتفاق .

 

ويعد الانخراط المصرى خلال القمة الافريقية المصغرة  مؤخرا التى ناقشت قضية سد النهضة والتي شارك فيها الرئيس السيسى، دليلا على الانخراط المصري الصادق مع كل ما يحقق التوصل إلى اتفاق حول سد النهضة ويحول دون اتخاذ أثيوبيا لأي إجراءات احادية.

ويرى مراقبون أن النجاح المصري، من خلال اتصالاتها الدبلوماسية الدولية وبتوجيهات الرئيس السيسى، جذب انتباه مجلس الأمن واقتناعه بوجهة نظر مصر في خطورة تلك القضية وبالتالى تقرر عقد جلسة للمجلس وهى محطة هامة تسعى مصر من خلالها للدفاع عن موقفها وعدالة قضيتها.

واستمرت مصر في مفاوضات مضنية حول سد النهضة على مدار سنوات طويلة وبحسن نية وصولاً إلى مسار واشنطن ثم الانخراط مع مبادرة السودان ثم أيضاً الاتحاد الأفريقي مؤخراً ، أما المحطة القادمة اليوم الاثنين فهي تمثل نجاحاً مصرياً على الصعيد الدولي، من خلال اتصالات ومشاورات مكثفة، لاقناع مجلس الأمن بعقد تلك الجلسة الهامة .







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة