وأشار رؤساء الوكالات الأممية ـ فى بيان اليوم الاثنين جرى توزيعه فى جنيف ـ إلى أن نداءهم يأتى في وقت يؤثر فيه انتشار فيروس كورونا على الاقتصادات بقوة ويهدد بزعزعة الاستقرار فى المنطقة.


وقالوا إنه من المتوقع أن تعلن الحكومات والمانحون الآخرون عن تعهدات بدعم النداء الإنسانى بما يصل إلى 3.8 مليار دولار للعمل الإنسانى للأمم المتحدة والشركاء داخل سوريا، إضافة إلى خطة مساعدة اللاجئين البالغة 6.4 مليار دولار لدول الجوار السورى، هذه الخطط يبلغ تمويلها حاليا 30 % و 19 % على التوالى .


وذكر البيان الأممى أن نحو 11 مليون شخص داخل سوريا يحتاجون إلى المساعدة والحماية، وقال مارك لوكوك منسق الإغاثة الأممى فى حالات الطوارئ" إن الصراع فى سوريا استمر لما يقرب من زمن الحربين الأولى والثانية العالميتين مجتمعتين"، ونوه إلى أن جيلا كاملا من الأطفال لم يعرف سوى المصاعب والدمار والحرمان بينما ما يقرب من 2.5 مليون طفل خارج المدرسة فى الوقت الذى ينهار الاقتصاد ويعانى المزيد من الأشخاص من الجوع، ودعا العالم إلى أن يفعل شيئا إزاء ذلك فى مؤتمر التعهدات غدا .


ونوه بيان الأمم المتحدة بأن الحكومات المضيفة للاجئين السوريين وبعد قرابة العقد من استضافتهم تكافح للحفاظ على الخدمات للاجئين إذ يتفاقم الوضع بسبب الأثر الاجتماعى والاقتصادى الكارثى لوباء كورونا، وتشير البيانات الأخيرة إلى الانكماش الاقتصادى الحاد، إذ فقد ملايين اللاجئين مصادر رزقهم ويتحملون الديون ويتزايد عجزهم عن تلبية احتياجاتهم الأساسية فى هذه البلدان المضيفة بما يستدعى جهودا قوية لدعم الأكثر ضعفا والحفاظ على الاستقرار.