رئيس أرمينيا: جرائم الأتراك بحق الأرمن لا تسقط بالتقادم

الإثنين، 29 يونيو 2020 07:20 م
رئيس أرمينيا: جرائم الأتراك بحق الأرمن لا تسقط بالتقادم رئيس جمهورية أرمينيا الدكتور أرمين سركيسيسان
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال رئيس جمهورية أرمينيا الدكتور أرمين سركيسيسان إن المذابح التي ارتكبتها تركيا بحق الأرمن عام 1915 لا تسقط بالتقادم، مشيرا إلى أنه لا يمكن نسيان الإبادة الجماعية للأرمن، ولا يمكن التصالح مع عواقبها، كما لا يمكن تجاهل معاناة الضحايا والناجين، بل يجب تأمين مستقبل آمن ومشرف لأجيالهم.
وأضاف الرئيس الأرميني أن "عواقب تلك الجريمة ما زالت موجودة حتى يومنا هذا وتعوق التطور الطبيعي لأرمينيا".. متابعا أن "الأرمن نتيجة للإبادة الجماعية حُرموا من حقوقهم في العيش على أراضي أجدادهم، وإدارة حياتهم الخاصة ومستقبلهم".
وأشار إلى أن الأرمن لم يكونوا مجموعة عرقية مشكلة حديثاً، بل هم شعب يملك دولة وحضارة قديمة في العالم، وخلال العقود اللاحقة للإبادة، جرى تدمير وتخريب آثار الأرمن والحضارة الأرمينية في جمهورية تركيا بشكل مستمر وممنهج.
ولفت إلى أن قضية الاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن والتي يثيرها الأرمن أمام المجتمع الدولي وتركيا موضوع واقعي، يشمل عدة مكونات: أهمها سداد دين الذاكرة، ومنع تكرار مثل هذه الجرائم، وإزالة عواقب الإبادة الجماعية.
وأشاد الرئيس الأرميني - في الحوار - بقدرة شعب الأرمن على استئناف مسيرته الحضارية، وقال: "الأرمن بعد الإبادة بين 1915-1923 تمكنوا من الوقوف من جديد وبناء دولة حديثة متطورة على قطعة من الوطن التاريخي".
وشدد على أن شعب الأرمن ينظر إلى المستقبل، ويعمل كل يوم لبناء هذا المستقبل.. "لكن لنتذكر أن المستقبل هو استمرار للماضي والحاضر".
وأدان الرئيس الأرميني الحكومات التركية المتعاقبة لأنها ترفض الاعتذار عن المذبحة، معتبرا أن موقف الحكومات المتعاقبة في تركيا يقوم على تجنب الاعتراف بالإبادة، والتمسك بسياسة الإنكار على مستوى الدولة.
وأعرب عن آماله في أن تتصالح السلطات التركية مع الصفحات المأساوية من تاريخها، وتتجاوزها.. مؤكدا أن جريمة الإبادة الجماعية لا تسقط بالتقادم، وبالتالي فإن اعتراف تركيا بالإبادة الجماعية للأرمن وإزالة عواقبها ضمان أمني بالنسبة لأرمينيا وللشعب الأرمني، وللمنطقة .







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة