تمر اليوم الذكرى الـ188، على اندلاع ثورة المفتى العراقية ضد العثمانيين الذين مضت عليهم قرون فى احتلال البلاد، هذه الثورة قادها عبد الغنى آل جميل، مفتى بغداد ومن علمائها المعروفين، وكانت الشرارة الأولى لهذه الثورة فى مثل هذا اليوم 29 يونيو عام 1832م.
س/ من هو عبد الغنى آل جميل؟
ولد عبد الغنى آل جميل، فى بغداد فى 20 عام 1780م وله دور بارز فى تاريخ العراق حيث قام بثورة ضد الوالى العثمانى فى بغداد عام 1832م ومن الأسباب الأساسية لهذه الثورة هى مطالبة المفتى لرجال الحكومة بالكف عن الأعمال الوحشية والإساءة للناس ولكن الولاة لم يستجيبوا لندائه وسميت ثورته بحركة المفتى عبد الغنى آل جميل وكانت أول حركة ثورية ضد الظلم والفساد فى تلك الفترة ضد الحكم العثماني.
س/ لماذا سميت بثورة المفتى؟
ج: سميت بهذا الاسم نسبة إلى منصب عبد الغنى آل جميل فى ذات الوقت، حيث كان يتولى مفتى بغداد.
س/ ما هو سبب اندلاع ثورة المفتى؟
ج: السبب المباشر فى إعلان عبد الغنى أل جميل الثورة هو أن إحدى نساء المماليك وهى أرملة رضوان آغا وكانت سيدة من أسرة نقيب مندلى قد التجأت إلى المفتى عبد الغنى تحتمى عنده من مطاردة رجال الوالى على رضا وأودعت لديه طفلها البالغ من العمر ستة سنوات غير أن هؤلاء لم يحترموا حماية المفتى لها وكانت هذه الحادثة من جملة أسباب عميقة وراء هذه الحركة منها إحساس الناس بالتعسف والجور الذى كان يمارسه رجال الوالى على رضا وبدأت هذه الحركة فى حى الشيخ عبد القادر الكيلانى.
س/ كيف كان موقف الشعب العراقى من الدعوة للثورة ضد العثمانيين؟
ج: انضم الناس إلى جانب المفتى الذى ترأس بشخصه مئات الرجال المدججين بالسلاح وكان نزول المفتى إلى الشارع يعد أولى خطوات المقاومة المنظمة لأهل بغداد ضد العثمانيين وكان المفتى يتولى الإفتاء للمذهب الحنفى عندما قاد هذه الحركة وأراد أهالى بغداد أن يغيروا بأيديهم من الولاة العثمانيين وأن يكون لهم رأى فى الوالى الذى يتولى أمرهم وهذه الحركة السياسية لها أثرها الكبير فى مستقبل العراق حيث أعطت درسا بالغاً للولاة فيما بعد فى حكم العراق.
س/ كيف تصرف الوالى العثمانى مع عبد الغنى آل جميل؟
ج: أخمدت قوات الوالي هذه الانتفاضة بالقوّة، فاشتبكت مع المتظاهرين الذين وصلوا الى باب الحريم في السّراي، وأطلقت عليهم نيران أسلحتها، ثم قصفت المحلة المنتفضة بالمدفعية، فدّمرت أكثر بيوتها، ومنها بيت المفتي، فاحترقت مكتبته التي كانت تضمَّ أكثر من سبعة آلاف كتاب عندها أضطُر المفتي الى الفرار الى عشيرة عقيل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة