يتسابق العالم حول الوصول إلى علاج فعال لمواجهة فيروس كورونا، حيث بدأ متطوعون في 6 قارات باختبار فعالية لقاحات طورتها معامل طبية ضد فيروس كورونا، على أمل أن تصبح الأمصال متوفرة للجميع خلال هذا الصيف للقضاء على الوباء الذي أرق العالم بأسره.
وبحسب شبكة سكاى نيوز الإخبارية، بدأ الأطباء والعلماء يلاحقون بؤر انتشار فيروس كورونا في أكثر من مكان بالعالم، من أجل اختبار لقاحاتهم على المرضى، في ظل انحسار الوباء في عدد كبير من الدول، وللتأكد أيضًا من كفاءة اللقاحات ويختبر باحثون بريطانيون وصينيون هذه الأيام لقاحات ضد فيروس كورونا خارج حدود بلادهم، خصوصًا في البرازيل، التي لا تزال تسجل معدلات مرتفعة بالإصابات بشكل يومي.
ومن المقرر أن تبدأ الولايات المتحدة تجريب لقاح جديد دعمت الحكومة تطويره، على 30 ألف متطوع بدءًا من يوليو المقبل، تليها بريطانيا التي من المتوقع أن تختبر لقاحًا على 30 ألفًا آخرين في أغسطس ويبدي كثير من الخبراء في القطاع الطبي تفاؤلاً حذرًا بشأن نتائج اللقاحات التي سيتم اختبارها خلال أشهر الصيف، معربين عن أملهم في أن تكون ذات كفاءة عالية بما يسمح بتعميمها في وقت قريب.
وقال أنتوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في الولايات المتحدة، إنه من المحتمل أن يتم إعطاء اللقاح الجديد لمتطوعين في أمريكا ودول أخرى، مثل البرازيل أو جنوب أفريقيا، معربًا عن تفاؤله الحذر بشأن اللقاحات الجديدة التي يتم اختبارها في أكثر من مكان بالعالم حاليًا، فقد أكد أن الأمر "ليس سباقا. المهم أن نحصل على أكبر عدد ممكن من اللقاحات المعتمدة والآمنة والفعالة".
فيما يتوقع خبراء اللقاحات ألا يكون لقاح قادم لفيروس كورونا بنفس كفاءة لقاحات أخرى قد تم تجريبها سابقًا، ويتحدثون في هذا الصدد على وجه التحديد عن لقاح الحصبة ويتم حاليًا اختبار 15 لقاحًا لمكافحة فيروس كورونا في العالم، ولا تزال في مراحلها التجريبية الأولى، كما لم يتم قطع أشواط كبيرة في مجال اختبار كفاءتها، فضلاً عن أنها لا تزال تمر بمراحل مختلفة من التجريب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة