مصر أطول حضارة تاريخيا دافعت عن أراضيها ضد الغزاة.. اعرف الحكاية بالتفاصيل

السبت، 27 يونيو 2020 04:00 ص
مصر أطول حضارة تاريخيا دافعت عن أراضيها ضد الغزاة.. اعرف الحكاية بالتفاصيل الفراعنة القدماء
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى تاريخ الإمبراطوريات القديمة العظيمة، كان هناك شيء واحد هو  الحرب من أجل الحفاظ على الأرض، ومصر أطول حضارة  خاضت حروبا فى تاريخها الطويل الذى امتد لآلاف السنين من أجل حماية أرضها، فقد كان لدى المصريين القدماء العديد من الصعود والهبوط وأحيانًا ما يفقدون كل شيء ويواجهون الدمار ليصعدوا مرة أخرى أقوى وأكثر قوة.

وطوال مدة الحضارة المصرية القديمة شنوا العديد من الحروب، وكثيرا ما دافعوا عن أراضيهم المزدهرة من الغزاة الأجانب، بالطبع ليست كل الحروب المصرية مثيرة للاهتمام ولكن الكثير منها كان كذلك، ويلخص موقع  ancient-originsالحروب التى خاضتها مصر القديمة وكيف تمكن الفراعنة من الفوز باستخدام الأشكال المبكرة من الحروب العسكرية والتكتيكية المنظمة.

image007_74

أقدم الحروب المصرية القديمة

كان الصراع فى مصر القديمة جزءًا من تكوينها، بدأ قبل وقت طويل من توحيد مصر الشمال والجنوب فى عام 3150 قبل الميلاد تقريبًا، وكانت مصر مسرحًا للصراع المستمر بين القبائل حيث حارب العديد من الملوك والحكام المستقلين من أجل السيادة، ولفترة طويلة  كانت مصر العليا (الجنوبية) والسفلى (الشمالية) كيانين سياسيين منفصلين ومعارضين مفصولين بفروع نهر النيل.

وحدث توحيد هذين الكيانين حوالى 3100 قبل الميلاد، عندما قام الفرعون نارمر فى صعيد مصر باستخدام قوة عسكرية متفوقة بتحقيق السيادة الكاملة على كل مصر.

ويمكن الافتراض أنه قبل حكم نارمر، كانت الحرب شائعة لعدة أجيال وكان الهدف دائمًا هو التوحيد، ويعتبر نارمر اليوم أول زعيم مصرى يوحد مصر العليا والسفلىو حصل على لقب "سيد الأرضين"، وكانت سلالة نارمر أول من حكمت الحضارة المصرية القديمة.

image008_69

ربما يكون توحيد مصر العليا والسفلى أهم نتيجة لجميع الصراعات فى التاريخ المصرى القديم، مما أدى إلى ثلاثة آلاف سنة من التنمية، خلال معظم هذا الوقت، تم تعريف مصر على أنها مملكة يحكمها فرعون، وجاء العديد من الأٍر وذهبت، كان الانتقال بين الأسر فى بعض الأحيان سلميًا ولكن ليس فى كثير من الأحيان، غالبًا ما كانت مراحل الحكم هذه مفصولة بفترات من عدم الاستقرار والحرب والصراع.

وفى مصر القديمة منذ حوالى منتصف القرن السادس والعشرين قبل الميلاد، فى عهد الأسرة الثانية، يتفق العديد من العلماء اليوم على أن هذه الفترة اتسمت بحرب أهلية شديدة قسمت مرة أخرى بين صعيد مصر وشمالها.

ويبدو أن طبيعة هذه الحرب الأهلية كانت دينية وبالتالى سياسية، وما يؤكده معظم العلماء هو أن الحرب الأهلية أنهت عهد آخر ملوك الأسرة الثانية خع سخم وى، حيث نجح فى قمع التمرد ووحد مصر مرة أخرى.

تنسب واحدة من أهم المشاريع العسكرية فى فترة المملكة القديمة فى مصر القديمة إلى سنفرو، الفرعون الأول من الأسرة الرابعة، وكان سنفرو حاكمًا مهمًا وقويًا ، قاد مصر إلى عصر جديد من الرخاء، ومن أشهر إنجازاته بناء الهرم، تحت إشرافه وتطورت طرق بناء الأهرامات بشكل كبير.

اليوم ، تنسب ثلاثة أهرامات ضخمة إلى حكمه: الأهرامات الحمراء ، والمنحنية ، والمتوسطة. ومع ذلك ، لم يكن إنشاء هذه الهياكل الفخمة مهمة بسيطة، لقد كانت مهمة تتطلب سنوات عديدة من العمل، والكثير من الموارد، وقبل كل شيء قوة عمل ضخمة.

غزو ​​الهكسوس

تمثل الحرب الكبرى التالية التى ضربت مصر القديمة لحظة مهمة فى تاريخها، فى وقت ما حوالى عام 1650 قبل الميلاد ، قام الغزاة من غرب آسيا، بشن معركة على مصر، وسبق هذا الغزو الضخم تدفق المهاجرين الكنعانيين، الذين استقروا فى منطقة دلتا النيل، واكتسبوا استقلالية جزئية وبالتالى اغتصبوا الحكم من الأسرات المصرية الحاكمة.

 قام "الهكسوس"بالإطاحة  بالفراعنة الحاكمين، وانهارت الحكومة المصرية، وأسسوا الأسرة الخامسة عشرة، وتمكن جزء كبير من الشعب المصرى من الفرار جنوبًا إلى طيبة، حيث بدأوا فى نهاية المطاف فى معارضة الغزاة.

استمر حكم الهكسوس قرنًا تقريبًا، من 1650 إلى 1550 قبل الميلاد، لقد كانت فترة تغيير كبير بالنسبة للمصريين، وخاصة فى المجال العسكرى، جلب الهكسوس معهم تقنيات عمل برونزية جديدة وحيوانات منزلية جديدة وقاموا بناء الفخارات الجديدة والعديد من أدوات الحرب والتى اعتمدها المصريون بنجاح، على وجه الخصوص، جاءت المركبات الحربية التى تجرها الخيول ، القوس المركب.

وفى النهاية انتصر المصريون على يد بطل حرب التحرير"أحمس" الذى طردهم من مصر، ولا تزال الآثار تحتفظ بدلائل ذلك.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة